- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الجيش التايواني يستعد لغزو صيني محتمل.. وبكين تعلق
الجيش التايواني يستعد لغزو صيني محتمل.. وبكين تعلق
- 10 أغسطس 2022, 4:33:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت تايوان، الثلاثاء، إن الصين تتخذ التدريبات العسكرية ذريعة للتحضير لغزو الجزيرة، في وقت أجرى فيه الجيش التايواني مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع عن الجزيرة ضد غزو صيني محتمل.
وقال المتحدث باسم الجيش الثامن التايواني، لو ووي-جيي، إن المناورات بدأت في مقاطعة بينغتونغ بجنوب تايوان بعيد الساعة 00,40 بتوقيت غرينتش مع إطلاق صواريخ مضيئة وقصف مدفعي. وانتهت المناورات قرابة الساعة 01,30 بتوقيت غرينتش، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
والأسبوع الماضي، أطلقت الصين أكبر مناوراتها العسكرية الجوية والبحرية حول تايوان، في رد غاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في تايبيه: "استخدمت الصين المناورات وخططها العسكرية للإعداد لغزو تايوان"، مؤكداً أن "نية الصين الحقيقية هي تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان والمنطقة بأكملها".
وأضاف "أنها تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق، وإطلاق صواريخ، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية، وحملة تضليل، وضغط اقتصادي؛ من أجل إضعاف الروح المعنوية في تايوان".
وجدد وو إدانته للمناورات الصينية التي استمرت حتى الاثنين، رغم ادعاء بكين في البداية أنها ستنتهي في اليوم السابق، مشيرا إلى أنها أعاقت إحدى أكثر طرق الشحن البحري ازدحاما في العالم.
وتعيش تايوان، البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، في ظل تهديد مستمر بتعرضها لغزو من قبل الصين، التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت باستعادتها يوما ما، ولو تطلب الأمر استخدام القوة.
وأكد لو الاثنين أن المناورات التايوانية مقررة منذ فترة ولا تشكل ردا على التدريبات العسكرية الصينية.
وتجري الجزيرة تدريبات عسكرية بشكل منتظم تحاكي غزوا صينياً.
وأتت المناورات التايوانية كذلك بعدما عمدت الصين إلى تمديد مناوراتها البحرية والجوية المشتركة في محيط الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن "أي محاولة بالقوة المسلحة لمعارضة مسار التاريخ وإعادة التوحيد ستواجه حتما معارضة حازمة من الشعب الصيني بأسره. سيكون ذلك مبالغة في تقدير قدراتكم، وتعبيرا عن التهور والفشل".
وأكد الجيش الصيني أن التدريبات ستتواصل الثلاثاء بمشاركة القوات الجوية والبحرية. وقالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني، في بيان، إنها تجري تدريبات حول الجزيرة "مركزة على العمليات المشتركة للحصار والدعم".
من جانبه، قال الجيش التايواني إنه رصد 45 طائرة و10 سفن صينية في مضيق تايوان الثلاثاء. وقال إن 16 طائرة صينية تجاوزت الخط الأوسط، وهو حد غير رسمي بين الصين وتايوان لا تعترف به بكين.
وشكر وزير خارجية تايوان الحلفاء الغربيين خلال مؤتمره الصحافي، ومن بينهم نانسي بيلوسي؛ لأنها صمدت في وجه الصين.
وأوضح: "هذا يبعث أيضا برسالة واضحة إلى العالم، بأن الديموقراطية لن تخضع لترهيب الاستبداد".
ولم تدخل أي طائرة حربية أو سفينة صينية في مياه تايوان الإقليمية على بعد أقل من 12 ميلا بحريا من اليابسة خلال مناورات بكين، على ما أكدت تايوان.
لكن الجيش الصيني نشر الأٍسبوع الماضي شريطا مصورا لطيار في سلاح الجو يصور الساحل والجبال التايوانية من قمرة قيادة طائرته، مبينا قربه الكبير من الشواطئ التايوانية.
وأطلقت صواريخ بالستية أيضا فوق العاصمة التايوانية تايبيه خلال مناورات الأسبوع الماضي، على ما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية.
وأثار حجم المناورات الصينية وكثافتها، فضلا عن انسحاب الصين من المفاوضات الدولية حول المناخ ومسائل الدفاع، تنديدا أمريكيا ومن دول غربية أخرى.
إلا أن بكين دافعت الاثنين عن تصرفها، واصفة إياه بأنه "حازم ومناسب" في وجه الاستفزاز الأمريكي.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحفي: "نحن نكتفي بتوجيه تحذير إلى المسؤولين" عن هذه الأزمة، متوعدا بأن الصين "ستحطم بحزم أوهام السلطات التايوانية بالحصول على الاستقلال بواسطة الولايات المتحدة.
وترى واشنطن أن خطر حصول مزيد من التصعيد من جانب بكين ضئيل. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين لصحافيين: "أنا غير قلق، لكني غير مرتاح بسبب تحركاتهم الكثيفة. لكني لا أظن أنهم سيقومون بالمزيد".