- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الجيش السوداني: منفتحون على أي مبادرة جادة لوقف الحرب
الجيش السوداني: منفتحون على أي مبادرة جادة لوقف الحرب
- 16 يوليو 2023, 3:39:05 ص
- 1050
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي أن الجيش منفتح على أي مبادرة جادة لوقف الحرب تضمن الحفاظ على السيادة الوطني.
وأكد كباشي أن التآمر على البلاد كبير والقوات المسلحة تقوم بواجبها الدستوري.
وأضاف: "ندعم الحوار السياسي الموسع والشامل والمبادرة السعودية الأمريكية متقدمة".
وأشار إلى أن الجيش يدعم الحوار الذي يفضي لتشكيل حكومة مدنية تقود المرحلة الانتقالية تهيئة للانتخابات.
وشدد على أن السودان يحتاج إلى جهود وطنية ومساندة خارجية لإعمار ما دمرته الحرب.
وغداة بيان سعودي أمريكي، تعهد فيه البلدان بالتزامهما المشترك بإنهاء الصراع في السودان، بدأت وفود طرفي الأزمة، في الوصول إلى مدينة جدة، لاستئناف المفاوضات.
وقالت مصادر بالحكومة السودانية السبت، إن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ ثلاثة أشهر.
إلا أن المفاوضات المُعلقة منذ يونيو/حزيران الماضي، سبقتها بعض التطورات، قد تؤثر على نتائج المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكانت السعودية والولايات المتحدة علقتا في أوائل يونيو/حزيران الماضية، محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار، إلا أن البلدين أعلنا مساء الجمعة، التزامهما بالعمل على إنهاء الصرع، وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
فما أبرز التطورات؟
وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، شروطًا للتهدئة، قائلا إن الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى ما استجابت قوات الدعم السريع مع مطالب إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقرات الحكومية من عناصرها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني، من الرئيس الكيني وليم روتو، بعد أيام من اعتراض الخرطوم على رئاسة نيروبي للجنة الرباعية المكلفة من قبل "الإيغاد" لمعالجة الأزمة في السودان.
ونقل البرهان للرئيس الكيني، أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة، ورفضه لمخرجات القمة التي كانت قد عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا، مؤكداً سيادة السودان على أراضيه حيث لا يمكن إدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) دون موافقة حكومة السودان.
وكانت الآلية الرباعية (الإيغاد) قررت قبل أيام أن "تطلب من قمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان".
واتهم رئيس المجلس السيادي، قوات الدعم السريع، بـ"تدمير البنية التحتية وقتل ونهب وتهجير المواطنين، واحتلال منازلهم، وتدمير مراكز الخدمات وتخريبها".
وحول مفاوضات جدة، أكد رئيس مجلس السيادة أهمية منبر جدة، شاكرًا الحكومة السعودية والأمريكية لتسهيل عملية التفاوض.
ماذا عن الدعم السريع؟
في بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، مساء السبت، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة "للتوصل إلى حل سياسي شامل" للأزمة في البلاد.
وقال حميدتي، في بيانه، أصدر القرار الآتي: تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح برئاسة يوسف عزت (المستشار السياسي للدعم السريع)، وعضوية لنا مهدي، وبلة محمد، وفاطمة علي.
وبحسب حميدتي، فإن قراره يأتي "التزاما بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظرا إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة".
وحول مهام اللجنة، قال البيان، إنها ستمارس مهام عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية، على أن تستعين بما تراه مناسبًا.
ماذا عن الوضع الميداني؟
القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اتهمت في بيان صادر عنها مساء السبت، قوات الدعم السريع، بـ"استهداف مجمع الطوارئ والإصابات بمستشفى السلاح الطبي بأم درمان، بطائرة مسيرة، مما تسبب في مقتل خمسة من المرضى وإصابة اثنين وعشرين معظمهم من المدنيين"، بحسب البيان.
ويستقبل قسم الطوارئ بمستشفى السلاح الطبي جميع حالات الطوارئ "لكل فئات الشعب من المدنيين والعسكريين على السواء وقد درج على تقديم هذه الخدمة منذ تأسيسه"، بحسب بيان الجيش، الذي زعم أن قوات الدعم السريع استهدفت المستشفى بالطائرات المسيرة، مرات عدة.
وأعلن الجيش السوداني، أن سلاح المهندسين أطلق عمليات نوعية وصفها بـ"الناجحة"، لـ"تنظيف جيوب التمرد من المليشيا في مناطق المهندسين والعودة وحمد النيل".
وقال شهود إن اشتباكات جديدة اندلعت يوم السبت في أم درمان وبحري المدينتين المجاورتين للخرطوم.
وفيما لم تتحدث قوات الدعم السريع في بياناتها الصادرة السبت عن الوضع الميداني، نفت ما ورد في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي خلص إلى أن "ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين في يوم واحد في بلدة مستري بغرب دارفور في مايو/أيار الماضي".
وأكدت قوات الدعم السريع أن العنف في مستري ومدينة الجنينة القريبة هو "صراع قبلي بحت" وأنها ليست طرفا فيه، مشيرة إلى أنه تم سحب قواتها من مستري إلى الجنينة قبل أحداث 28 مايو/أيار الماضي التي سقط خلالها قتلى.