تكبير الخط تصغير الخط

تسارعت وتيرة التحركات الدبلوماسية في الشرق الأوسط مع اقتراب نهاية شهر أبريل، حيث كشفت مصادر لقناة "العربية" أن وسطاء دوليين، من بينهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يبذلون جهودًا مكثفة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل أيضًا صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

ووفقًا لما نقلته القناة السعودية، فقد أبلغت واشنطن كلًا من القاهرة والدوحة أنها ستقوم بممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل الموافقة على مقترح التهدئة. ويُعد هذا التحرك خطوة حاسمة نحو كسر الجمود الذي يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار منذ عدة أسابيع.

تفاصيل الاتفاق المقترح: مرحلتان لتبادل الأسرى

أشارت المصادر إلى أن الوسطاء باتوا في المرحلة النهائية من صياغة اتفاق شامل يشمل:

وقفًا لإطلاق النار

إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة

فتح المعابر الحدودية

صفقة تبادل أسرى على مرحلتين، تتضمن الإفراج عن أسرى إسرائيليين وفلسطينيين وفق جدول زمني دقيق

ووفق التقرير، فقد تم تأجيل النقاش حول مستقبل قيادات حماس داخل غزة إلى مرحلة لاحقة من التفاوض.

إسرائيل خرقت الهدنة السابقة وتسببت في مجازر جديدة

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وقطر ومصر كانت قد نجحت في التوصل إلى اتفاق هدنة سابق بدأ في 19 يناير، سمح بالإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل 1,800 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
إلا أن إسرائيل خرقت الهدنة من جانب واحد في 18 مارس، واستأنفت هجماتها العنيفة على القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1,400 فلسطيني منذ ذلك التاريخ فقط.

الحصار الإسرائيلي يشلّ القطاع

في 2 مارس، فرضت إسرائيل حصارًا جديدًا على غزة، ومنعت دخول أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، خاصة مع تدمير واسع للبنية التحتية.

ووفق آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 50,886 شهيدًا، و115,875 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

موقف حماس من التهدئة: مرونة مشروطة

أعلنت حركة حماس أن وفدها في القاهرة يشارك في مفاوضات جادة تهدف إلى "إنهاء الحرب الإسرائيلية الإبادة، وفتح المعابر لدخول المساعدات".
وأكدت الحركة في بيان أن موقفها "مسؤول وإيجابي"، لكنها حذّرت من محاولات اختزال المفاوضات في صفقة أسرى فقط دون وقف دائم للعدوان.

وجاء في البيان:

"نُدرك جيدًا نوايا الاحتلال وألاعيبه السياسية الداخلية، ولهذا لن نتراجع عن مطالبنا المشروعة: وقف كامل للحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، إعادة إعمار غزة، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".

لقاء بين نتنياهو ومدير CIA الجديد

على الجانب الآخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عقد اجتماعًا الأسبوع الماضي مع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، جون راتكليف، بحثا خلاله التحضير لمفاوضات جديدة بشأن إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين.