تكبير الخط تصغير الخط

لا شكَّ أن للمظلوم اليوم أصبحت كلمات ، فنابلـ.ـس التي ردت على المُتآمرين في اجتماع العار في العقبة في المرة الأولى ،  هاهي ومن جديد تقول  كلمتها للمشاركين في قمة شرم الشيخ ، وترفض كل مشاريع التسوية التي تحاك فيها ، وتؤكد للمتآمرين بأنّ الكلمة الأولى والأخيرة هي لشعبنا الحر ومـقـاومته.

إنّ كل المُؤامرات الدولية لن تنجح في تأمين المستوطـ.ـنين من شبابٍ ثائر ، انتفض غَيْرةً ، ووقف كالمارد يدافع عن عرينه بقوة كالأسود، حتى أصبح عـ.ـرينه حِصْناً له ، رافضاً فيه الخنوع أو النوم ، طالما بقي الاحتلال في أرضنا.

إنَّ عدوَّنا الصهيوني أصبح غير قادر على تَحمُّل الهجمات المتتالية ضده ، ويرى نفسه كل يوم أصغر مما كان يظن ، إثر الضربات الموجعة التي استنزفته استنزافاً غير مسبوق ، فلا هو قادر على منع تلك الهجمات ، ولا هو قادر على لململة جراحاته، التي يتعرض لها.

إنّ هذا العدو المجرم الذي لطالما عربد دون أن يجد من يقول له لا ، ها هو يواجَهُ من شبابٍ يعلم جيدا ويقيناً انه ليس بمقدوره أن يوئد ثورتهم ضد طغيانه ، وإنّه لم يجد طريقاً لوأد تلك الثورة إلا من خلال الضغط على سلطة أوسلوا الوفية ، ولذلك فالمقاومة تضربه ، وهو يضرب عبيده من السلطة ، عسى أن يفعلوا شيئاً له.

هذا ما جعل الإحتلال يُظهر أنَّه انسحب اليوم من مؤتمر شرم الشيخ وهو كاذب ، عسى أن يُؤلِّب المجتمعين على سلطة التنسيق فيُحَمِّلُوها مالا طاقة لها به ، ثم أصلاً ، هل عُقِدَت القمة إلا بطلب منه.

والغريب أنّ الأزمات يعانيها جميع المجتمعين ، فكلٌّ منهم يطمحُ في حلٍّ لمُشْكلته ، فكيف تنجح قمة الكلُّ فيها يبحث عن نفسه.