- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الرئيس الصربي يأمر قائد الجيش بالتوجه للحدود مع كوسوفو
الرئيس الصربي يأمر قائد الجيش بالتوجه للحدود مع كوسوفو
- 26 ديسمبر 2022, 11:12:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، قائد جيشه بالتوجه ليل الأحد- الإثنين، إلى الحدود مع كوسوفو، وفق ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش نفسه، مع تفاقم التوتر بين البلدين مؤخرا على خلفية منع العبور عند نقاط حدودية.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بها، بل وتحض 120 ألف الصربي يعيشون في كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قام المئات من الصرب بإغلاق الطرق في مناطق شمال كوسوفو ذات الغالبية الصربية احتجاجا على اعتقال شرطي سابق، ما تسبب بشل حركة المرور عند معبرين حدوديين.
وقال قائد الجيش الصربي في مقابلة مع قناة "بينك تي في" المحلية إن "الوضع هناك صعب ومعقد".
وأضاف "هذا يتطلب في الفترة المقبلة تواجد الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.
ولفت قائد الجيش إلى أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، في أعقاب اجتماعه مع فوتشيتش في بلغراد.
وأكد مويسيلوفيتش أن "المهام التي أوكلت الى الجيش الصربي ... دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".
واشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 كانون الأول/ديسمبر، لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية الصربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعته.
ولاحقا قبضت السلطات الكوسوفية على شرطي سابق يشتبه في ضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجأوا إلى قطع الطرق.
وقبل وقت قصير من توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو أمكن سماع إطلاق نار فيه يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت وسائل إعلام إلى أن "اشتباكا" وقع في وقت مبكر مساء الأحد، عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز.
لكن شرطة كوسوفو رفضت هذا الادعاء، ونفت في منشور على فيسبوك مشاركة أفرادها في أي اشتباك.
وذكرت وسائل إعلام في بريشتينا أن دورية لقوة حفظ السلام "كفور" بقيادة حلف شمال الأطلسي كانت في موقع إطلاق النار، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
ولم تعلق "كفور" التي عززت وجودها في شمال كوسوفو مؤخرا على الأنباء.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أضرب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم عن العمال احتجاجا على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.
لكن رغم تعليق تنفيذ القرار من قبل بريشتينا بسبب الغضب الذي أثاره، استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب ما أحدث فراغا أمنيا في كوسوفو.
وصرّحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، أن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".