تكبير الخط تصغير الخط

أفرجت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء، عن ممثل حركة حماس المعتقل في الرياض محمد الخضري، حيث تم ترحيله هو ونجله إلى العاصمة الأردنية.

وسبق قرار الإفراج عن الخضري، الإفراج عن زوجته وجدان الشنطي، وإبعادها من السعودية إلى عمان. وحسب مصادر فلسطينية فإن الخضري ونجله تم إبعادهما كذلك بعد الإفراج عنهما إلى العاصمة الأردنية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في تغريدة عبر حسابه في تويتر "السلطات السعودية تفرج عن ممثل حماس السابق لديها محمد الخضري، وهو الآن على متن الطائرة متجها إلى عمان".

وتوجه عدد من قادة حركة حماس إلى العاصمة الأردنية لاستقبال الخضري، وتتحدث مصادر مطلعة في حماس أن وضع الخضري البالغ من العمر 84 عاما الصحي سيء جدا بسبب معاناته مع مرض السرطان، وسوف ينقل فور وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واعتقل الخضري الذي كان يتولى مهمة التنسيق بين الحركة والمملكة في نيسان/أبريل عام 2019. وحكم عليه القضاء السعودي في آب/أغسطس 2021، بالسجن 15 عاما ثم خفف الحكم الى ستة أعوام، كما اعتقلت السلطات السعودية نجله هاني وعدد من كوارد الحركة. ووجهت لهم تهمة "تمويل الإرهاب".

والخضري كان مسؤولا عن إدارة العلاقة بين حركة حماس والسعودية على مدى عقدين من الزمن، وتقلد مواقع قيادية عليا في الحركة، قبل أن تعتقله السلطات السعودية مع نجله هاني.

وسبق لمنظمة العفو الدولية، أن دعت العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، للإفراج عن الخضري، الذي يعاني وضعا صحيا متدهورا، بسبب معاناته من مرض السرطان، وعدم تلقيه الرعاية اللازمة في السجن.

وشهدت العلاقة بين حركة حماس والسعودية تحولا مع تسلم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، حيث قام الأخير بقطع العلاقة التي كانت جيدة خلال العهود السابقة، تجلت في رعاية الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك خالد مشعل.