السعوديّة وسورية تعلنان استئناف عمل البعثات الدبلوماسيّة في البلدين

profile
  • clock 10 مايو 2023, 1:34:17 ص
  • eye 482
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت السعودية، مساء الثلاثاء، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية، كما أعلنت سورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في السعودية.

وأوردت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام "سانا"، نقلا عن مصد في وزارة خارجية النظام، القول، إنه "انطلاقا من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، وتجسيدا لتطلعات شعبي البلدين، وإيمانا من الجمهورية العربية السورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية، بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قررت الجمهورية العربية السورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية".

أما الإعلان السعودي فقد جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية، بعد يومين، من قرار الجامعة العربية، الأحد، باستئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات الجامعة، وجميع منظماتها وأجهزتها التابعة، بعد نحو 12 عاما من التجميد.

وفي 2011، تم تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، على خلفية قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، قبل أن يتم استئناف حضورها الأحد بعد نحو 12 عاما من التجميد، عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.

وقالت الخارجية السعودية، في البيان ذاته، إن "المملكة قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية".

ويأتي هذا الإعلان بعودة العلاقات الدبلوماسية، بعد نحو أقل من شهر من ترحيب السعودية والنظام السوري ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية بينهما.

وأرجعت السعودية، قرار استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية المجمد منذ قرار الجامعة العربية إلى "القرار الصادر، الأحد، من الجامعة والعمل بمواثيقها ومواثيق الأمم المتحدة، وروابط الإخوة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، رحب مجلس الوزراء السعودي، بعودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وسبق هذا الترحيب، لقاء وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، في نيسان/ أبريل الماضي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، لبحث العلاقات الثنائية.

كما استقبل بن فرحان في 13 نيسان/ أبريل الماضي، بجدة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، لأول مرة منذ تجميد 2011، ورحب الجانبان بـ"بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين سورية والسعودية"، وفق بيان ختامي آنذاك.

وأودى النزاع المستمر في سورية، بأكثر من نصف مليون شخص، وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وتحولت سورية إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.

وسرّع الزلزال المدمّر في سورية وتركيا في شباط/ فبراير، عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها مع تلقي الأسد سيل اتصالات، ومساعدات من قادة دول عربيّة.

وكانت السعودية قد أعلنت في آذار/ مارس، أنها تجري مع سورية، مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012.

وجاءت المباحثات في أعقاب اتفاق بين الرياض وطهران التي تدعم النظام السوري عسكريا وسياسيا منذ بداية النزاع، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة، استمرت سبع سنوات بين القوتين الإقليميتين.

وزار الأسد مؤخرا الإمارات وسلطنة عمان، علما أنّه لم يزر أي دولة عربية أخرى منذ بداية النزاع في بلده.

وصدر قرار إعادة دمشق لجامعة الدول العربية والذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو.

ولم تعلن دمشق ما إذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها.

وقررت جامعة الدول العربية، وفق بيانها، تشكيل لجنة وزارية لمواصلة "الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية" وانعكاساتها، وضمنها أزمات اللجوء و"الارهاب" وتهريب المخدرات الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سورية.

في المقابل، اعتبر ممثلو ائتلاف المعارضة السورية المناهض لنظام بشار الأسد في قطر، أنّ قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها "ضوء أخضر لمزيد من الوحشية".

ويذكر أنّ قطر الداعمة للمعارضة السورية، أعلنت أنها لن تطبّع العلاقات مع دمشق.

التعليقات (0)