تكبير الخط تصغير الخط

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن هناك استعدادا لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية تكون منزوعة السلاح.

وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، اليوم أن المأمول هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ4 من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية إلى جوار الدولة الإسرائيلية.
وقال: "مستعدون لتكون الدولة منزوعة السلاح، ووجود قوات من "الناتو" أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن للدولة الفلسطينية "الوليدة" والدولة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "إحياء مسار حل الدولتين قد لا يكون مطلوبا؛ نتيجة تعثر المسار على مدار السنوات الماضية".

تشديد على وقف الكارثة

من جانبه، قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إن «الهجمات المروعة التي ارتكبتها حماس يوم 7 أكتوبر شاهد على عدم إنسانيتها»، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه «لا يمكن إغفال الضحايا المدنيين في غزة، بما فيهم آلاف الأطفال والنساء، في نفس الوقت».
وأشار إلى أن «هناك 2 مليون مواطن في غزة يواجهون ويلات الحرب»، مشددًا على أهمية إنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأوضح أن «المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة بقدر كافٍ وشكل منتظم»، مشددًا على أهمية استمرار الهدنة الإنسانية لفترة أطول.

وقف إطلاق النار أخيرا

بدوره، قال رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إن مصر تلعب دورًا محوريًا في إجلاء مزدوجي الجنسية من قطاع غزة.
وتوجه بالشكر إلى السلطات المصرية على جهودها في إجلاء ما يقرب من 100 مواطن بلجيكي، أمس الخميس.
ولف إلى أن وقف إطلاق النار تحقق اليوم أخيرًا، رغم مطالبة بلاده ودول أخرى بتحقيق الأمر على مدار الأسابيع الماضية.
وأشار إلى اعتزام المقاومة الإسلامية إطلاق سراح 13 محتجزًا اليوم، مؤكدًا الحاجة إلى إطلاق سراح المزيد، خلال الأيام المقبلة.

إدارة الأزمة بحزم

كان الرئيس المصري قد أكد أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف لسوابق التحديات التي تعانيها منذ عقود، كما أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى خطير وغير مسبوق وتصعيد غير انساني.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في مؤتمر دعم غزة بالقاهرة، الخميس، أن الدولة المصرية أدارت الموقف منذ بدء الأزمة الفلسطينية بحزم وتواصل مستمر مع الأطراف الفاعلة، وأن مصر بذلت جهودا مكثفة للحيلولة ومنع التصعيد في هذه الحرب ووقف هذا الصراع.
وتابع السيسي: "مخرجات القمة العربية الإسلامية اتسقت مع الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية، واستقبلت مصر ملايين من الأشقاء الذين تضرروا من الأزمات ولم تكل ولم تمل ولم تطلب دعما من أحد".

لا قبول بالتهجير

كما قال السيسي إن مصر لن تقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين ولا تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا أنه لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر وهذا خط أحمر بالنسبة لنا.
وأكد أن معبر رفح لن يغلق أبدا وإسرائيل قصفته 4 مرات من الجانب الفلسطيني، موضحا أن مطار العريش استقبل 158 طائرة محملة بالمساعدات حتى الآن.
وأضاف: "رفضنا تهجير في غزة والضفة الغربية لأنه إذا تركها أهلها لأن يعودو لها أبدا.. رفضنا التهجير للشعب الفلسطيني حفاظا على القضية الفسطينية وأمن دولنا القومي".
وأردف: "آلة القتل دارت بلا عقل يرشدها ولا ضمير يؤنبها وأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية، متابعا: "شكلت خلية إدارة الأزمة من كافة مؤسسات الدولة المعنية تابعت عملها على مدار الساعة".