تكبير الخط تصغير الخط

لاهور: بعد ساعات من توجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق، زعيم حزب حركة إنصاف الباكستانية، عمران خان، إلى المحكمة لحضور جلسة استماع في العاصمة إسلام أباد، اليوم السبت، شقت شرطة ولاية البنجاب أخيرا طريقها إلى مقر إقامته في منطقة زمان بارك، حيث ألقت القبض على عشرين موظفا حزبيا.

ووقعت اشتباكات مؤخرا بين قوات الشرطة وأنصار “حركة إنصاف” خارج منزل رئيس الوزراء السابق في لاهور، ما أسفر عن عدد من الإصابات في الجانبين، وذلك عندما حاولت الشرطة القبض على خان، بحسب قناة جيو نيوز الباكستانية.

غير أن الشرطة أطلقت عملية شاملة في مقر عمران خان صباح السبت لإزالة منطقة الخيام التي نصبها مؤيدو الحزب حولها.

وزعمت الشرطة أنها تعرضت لإطلاق نار مباشر، وقنابل حارقة من داخل مسكن خان، ردا على عمليتها هناك.

وفي وقت سابق، أغلقت السلطات الباكستانية أجزاء من العاصمة إسلام أباد، اليوم السبت، ونشرت الآلاف من قوات الأمن، استعدادا لجلسة الاستماع التي يمثل فيها خان أمام المحكمة على خلفية اتهامات بالفساد بعدما تمكن من الفرار من الاعتقال لمدة أسبوع وسط اشتباكات عنيفة.

ومن جانبه، انتقد رئيس الوزراء السابق عمران خان، السبت، “اعتداء” الشرطة على مقر إقامته في مدينة لاهور شمال شرقي البلاد.

وقال عمران خان، في رسالة مصورة وهو في طريقه إلى محكمة العاصمة إسلام أباد لحضور جلسة استماع، لقد “هاجمت شرطة البنجاب منزلي الكائن في مدينة لاهور حيث كانت زوجتي بشرى بيجوم بمفردها.. تحت أي قانون يفعلون هذا؟”، حسب صحيفة “داون” المحلية.

ويواجه خان، الذي أطيح به من منصبه العام الماضي إثر تصويت بسحب الثقة، عدة اتهامات بالفساد من بينها الاستيلاء على هدايا تعود للدولة قدمتها دول أخرى.

وأصدرت محكمة في إسلام أباد قرارا بتوقيف خان الشهر الماضي، ولكنه تحصن على مدار أسابيع بالمجمع السكني حيث يقيم، بشرق مدينة لاهور، وسط مؤيديه.

ووافق خان على المثول أمام جلسة الاستماع بعدما رفضت المحكمة طلبه بإلغاء قرار توقيفه رغم مقاومة مؤيديه.

(د ب أ)