- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
الشهيدة وفاء جرار.. جريمة مركبة جديدة تضاف لسجل الاحتلال
حماس تنعى الأسيرة المحررة
الشهيدة وفاء جرار.. جريمة مركبة جديدة تضاف لسجل الاحتلال
- 5 أغسطس 2024, 12:35:36 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استشهدت، صباح اليوم الاثنين، الأسيرة المحررة وفاء جرار (50عاماً) متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال قبل شهرين ونصف تقريباً من منزلها في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية).
وقالت عائلة جرار في بيان لها: "نزف إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء والدتنا الحبيبة الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهـيدة وفاء نايف زهدي جرّار “أم حذيفة” (50 عاماً) لتلتحق بركب الشهـداء والقادة في معركة طـوفان الأقصـى".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت "جرار" من منزلها في 21 مايو الماضي، خلال عدوانها على جنين ومخيمها، وأعلنت إصابتها لاحقًا، ونقلتها إلى مستشفى (العفولة)، وأصدرت أمر اعتقال إداري بحقها لمدة أربعة أشهر.
ولاحقا أفرجت قوات الاحتلال عن "جرار" لخطورة وضعها الصحي، بعد أيام من اعتقالها، حيث أدت إصابتها إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة.
يشار إلى أن الشهيدة جرار، زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عامًا)، المعتقل إداريًا منذ فبراير 2024.
تفاصيل الوفاة
ونعت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة) و"نادي الأسير الفلسطيني" (حقوقي مقره رام الله)، الأسيرة السّابقة وفاء جرار (50 عامًا) من جنين، زوجة المعتقل الإداريّ في سجون الاحتلال عبد الجبار جرار، والتي ارتقت صباح اليوم الإثنين في مستشفى "ابن سينا" في جنين متأثرة بإصابة بالغة الخطورة تعرضت لها خلال عملية اعتقالها في 21 مايو 2024.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ "الاحتلال نفّذ بحقّ الشّهيدة جرار جريمة مركبة، تمثلت أولاً بعملية اعتقالها الوحشية من منزلها، والتّنكيل بها، وتعرضها لإصابة خطيرة خلال عملية اعتقالها، والتي أدت إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ، إلى جانب إصابتها بعدة إصابات أخرى في جسدها وتحويلها للاعتقال الإداريّ لاحقا لمدة أربعة شهور؛ ولم تنته هذه الجريمة بمجرد الإفراج عنها في 30 مايو 2024، وحتّى ارتقائها اليوم، لتكون قضيتها شهادة أخرى على مستوى إجرام الاحتلال المتواصل في إطار حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة والعدوان الشامل".
وبيّنت، أنّ "الاحتلال وحتّى اليوم لم يسلم ساقي الشهيدة جرار، من أجل دفنهما حسب الشريعة الإسلامية، وكان المحامي قد تقدم بطلب من أجل استرداد ساقيها المبتورتين، وذلك بعد أنّ تلقى ردًا شفوياً مفاجئاً من أحد الأطباء في مستشفى (العفولة) أنه تم التّخلص من الأطراف، ليشكّل بذلك انتهاكا جديدا يُضاف إلى الجريمة المركبة التي نفّذها الاحتلال بحقّها".
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ "الاحتلال لم يعط رداً كذلك على الطلب بشأن التّقارير الطبيّة الخاصّة بها، حيث تم تقديم طلباً آخر إلى جانب طلب استرداد ساقيها، من أجل الحصول على التّقارير الطبيّة، وتوضيح ما جرى منذ يوم 27 مايو 2024، اليوم الذي خضعت فيه لعملية بتر تحت الركبة لساقيها، وذلك بعد أنّ تم أخذ موافقة من العائلة وبمتابعة محاميها، ليتبين لاحقًا أنّ عملية بتر أخرى تمت لساقيها فوق الركبة، دون أخذ موافقة عائلة المصابة، كونها تحت تأثير التّخدير وأجهزة التنفس الاصطناعي. وليضاف هذا الانتهاك إلى سياق الجريمة التي نفّذت بحقّها".
وتابعت، إنّ "استشهاد جرار اليوم، يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة جرّاء جرائم التّعذيب والإذلال والتّجويع والعزل الجماعيّ".
وحمّلت الهيئة ونادي الأسير الاحتلال "كامل المسؤولية عن استشهاد جرار"، وأكّدتا مجدداً أنّ جرار تعرضت لجريمة مركبة، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، وتعرضوا لجرائم طبيّة ممنهجة، مشددتا على أنهما ستستمران في متابعة ملف الشهيدة جرار قانونياً.
حماس تنعى الأسيرة المحررة
نعت حركة حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية: الأسيرة المحررة الجريحة وفاء جرار (50) عاماً، التي ارتقت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال عملية الاعتقال الوحشية التي تعرّضت لها، والإهمال الطبي المتعمد أثناء فترة اعتقالها في سجون الاحتلال.
وقالت حماس في بيان الاثنين: إن الشهيدة جرار، حملت سجلاً وطنياً ودعوياً واجتماعياً حافلاً على مدار سنوات حياتها التي قضتها جهداً وجهاداً وتضحيةً وعطاء؛ رفقة زوجها القيادي الأسير عبد الجبار جرار، وها هي اليوم تختم سيرتها العطرة بالشهادة بعد عملية قتل بطيء نُفّذت بحقّها منذ لحظة اعتقالها.
وأضافت: إذ نعزي شعبنا في جنين وعموم الضفة المحتلة، وعائلة الشهيدة المجاهدة، لنجدد عهدنا مع شعبنا وأسرانا الميامين في سجون الاحتلال، بالحرية القريبة، والخلاص من سجون النازية الجديدة، التي يتعرضون داخلها لشتى أنواع الممارسات اللاإنسانية وعمليات القتل الممنهج، وذلك بقرار سياسي وبتحريض علني من وزراء الحكومة الصهيونية.
ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، لتكثيف الفعاليات والجهود لدعم أسرانا البواسل، والوقوف بوجه عنجهية وإجرام الاحتلال الفاشي، وندعو شبابنا الثائر لتصعيد كافة أشكال المقاومة والتصدي والاشتباك مع هذا العدو المجرم.