تكبير الخط تصغير الخط

هاجم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقافلة مساعدات أممية متجهة غلى قطاع غزة المحاصر، فيما أعلن إخوان الأردن رفضهم قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية.

ووصف الصفدي استهداف الاحتلال الإسرائيلي قافلة مساعدات أممية متجهة إلى قطاع غزة المحاصر بأنه "جريمة حرب ووصمة عار على جبين النظام الدولي برمته".

وكتب الصفدي في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، الاثنين: "هذه جريمة حرب، يجب حماية الأونروا وجميع الوكالات الإنسانية الأخرى والعاملين فيها من قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب".

وأضاف "غزة لم تصبح مقبرة للأطفال فحسب، لقد أصبحت مقبرة للقانون الدولي".

وختم "وصمة عار على جبين النظام الدولي برمته".

وفي وقت سابق، أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، بأن "قوات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة الأحد لمدينة غزة، الأحد"

جاء ذلك في منشور للمفوض على منصة "إكس" قال فيه إن سيارة تابعة للوكالة أصيبت بـ5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري إسرائيلي وسط قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

.. وإخوان الأردن يرفضون قرار الكنيست

إلى ذلك، رفض حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) قرار برلمان الاحتلال "كنيست" رفض إقامة الدولة الفلسطينية، والذي يأتي ضمن مشروع العدو لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس احتلاله للأراضي الفلسطينية.

وقال الحزب في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن "هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات ينفذها الاحتلال في الضفة الغربية منذ سنوات وكشفت عنها تصريحات الوزير الصهيوني سموتريتش عبر توسيع سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين واستهداف البنى التحتية ضمن مخطط التهجير إلى الأردن".

وأشار إلى أن قرار الكنيست "يؤكد فشل اتفاقية وادي عربة في التصدي ‏للأطماع الصهيونية تجاه الأردن التي يعبر ‏عنها عدد من قادة الاحتلال عبر طرح مشاريع التوطين وتصفية القضية الفلسطينية ‏على حساب الأردن وإعادة رسم خارطة الشرق الاوسط، مما يتطلب من الجانب الرسمي اتخاذ موقف حاسم وإجراءات عاجلة وفاعلة ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال للرد على هذا القرار الذي يشكل المسمار الأخير في نعش اتفاقية وادي عربة المشؤومة، ويهدد الأمن الوطني والمصالح العليا الأردنية".

وأكد أن "هذا القرار الباطل من الكيان الصهيوني الفاقد للشرعية والذي يأتي في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشرة شهور، يؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال مما يتطلب دعم هذه المقاومة بكافة السبل المتاحة، كما يفرض على السلطة الفلسطينية وقف النهج الذي رسمته إتفاقية أوسلو و الذي جعل منها بمثابة حارس لحماية العدو الصهيوني عبر سياسة التنسيق الامني، ومما يتطلب العمل على توحيد الشعب الفلسطيني على أساس مشروع وطني يتبنى المقاومة كطريق لتحرير الأرض والمقدسات".

وكان الكنيست الإسرائيلي قد تبنى مساء الأربعاء، قرارا ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المجلس.

وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي بيني غانتس، ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط.