-
℃ 11 تركيا
-
10 مارس 2025
الصين تطلق ثورة تكنولوجية: صندوق تريليوني لدعم الذكاء الاصطناعي
الصين تطلق ثورة تكنولوجية: صندوق تريليوني لدعم الذكاء الاصطناعي
-
10 مارس 2025, 1:37:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الذكاء الاصطناعي
على خلفية النجاح العالمي الذي حققه أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي من شركة "ديب سيك"، أعلنت الصين عن خطط طموحة لتعزيز الابتكار التكنولوجي عبر إنشاء صندوق حكومي ضخم. وقال تشنغ شانجي، رئيس هيئة التخطيط الاقتصادي الصينية، خلال مؤتمر صحفي عُقد الخميس الماضي على هامش اجتماعات الهيئة التشريعية الوطنية، إن "صندوق قيادة رأس المال الاستثماري الحكومي" سيركز على دعم مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمومية، وتخزين طاقة الهيدروجين.
وأضاف تشنغ، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، أن الصندوق يهدف إلى جذب ما يقارب تريليون يوان (حوالي 138 مليار دولار) من الاستثمارات على مدى العقدين المقبلين، بمشاركة من الحكومات المحلية والقطاع الخاص.
جاء هذا الإعلان في وقت تواجه فيه الصين ضغوطًا متزايدة بسبب القيود التكنولوجية التي تفرضها الولايات المتحدة، خاصة في مجالات الرقائق المتطورة والحوسبة الكمومية. ومع ذلك، أكد تشنغ أن الصين تسير بثبات نحو تحقيق الريادة العالمية في التكنولوجيا، مشيرًا إلى التطورات السريعة التي شهدتها البلاد في مجالات مثل الرقائق الدقيقة، نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، والروبوتات.
وقال تشنغ: "المشاهد التي كانت تُرى سابقًا فقط في أفلام الخيال العلمي أصبحت الآن حقيقة واقعة. نحن نتحرك بقوة نحو حدود الابتكار التكنولوجي العالمي". وأضاف في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة: "محاولات القمع والحصار من قبل بعض القوى لا تؤدي إلا إلى تسريع جهودنا نحو الابتكار المستقل".
يأتي هذا الإعلان بعد أن أثارت شركة "ديب سيك" الصينية اهتمامًا عالميًا في يناير الماضي، عندما أظهرت قدرتها على منافسة الشركات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل بكثير، مما أثر على أسواق الأسهم العالمية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، خلال تقرير العمل السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، التزام الصين بتعزيز الصناعات الناشئة والمستقبلية، ووعد بإنشاء آليات تمويل جديدة لدعم قطاعات التكنولوجيا الكمومية، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الجيل السادس من الاتصالات.
تُظهر هذه الخطط الطموحة تصميم الصين على تعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية عالمية، رغم التحديات الخارجية التي تواجهها، مع التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي والريادة في الابتكار.






