- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الغارديان: عام على مقتل شيرين أبو عاقلة.. عائلتها وأصدقاؤها ينتظرون العدالة
الغارديان: عام على مقتل شيرين أبو عاقلة.. عائلتها وأصدقاؤها ينتظرون العدالة
- 11 مايو 2023, 8:47:55 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لندن – “القدس العربي”:
في ذكرى مرور عام على مقتل الصحافية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة، كتبت بيثان ماكرنان، تقريرا قالت فيه إن عائلة شيرين وأصدقاءها لا يزالون يطالبون بتحقيق العدالة.
وقالت إن عائلة وأصدقاء شيرين التي قتلت في 11 أيار/ مايو 2022، جددوا مطالبهم بتحقيق العدالة في الذكرى الأولى لوفاتها، حيث ستشهد تأبينات وأحداثا تحتفل بحياة الصحافية التي قضت عقدين من الزمان في تغطية أحداث الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس. وأثار مقتلها غضبا عالميا، خاصة بعدما حاولت الشرطة الإسرائيلية التدخل في مراسيم جنازتها، وكاد نعشها يسقط من أيدي حملته عندما هاجمتهم الشرطة.
واعترف الجيش الإسرائيلي في فترة لاحقة باحتمال إطلاق جندي من جنوده النار على الصحافية، لكنه تمسّك بأن إطلاق النار لم يكن مقصودا واستبعد تحقيقا بعملية القتل.
ومنذ عام على مقتلها، تحركت الجهود الدولية لتحقيق المحاسبة بشكل بطيء. وشارك فيها المئات في حفلة موسيقية إحياء لذكرى الصحافية المقدسية بداية الأسبوع في رام الله، لتذكر شيرين وإرثها الرائع.
وقالت داليا حتوقة، صديقة أبو عاقلة وزميلتها السابقة: “بعد سنوات من مشاهدة عدم تحقق العدالة للفلسطينيين، فإنها تخبرني أن علينا عدم توقع الكثير. ولكننا لو ركزنا على ما لدينا من جانب مشرق ومشاركة لا نظير لها في جنازتها. فإن هذا يظهر الحب والاحترام لها”. و”لقد ألهمت شيرين جيلا من النساء الشابات والرجال الشباب ممن احترموها وعملوا معها ويريدون السير على خطاها”.
وأكدت الشهادات التي قدمتها عائلة أبو عاقلة وزملاؤها في يوم الثلاثاء على التزامها في الكشف عن الاحتلال الإسرائيلي وأثره القاسي للعالم. وكذا لحظات الفرح والصمود. وعزفت فتاة من القدس في فرقة إدوارد سعيد الموسيقية، عددا من المقطوعات التي أعدت خصيصا لذكراها. وأعلنت عدة جامعات عن جوائز ومنح دراسية باسم أبو عاقلة، وتم إطلاق اسمها على شارع في رام الله، وسيخلد اسمها في متحف الإعلام المقرر افتتاحه عام 2025.
وبالنسبة للفلسطينيين والكثيرين حول العالم، فهم يعرفون من المسؤول عن مقتل أبو عاقلة، فقد أظهرت التحقيقات المتعددة، وكذا تحقيق الأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية هي التي قتلت الصحافية المعروفة. وأشارت بعض التحقيقات الصحافية إلى أنها استهدفت بشكل مقصود، مع أنها ومَن معها كانوا يرتدون الخوذ والستر الواقية التي تحمل كلمة “إعلام”.
وفي الوقت الذي تبنت فيه إدارة بايدن الرواية الإسرائيلية عن الأحداث، وقاومت دعوات فتح تحقيق مستقل في قتل المواطنة الأمريكية، إلا أن الضغط من الكونغرس أجبرها على الموافقة في إطلاق تحقيق بقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي يعد في الوقت الحالي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة، مع أن إسرائيل قالت إنها لن تتعاون. وحوّلت عائلة أبو عاقلة وقناة الجزيرة قضيتها إلى محكمة الجنايات الدولية، لكن الإجراءات تحتاج إلى سنوات ولم توقع إسرائيل على ميثاق المحكمة.
وأبو عاقلة، ليست الصحافية الفلسطينية الوحيدة التي قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي في السنوات الماضية. ففي تقرير نشرته لجنة حماية الصحافيين في نيويورك تزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل أبو عاقلة، وجد أن حالة الصحافية نمطية في حالات عدة قتل فيها الجيش الإسرائيلي صحافيين فلسطينيين ورفض تحمل المسؤولية أو التحقيق في ذلك.
ونظرت اللجنة في 20 حالة قتل للصحافيين منهم 18 صحافيا فلسطينيا منذ عام 2001. وجاء في التقرير أن “المسؤولين الإسرائيليين يتجاهلون الأدلة وشهادات الشهود، ويظهر أنهم يبرئون الجنود من القتل في وقت لم تنته التحقيقات.
وعندما يتم التحقيق، يأخذ الجيش الإسرائيلي شهورا أو سنوات للتحقيق في القتل ولا تحصل عائلات القتلى الفلسطينيين على أي خيار لتحقيق العدالة في إسرائيل.
وبعد عام على مقتل الصحافية، زاد العنف والموت في المنطقة بشكل جوهري. وزاد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العام الماضي. وقتل أكثر من 116 فلسطينيا و19 إسرائيليا على الأقل في 2019، مما زاد من مخاوف عودة العنف على قاعدة واسعة.
ونصف القتلى الفلسطينيين هم من المدنيين، بحسب إحصائيات إعلامية. ووفق البيانات التي جمعها الجيش الإسرائيلي وحللتها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بيت دين” فالجيش يتمتع بحصانة كاملة من المحاكمة في الحالات التي يستهدف فيها الجنود الممتلكات والمدنيين الفلسطينيين. وفي الفترة ما بين 2017- 2021 قادت شكاوى للتحقيق بنسبة 21.4% و248 تحقيقا أدت إلى 11 إدانة، ما يجعل المعدل بنسبة 0.87% .
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يفتح عادة تحقيقات عملياتية في كل الحالات بالضفة الغربية والتي يقتل فيها فلسطينيون، إلا في حالة القتل أثناء مواجهات. وبناء على ذلك، يقرر محامو الجيش إن كان هناك حالة تستحق التحقيق.
وقالت أميرة (20 عاما) من مدينة رام الله: “اعتقدت أنه عند قتلهم شيرين فسيقتلوننا جميعا”، و”لكن علينا مواصلة المقاومة وألا نفقد الأمل”.