- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
الكونجرس يناقش فتح مكتبين لإدارة الغذاء والدواء في إسرائيل والإمارات
الكونجرس يناقش فتح مكتبين لإدارة الغذاء والدواء في إسرائيل والإمارات
- 18 مايو 2023, 12:02:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى إعادة توجيه إمداداتها الدوائية من الصين إلى إسرائيل والإمارات، مشيرة إلى أن الكونجرس الأمريكي سيناقش، الخميس، افتتاح مكتبين لإدارة الغذاء والدواء (FDA) بكل من الدولتين.
وأورد تقرير نشره موقع "جيويش نيوز سيندكيت" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الهدف من المقترح هو "تعزيز العلاقات الإقليمية وتقليل اعتماد أمريكا على الإمدادات الصيدلانية الصينية وزيادة الصادرات الطبية الإسرائيلية".
ويأتي المشروع، الذي ينتظر الموافقة الإسرائيلية أيضًا، في وقت يشهد تصاعد تطبيع الدول العربية مع إسرائيل، في سياق اتفاقيات إبراهيم، فضلاً عن نقص الأدوية في الولايات المتحدة.
والاقتراح، الذي أطلق عليه اسم "حل الأصدقاء الطبي في أمريكا"، هو من بنات أفكار جمعية التعليم الأمريكية الإسرائيلية (USIEA)، ومقرها ألاباما، وهي منظمة دينية يهودية، غير ربحية.
ومن المتوقع طرح مشروع القانون في اجتماع اللجنة الفرعية للجنة الاعتمادات التابعة لمجلس النواب الأمريكي بشكل مبدئي، على أن يتم عرضه بشكل نهائي على اللجنة، الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يُعرض مشروع القانون لاحقا على مجلس النواب بكامل هيئته للتصويت عليه قبل عطلة أغسطس/آب المقبل، على أن يتم إرساله إلى مجلس الشيوخ للحصول على الموافقة النهائية.
وفي السياق، قال هيذر جونستون، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ USIEA: "لا يوفر حل الأصدقاء الطبي بديلاً مبدعًا لنقص سلسلة التوريد في الولايات المتحدة فحسب، بل يعمق أيضًا علاقاتنا مع إسرائيل وحلفاء آخرين بالمنطقة".
وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة اغتنام كل فرصة للبناء على اتفاقيات إبراهيم، قائلاً: "هذه طريقة لتنويع سلاسل التوريد الدوائية الحيوية خارج الصين وإنشاء شبكة من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط".
كسر الاحتكار الصيني
ويأتي مشروع القانون في بيئة ما بعد جائحة كورونا في ظل توجه عالمي لتنويع سلاسل التوريد الصيدلانية في وقت التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين من ناحية، والعلاقة المتنامية بين إسرائيل والإمارات من ناحية أخرى.
وقال بيتر بيتس، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية: "من وجهة نظر الولايات المتحدة، لا تريد أن تضع كل البيض في سلة واحدة (..) تريد تنويع سلسلة التوريد الطبية".
وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستثبت للمستثمرين، الذين يضخون مئات الملايين من الدولارات في رأس المال الاستثماري بالصين لتطوير الأبحاث، أن الولايات المتحدة جادة في التعامل مع الموقعين على اتفاقيات إبراهيم.
وتابع: "هذا حدث نادر، حيث يفوز الجميع"، لافتا إلى أن كلاً من البحرين والمغرب، اللتين أبرمتا اتفاقا للتطبيع مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات إبراهيم، تدعمان الافتتاح المقترح لمكاتب إدارة الغذاء والدواء بالشرق الأوسط. وأردف: "آمل ألا تفوت إسرائيل هذه الفرصة بسبب الجمود البيروقراطي".
وتمتلك كل من إسرائيل والإمارات صناعات دوائية قوية، مع شهرة التقدم التكنولوجي الإسرائيلي المتطور في الطب والعلوم بجميع أنحاء العالم.
وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق عن يوم الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة الصحة في بيان مقتضب أصدرته بوقت متأخر من الثلاثاء أن الأمر "قيد المناقشة".
ومن جانبها، أعربت الرئيسة التنفيذية لشركة الصناعات التكنولوجية الإسرائيلية (IATI)، كارين ماير روبنشتاين، عن تحمسها لتنفيذ المقترح وتأسيس مكتب لـ FDA في إسرائيل، قائلة: "نحن ندرك الأهمية التي سيلعبها مثل هذا المكتب في تعزيز مصالح بلدينا وكذلك تعزيز المسار نحو التعاون الاقتصادي الإقليمي والسلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "لن يؤدي ذلك إلى تعميق الروابط بين أنظمة الرعاية الصحية لدينا فحسب، بل يمكن أيضًا أن يكون بمثابة تقدم كبير في التعاون الإقليمي".
وتدير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مكاتب إقليمية في الصين والهند وكوستاريكا وتشيلي والمكسيك وبلجيكا، ولكن لا يوجد مكاتب لها في الشرق الأوسط.
ويأمل أنصار مشروع القانون بالولايات المتحدة في أن يؤتي ثماره بمكتبين في إسرائيل والإمارات مع تغير البيئة الإقليمية والعالمية، وذلك في بداية العام المقبل.