تكبير الخط تصغير الخط

شهدت الكويت اليوم الإثنين تفاعلاً مع حملة الإضراب العالمي التي انطلقت احتجاجًا على المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

حيث أعلنت العديد من الشركات والمؤسسات التجارية والثقافية عن مشاركتها في هذه الحملة، تعبيرًا عن تضامنها مع القضية الفلسطينية ورفضها لآلة القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

وتنوّعت صور التضامن بين إغلاق تام للأعمال، وتعليق المعاملات المالية، وتخصيص أرباح هذا اليوم لصالح دعم غزة عبر القنوات الرسمية.

حيث أعلنت مجموعة شركات "المطوع" التجارية، إلى جانب شركة "أركان" العقارية، وشركة "ماسكات"، و"دار المطوع"، عن إغلاق شامل لكافة فروعها، وتعليق جميع المعاملات المالية والإدارية، بما في ذلك وقف استقبال الدفعات والأقساط، وتعطيل التعاملات عبر الروابط البنكية وبطاقات الدفع والائتمان.

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "الإبداع الخليجي" للتدريب والاستشارات عن وقف كافة التعاملات المالية عبر منصاتها الإلكترونية، تضامنًا مع الحملة العالمية المناهضة للإبادة.

أما شركة "ديب أند ديب"، فقد خصصت أرباح اليوم بالكامل لدعم أهل غزة، مشيرةً إلى أن "ما يجري في القطاع من عدوان يستدعي موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا لا يحتمل التأجيل".

كما أبدى قطاع الأغذية في الكويت تفاعلًا مع الحملة، حيث أعلنت مطاعم "ماما تشيكن" عن تبرعها بنسبة 5% من أرباح نهاية الشهر لصالح الهلال الأحمر الكويتي، دعمًا للشعب الفلسطيني، مؤكدة "استمرارها على العهد".

فيما أغلق مطعم "فاير فلاي" – فرع الكويت أبوابه اليوم الإثنين، تضامنًا مع غزة، تحت شعار: "من قلوبنا إلى فلسطين... النصر صبر ساعة".

كما أعلنت شركة "أنكل أوساكا – الكويت" عن إغلاق جميع فروعها اليوم الإثنين، تضامنًا مع الإضراب العالمي المناصر لغزة.

وأفادت الشركة بأن "كامل مبيعات منتج (الموتشي) – أحد الحلويات اليابانية – خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، سيتم تخصيصها لدعم غزة، عبر الجهات الإغاثية المعتمدة في الكويت".

واختتمت بالقول: "هذا أقل ما يمكننا تقديمه في وجه هذه المأساة".

لم يغب الجانب الفني والثقافي عن المشهد؛ فقد أعلن فريق عمل مسرحية "اللعبة" عن إيقاف بيع التذاكر لهذا اليوم تضامنًا مع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث للأطفال وعائلاتهم هناك "قهر وظلم" يستدعي موقفًا إنسانيًا، ولو بأضعف الإيمان.

وجاء في بيان الفريق عبر موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "مؤلم جداً ما يحدث للأطفال وأهلهم في غزة بأيدي جيش الاحتلال الصهيوني ومن وراءه من قوى إجرامية... فأضعف الإيمان أن نوقف شباك التذاكر لنكون عودًا في حزمة الضمير الإنساني".