تكبير الخط تصغير الخط

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إننا نعيش لحظة مهمة للغاية في تطور الوضع السياسي في سوريا.

وتابع في تصريحات أن الرئيس السوري تعهد بالعمل على تشكيل حكومة شاملة تعبر عن التنوع في بلاده و السلطات المؤقتة في سوريا تعهدت مراراً بأن سوريا الجديدة ستكون للجميع.

وأكد: تعهد السلطات المؤقتة بسوريا يتقاطع مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ويبقى التنفيذ و نتطلع لترجمة الالتزامات إلى إجراءات ملموسة ومستعدون للعمل بشكل هادف وبناء مؤكداً أن كل السوريين الذين التقيتهم رحبوا بالالتزامات الرسمية من الحكومة المؤقتة

وتابع: أرحب بفتح السلطات المؤقتة لقنوات مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية و المشهد الأمني يظل معقداً والسلطات المؤقتة تواصل تعزيز وجودها لبناء جيش وطني وهناك تهديدات من داعش وفراغ أمني في بعض المناطق ويجب تحقيق هدف الاستقرار و هناك بلاغات مقلقة عن تجاوزات من قبل السلطات الأمنية في الحكومة المؤقتة.

أشار أنه على السلطات أن تقدم الضمانات عن طريق عدالة انتقالية شاملة في البلاد والسوريون أعربوا عن الحاجة الماسة للوصول إلى الاستقرار في بلادهم ومطلوب تقديم دعم كبير لسوريا وخاصة الاستثمارات لتحقيق البناءو التحديات التي تواجه سوريا كثيرة ومتنوعة خصوصاً الوضع الأمني والاقتصادي.

وقال: أناشد المجلس أن يؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل مع سوريا و من المهم ضمان إشراك كل أجزاء سوريا في عملية الانتقال السياسي.

يذكر أنه 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".

وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".

كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".

وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.

والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.

وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.

تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".