المخابرات الأمريكية تطلب من حفتر تمكين حكومة الدبيبة في شرق ليبيا

profile
  • clock 15 يناير 2023, 4:20:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت مصادر أن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، "ويليام بيرنز"، طالب قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، والتي يترأسها "عبدالحميد الدبيبة"، وتمكينها من العمل بمناطق شرقي البلاد حفاظا على مبدأ "وحدة المؤسسات التنفيذية بالبلاد".

ووفق ما نقلت المصادر التي حضرت اجتماع "بيرنز" مع "حفتر"، في بنغازي، قبل أيام قليلة، فإن المسؤول الأمريكي وجه تحذيرا للجنرال الليبي، من المساس بموانئ النفط وحقوله. وقال إن الولايات المتحدة تشدد على ضرورة استقرار قطاع النفط الليبي وعدم إيقاف تصديره كما حدث في مرات سابقة.

وشدد "بيرنز" لـ"حفتر" على ضرورة  وجود قوة مشتركة من قواته وقوات الجيش الليبي في غرب ليبيا تتولى حماية وتأمين منابع النفط والمياه والحدود في جنوب البلاد.

وقبل لقاء "حفتر"، وصل "بيرنز" إلى العاصمة طرابلس والتقى برئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة"، حيث وصف حكومته بأنها "شريك للولايات المتحدة يمكن الاعتماد عليه".

ووفق المصادر التي نقلت عنها قناة "الجزيرة" القطرية، فإن "الدبيبة" طلب من "بيرنز" أن تعمل الولايات المتحدة على "توحيد الموقف الدولي الرافض للتدخلات السلبية الإقليمية في ليبيا" كضرورة، على حد قوله.

 

 

وأبلغه أن حكومته تدعم الموقف الأمريكي الرافض لوجود مرتزقة "فاجنر" الروس في ليبيا.

وطلب رئيس حكومة الوحدة الليبية من "بيرنز" أيضا أن تكون ليبيا شريكا استراتيجيا حقيقيا للولايات المتحدة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأكد "الدبيبة" أن حكومته تسعى لإجراء انتخابات "حقيقية" تولِّد حالة استقرار، ولا تنتج عنها فوضى. وقال إن الخلافات بين أطراف الأزمة في ليبيا هي خلافات سياسية، نافيا وجود أي انقسام حكومي في مؤسسات الدولة التنفيذية.

وأبلغ "الدبيبة" مسؤول المخابرات الأمريكية أن لدى حكومته خطة لزيادة صادرات النفط إلى 3 ملايين برميل يوميا خلال السنوات الثلاث القادمة.

وطلب "الدبيبة" من "بيرنز" أن تستأنف السفارة الأمريكية في ليبيا نشاطها من العاصمة طرابلس، واصفا الأوضاع الأمنية في المدينة بـ"المناسبة" لذلك، نافيا وجود أي مخاوف تهدد السفارات في العاصمة.

ونقلت القناة عن مصادرها تأكيدها أن "بيرنز" رفض تواجد "صدام" نجل "حفتر" في الاجتماع مع الأخير ببنغازي، حيث ترفض واشنطن تنامي دور نجل "حفتر" في المشهد الليبي.

وجاءت اجتماعات رئيس المخابرات الأمريكية مع "حفتر" و"الدبيبة" بالتزامن مع تحركات لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وقبل أيام، أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، مباحثات مع "حفتر" بالقاهرة، بعد مبادرة المجلس الرئاسي لإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية ووضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وآليات إنجاز المصالحة وإعادة المهجرين.

وجمع اللقاء "المنفي" و"حفتر" بعد أيام كذلك من لقاء بين رئيسي مجلسي النواب "عقيلة صالح" والأعلى للدولة "خالد المشري" في العاصمة المصرية أيضا.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال "حفتر" إن "القيادة العليا تعلن عن الفرصة الأخيرة لوضع خريطة طريق وإجراء انتخابات".

واعتبر مراقبون أن تلك التصريحات تنطوي على تهديد من "حفتر" بشن عملية عسكرية جديدة ضد خصومه في طرابلس والغرب الليبي.

وبسبب خلافات بين مؤسسات الدولة حول قانونَي الانتخاب (الرئاسي والبرلماني)، تعثر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بموجب ملتقى حوار بين أطراف النزاع انعقد أول مرة في تونس برعاية أممية.

وعقب فشل إجراء الانتخابات، دخلت ليبيا في صراع جديد بعدما كلّف مجلس النواب بطبرق (شرق) حكومة جديدة برئاسة "فتحي باشاغا"، لتتصارع مع حكومة "الدبيبة" الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

التعليقات (0)