المد الإسلامي الأخضر يغزو قلوب الغربيين الحلقة 16

profile
عماد الصابر كاتب صحفي وشاعر مصري
  • clock 27 أبريل 2021, 5:15:11 م
  • eye 695
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

داعيهم هو القرآن

كيف أسلم سبعة من أساتذة الجامعة والطلاب الأمريكيين بسبب حجاب طالبة حاربت من أجله

قصة دخول الأستاذ الجامعي الأمريكي محمد أكويا وصحبه للدين الحنيف وتحوله إلي داعية

 ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة، 

الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم، ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام، 

فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم،

 فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية، وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه 

واثقي الخطي معلنين إسلامهم بل يتحولون من الدعوه لغيره ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان،

 ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم ..

ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، 

عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..

لم يكن القرآن في قصتنا اليوم هو السبب الرئيس في إسلام بطلها أستاذ الجامعة محمد أكويا، بل كان واحد من مظاهره النسوية، 

نعم كان حجاب طالبة أمريكية معتزة بدينها, معتزة بحجابها, هو السبب الرئيس بيد أنه لم يدخله وحده بل دخل معه للإسلام ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس، 

وأربعة من طلاب الجامعة من زملاء تلك الفتاة المسلمة، بعد أن هالهم قوتها في الدفاع عن دينها ضد أستاذ متطرف تفنن في التنكيل بها كراهة في الإسلام، 

أسلم هؤلاء السبعة بل صاروا فيما بعد من الدعاة المسلمين في أرض غالبيتها من كارهي الإسلام 

هو هذا الحجاب. لن أطيل عليكم في التقديم، وفي التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم

 و صار اسمه (محمد أكويا). يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول: قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة,

 بعد أن التحقت بالدراسة طالبة أمريكية مسلمة وكانت محجبة، بينما كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام 

و يتصدى لكل يدافع عنه أو لا يسير وفق منهجة في الهجوم علي الدين الاسلامي. 

 عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة طالبت فيها بالنظر إلى موضوعها وحل مشكلتها مع هذا الأستاذ . 

و كان قرار الإدارة أن يتم عقد لقاء أو قل تحقيق علني بين الطرفين المذكورين الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى المقدمة منها ضده، 

و لما جاء الموعد المحدد للتحقيق، حضرت وحضر أغلب أعضاء هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها بالجامعة، 

بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها، و لأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة لهذا

, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها،

 حاول الدكتور على أثر ذلك أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها، فقامت تدافع عن الإسلام،

 وأدلت بمعلومات كثيرة عنه, و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترينا من استفسارات.

 وكانت تجيب في سهولة ويسر، فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة، بعد أن شعر بالضيق من اهتمامنا

 و تفاعلنا، فذهب هو ومعه من لا يرون أهمية للموضوع، وبقينا نحن كمجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث

, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر. 

وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه، الذي تسبب بكل هذه الزوبعة،

 لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله

, وأكدت أنها لن تترك حقها إن لم تصدر نتيجة لصالحها، ووعدت ببذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما,

 لقد كان موقفا قويا, و لم نكن كأعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات من أجل المحافظة على مبدئها. 

و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة, و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة،

 أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة, فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في اعتناقه, 

و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا أيضا، و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه,

 و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة. و الحمد لله وحده.


التعليقات (0)