- ℃ 11 تركيا
- 3 ديسمبر 2024
المد الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين (الحلقة 26 )
المد الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين (الحلقة 26 )
- 8 مايو 2021, 4:11:40 م
- 835
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
داعيهم هو القرآن
قصة إسلام الصحفية الإسبانية الشهيرة أماندا فيجوراس للإسلام
أماندا : من حق أي إنسان أن يكون مسلما وليس سهلا كوني مسلمة في أوروبا والإسلام ليس الحجاب فقط
والأوروبيون لا يقبلون دائما كل ما هو مختلف ومن الصعوبة التعبير بحرية.. والإرهاب لا دين له
في عام 2018 طرحت "فيجوراس" كتابها "لماذا الإسلام" لتوثق تجربتها فى اعتناق الإسلام وتحاول الرد على المعتقدات الخاطئة بشأنه فى أوروبا
فيما ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة، الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم،
ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام، فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم،
فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية، وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه واثقي الخطي معلنين إسلامهم بل يتحولون من الدعوه لغيره
ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان، ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم ..
ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..
ولايزال حديث من لم يكن ينطق عن الهوي، رسول الله صلي الله عليه وسلم يتحقق في كل صوب وحدب، رجلا كان أم امرأة طفلا أم شابا أو شابة،
لذا فقصة اليوم عن أعتناق الصحفية الصحفية الإسبانية في صحيفة آلموندو الشهيرة "أماندا فيجوراس للإسلام"، بينما قالت أماندا في أولى تصريحاتها الإعلامية انها لم تنشأ في عائلة مسلمة،
وبالمقابل لم تكن تؤمن بالكاثوليكية، كما أن اعتناقها للإسلام جاء بعد بحث عميق لتدرك مقدار جهلها في الايمان، كما اكتشفت انها لم تكن تعرف الاسلام الحقيقي، فكان قرار اعتناقها للإسلام.
فالإسلام يرتبط لدى الاسباني بالمهاجرين والفقر، كما انهم يربطونه دائما بصورة المرأة المحجبة التي لها اولاد كثر والزوج الملتحي كثير الصراخ،
فيما يغفلون عن النساء المحجبات الناجحات، فالإسلام لا صلة له بالمهاجرين والفقر، تقول أماندا ان غلاف مجلة اسبانية نشر في يناير 2010 صورة للملكة ليتيسيا بحجاب أبيض فأبهرت العالم واصفين إياها كأميرة من الشرق.
وقالت الصحفية الاسبانية بانها الان امرأة مسلمة تصلي وتتبع أركان الدين الاسلامي الخمس، كما انها تتبرع للمحتاجين وتصوم شهر رمضان، وتجد انها المرة الاولى في حياتها التي تشعر بوجود الله.
.. الحاصل أنها قامت بمراجعات فكرية عميقة، ودراسة متأنية لمدة 3 سنوات، انتهت باختيارها اعتناق الدين الإسلامى وارتداء الحجاب،
مؤكدة فى ذلك الحين على حد قولها إن إيمانها بالكاثوليكية لم يكن قوياً بما يكفى للاستمرار فى اعتناقها للمسيحية..
ومنذ إسلامها حاولت "فيجوراس" فى مناسبات عدة التأكيد على أن الإسلام لا يرتبط بالإرهاب، وأن ما يروجه تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة لا يمت بصلة للدين الإسلامى وتعاليمه.
وفي عام 2018 طرحت "فيجوراس" كتاباً جديد "لماذا الإسلام" توثق من خلاله تجربتها فى اعتناق الدين الإسلامى،
وتحاول الرد على المعتقدات الخاطئة بشأن الإسلام فى الدول الأوروبية ومن بينها إسبانيا، ومن بينها الربط بينه وبين الإرهاب والفكر المتطرف.
وقالت فيجوراس: "لم أكن أعرف الإسلام الحقيقى، واخترت أن أتغير ونجحت فى ذلك.. والآن أحاول من خلال كتابى أن أروى حياة امرأة أوروبية مسلمة،
فليس سهلاً أن تكون مسلماً فى بلد أوروبى، لأنه نادراً ما يسمع صوت المسلمين فى بلادنا"، مشيرة إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الكتب
والدراسات الأكاديمية عن الإسلام سواء تلك التى كتبها مسلمون أو خبراء فى الشأن الإسلامى غير مسلمين، إلا أن غالبيتها لا يقدم الفهم الصحيح للدين إنسانيا واجتماعيا".
وتابعت: "ما أقدمه فى كتابى لا يمكن العثور عليه فى أى كتاب آخر قام بتأليفه خبراء فى الإسلام، آلا وهو الروح".
وتطرقت الصحفية الإسبانية إلى ما واجهته من قيود وانتقادات فور إعلان إسلامها، وقالت : "أنا سيدة عاقلة وناضجة إلى قدر كبير،
وإلى القدر الذى يؤهلنى لاعتناق ما أؤمن به.. كما أن عدد الإسبان المعتنقين للدين الإسلامى فى تزايد مستمر"،
وأضافت : "أنا اخترت بيتى وسيارتى ومهنتى وحياتى بأكملها، وأنا أيضا اخترت أن أكون مسلمة.. الآن أصوم وأصلى واتبع أركان الإسلام الخمس، وشعرت للمرة الأولى بوجود الله منذ اعتناقى هذا الدين".
كما أوضحت أماندا فى مقابلة أجرتها معها صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن "الاسلام ليس مقابلا للحجاب،
فالإسلام ليس داعش أو أى نوع من الإرهاب، حيث أن الإرهاب ليس له دين، وأولئك الذين يدعون أنهم مسلمين هم فى الحقيقة لا ينتمون إلى أى دين".
وتستطرد أماندا بأن 42% من الإسبان لديهم أراء سلبية اتجاه الإسلام والمسلمين نتيجة الحوادث الإرهابية التى يرتكبها البعض باسم الإسلام،
إلا أن الارهاب لا دين له وأن الذين يقومون بتلك الحوادث الإرهابية هم فى الحقيقة أكثر من يسيئون للإسلام".
وقالت أماندا، إن الاسلام هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل وليس فى المظاهر الخارجية فقط وأنه من الصعب أن تكون مختلفا فى أوروبا،
وعلى الرغم من أن الأوربيون يتفاخرون بالحريات التى يتمتعون بها إلا أن الحقيقة أن القليل منهم من يكون لديه الجرأة للتعبير عن حريته،
فى حين أن الإسلام الصحيح يضمن الحرية للجميع على مختلف الأجناس والأديان والأعراق.
ما يقال عن الإسلام أنه يضطهد المرأة ، فهذا "هراء" ، ولكن الحقيقة أن هناك العديد من الأشخاص يرون أن الحجاب علامة "القمع"،
وفى حال فهمنا ذلك، فالقمع هو تجريد السلطة من شخص ما، ولكن الحجاب فى حد ذاته سلطة ويعطى قوة للمرأة ويسترها، ويجعلها تتحلى بالشجاعة، وكتابى يؤكد كل ذلك".