- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
المد الأسلامي الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين(الحلقة 25 )
المد الأسلامي الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين(الحلقة 25 )
- 7 مايو 2021, 4:15:09 م
- 902
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
داعيهم هو القرآن
قصة إسلام الصحفية البريطانية لورين بوث زوجة شقيقة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير
أعلنت اسلامها في لقاء صحفي وارتدت الحجاب واتهمتها قناة العربية بالتشيع وارتداء البيكيني في غزة وهو مالم يحدث
لماذا تزامنت الأزمة التي صنعتها القناة السعودية مع الثورة التي قامت في بريطانيا ضد اسلام لورين ؟
قصة إسلام لورين بوث
فيما ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة،
الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم، ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام،
فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم،
فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية، وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه
واثقي الخطي معلنين إسلامهم بل يتحولون من الدعوه لغيره ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه
وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان، ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم ..
ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..
في عام 2010م أعلنت لورين بوث Lauren Booth الصحافية وناشطة حقوق الإنسان البريطانية، الأخت غير الشقيقة لزوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إسلامها.
أثار إعلان لورين بوث إسلامها عاصفةً من الانتقادات في بريطانيا والغرب، مما دفعها إلى كتابة مقالة في صحيفة (جارديان) بعنوان: الآن وقد صرت مسلمة.. لِمَ كل هذا الفزع؟.
وُلدت لورين بوث في شهر يوليو عام 1967م بلندن، وهي صحافية نشطة، وتهتم بما يدور في العالم من أحداث، وقادها بحثها عن الحقيقة لاعتناق الإسلام،
وقد اشتهرت عالميًّا كناشطة في مجال حقوق الإنسان ومعارضة قوية للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م،
كما تُعَدُّ من أهم المنتقدين للحصار المفروض على غزة، وتنتقد سياسة الأوربيين في التعامل مع القضايا العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية،
وقد اشتهرت بمواقفها الرافضة لسياسة زوج شقيقتها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
ولشدَّة إيمانها بالحق العربي حصلت "لورين بوث" على الجنسية الفلسطينية من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عام 2008م، وقامت بعدة زيارات إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
والسبب في إسلامها هو قربها من القضايا العربية والإسلامية بحكم عملها كصحفية، حيث كانت من المعارضين للحرب على العراق وتُؤَيِّد القضية الفلسطينية
،وكان لها ظهور في القنوات المختلفة، وتحكى هي عن نفسها أنها مرَّت بتجربة روحية من خلال طوافها بالعالم الإسلامي أدت بها في النهاية أن تنطق بالشهادتين في لندن.
وقد تحدَّثت "لورين بوث" في لقاء تلفزيوني لبرنامج "حوار خاص" على قناة الحوار، التي تبث من لندن بالمملكة المتحدة،
وقالت: "الصورة التي تُرسم للإسلام في الغرب مشوهة، بينما نرسم لأنفسنا في الغرب من خلال الإعلام والسياسيين صورة الصالحين؛
فنبدو هنا كما لو كنَّا في مواجهة شيء عنيف ومعتدٍ، ويضطر سياسيونا إلى توضيح لماذا نغزو هذه الشعوب،
ونستولي على تلك الأراضي؛ أي أن غير المسلمين في الغرب يُصَوِّرون أنفسهم كما لو كانوا قاهرين للشرِّ..،
لكن حينما تذهب كما فعلتُ أنا إلى فلسطين ترى الشرَّ الهائل، الذي أنزلته الصهيونية بالشعب الفلسطيني بدعم من الحكومة البريطانية،
ومن قبل الاتحاد الأوربي، وطبعًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية؛ بما تُوَفِّره من قنابل ورصاص!".
هذه هي كلمات واحدة من الذين كانوا بالقرب من المطبخ الذي يعد فيه المكر للمسلمين.. فهل من يقظة إلى القضية الفلسطينية، ووضعها نُصب أعييننا لتحرير المسجد الأقصى وكامل التراب الفلسطيني؟
وتعدُّ لورين بوث من الناشطات في مجال التواصل المجتمعي، ولها صلات بالعديد من المنظمات والجمعيات الخيرية حول العالم،
هذا بالطبع بجانب اهتمامها-بالقضية الفلسطينية- ومنها: "الاتحاد العالمي للصحفيين"، و"إعلاميون ضد الحرب"، وغيرها من المنظمات والجمعيات التي تطالب بحقوق الإنسان.
وهي تشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات والحفلات الإسلامية عبر الدول الإسلامية المختلفة، إضافة إلى ذلك فهي كاتبة في عدة صحف،
ولها مقالات وأعمدة خاصة فيها، مثل: (الصانداي تايمز، الديلي ميل)، ولها موقع خاص بها على شبكة الإنترنت.
2010-10-28
وفي عام 2010 نشرت بعض الصحف أن لورين بوث تشيعت وأنها ارتدت "البكيني" في غزة، وهو ما نفته لورين تماما وأعربت عن غضبها من قناة العربية التي أذاعت الخبر الكاذب،
وقالت :"أنا اعتنقت الإسلام ولم أقل أبدا أنني اتبعت المذهب الشيعي أو غيره، ولا أدري لماذا تم تحوير خبر واضح جاء في الصحافة وبشكل لا مجال للبس فيه".
وقالت "انا لم اعتنق الإسلام في إيران، رغم أنني قلت في حديثي الصحافي أنني اعتنقت الإسلام بعد عودتي من رحلة إلى إيران،
والإشارة إلى أنني سبحت في مياه غزة مرتدية (البكيني) وانني جلبت لأهل غزة شعوراً بالإحراج هو أمر يفتقر إلى الذوق والكياسة".
واضافت بوث "لقد نزلت المياه بملابسي انا والدكتورة منى الفرا وذهبنا الى الشاطئ في الصباح الباكر قبل ان يصحو الجميع،
وأهل غزة شهود على ذلك، ولم أتسبب لأي كان بأي حرج، انني مسلمة وأم وحسب ما تعلمته من تعاليم الإسلام،
أنه حتى لو صح ذلك فإنه بمجرد اعتناق المرء الإسلام تمحى خطاياه، إن كان الله قد غفر لنا فلماذا تحاسبنا القناة،
وعلى شيء لم يحصل". وقالت انها اتصلت بمحاميها لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد القناة.
وتساءلت بوث هل هذه الطريقة التي تقوم بها محطة عربية بالترحيب بانسانة اعتنقت الدين الاسلامي لتوها".
واستمرارا للأزمة التي فجرتها يومها القناة السعودية بهذا الخبر قالت مسؤولة المرصد الإعلامي للصحافيات العربيات في بريطانيا إقبال التميمي،
"يؤسفني ما تعرضت له الزميلة القديرة الصحافية لورين بوث من إساءة، ولقد اتصلت بنا لورين كعضو زميل لنا في اتحاد الصحافيين البريطانيين NUJ))
وفي نيتها مقاضاة القناة والشكوى لمجلس أخلاقيات مهنة الصحافة، لتحريف محتوى مقابلتها المتعلق باعتناقها الإسلام، وأكدت لنا انها لم تذكر أي شيء عن التشيّع وأنها ترفض أن تستغل في إثارة النعرات بين المسلمين".
وطالبت التميمي بـ"اعتذار فوري للزميلة، راجية أن لا تتكرر مثل هذه التجاوزات".
وكانت صحيفة "ميل أون صنداي" كشفت أن بوث، اعتنقت الاسلام في اعقاب زيارة قامت بها إلى إيران، وقالت الصحيفة إن لورين، البالغة من العمر 43 عاماً،
ترتدي الآن الحجاب عند مغادرة منزلها وتصلي خمس مرات في اليوم وتترد على المسجد المحلي القريب من مسكنها، كلما استطاعت،
واضافت أن شقيقة زوجة بلير قررت اعتناق الاسلام قبل ستة أسابيع بعد زيارة ضريح فاطمة المعصومة في مدينة قم الايرانية.
ونسبت الصحيفة إلى شقيقة زوجة بلير قولها إنها "قررت اعتناق الاسلام فوراً بعد عودتها إلى بريطانيا، وتوقفت عن أكل لحم الخنزير
وتناول المشروبات الكحولية بعدما كانت تتناول كأساً أو اثنتين من النبيذ بنهاية اليوم، وتقوم بقراءة القرآن الكريم كل يوم الآن".
ولم تستبعد لورين احتمال أن تقوم بارتداء البرقع، مضيفة "من يدري إلى أين ستقودني رحلتي الروحية". وقالت إنها "كانت قبل صحوتها ،
متعاطفة مع الاسلام وقضت وقتاً طويلاً تعمل في فلسطين وسافرت في العام 2008 في سفينة إلى قطاع غزة مع 46 متضامناً لتسليط الضوء على الحصار "
وفي عام 2013 زارت لورين أو سارة بعد إسلامها مصر وأدلت بحوار لصحيفة اليوم السابع روت فيه قصة إسلامها وهو ما يكشف زيف ما قالته العربية أو العبرية كما يحلو للبعض تسميتها
حيث قالت: إن صورة الإسلام والمسلمين لديها لم تكن تختلف كثيراً عنها لدى الكثيرين من الشعوب الغربية، إرهاب وقتل وعنف، لكن عملها كصحفية ألقى بها على أرض فلسطين المحتلة، فتغيرت نظرتها للإسلام والمسلمين.
أضافت: «لم أكن أعرف عن الإسلام شيئاً، وكنت أظن أني لكي أكون مسلمة يجب أن أكون ذات شعر طويل وأعمل طبيبة وجنسيتي باكستانية، وهذه هي شروط الإسلام التي استنتجتها من خلال معرفتي بـ 3 فتيات مسلمات، تنطبق عليهن هذه المواصفات».
وأوضحت أن صورة في نشرة أخبار عام 2000، كانت هي البداية في رحلتها مع الإسلام، وغيرت حياتها تماماً، وكانت الصورة لشاب في الـ 15 من عمره،
ويقف أمام دبابة ممسكا بحجارة، مضيفة: «شعرت في وقفة الشاب بقوة هائلة في مقابل خوف العساكر الذين يصوبون تجاهه الدبابة،
وعرفت بعد ذلك أن هذا الشاب يدعى فارس عودة، ويعيش في غزة وأنه تلقى طلقة أنهت حياته».
لم تنس «لورين»، التي كانت تعمل صحفية في فرنسا آنذاك، هذه الصورة، رغم مرور 5 سنوات، ففي عام 2005 طلَبَت من رئيس التحرير السفر إلى غزة لتغطية الإنتخابات في فلسطين،
وتكمل قصتها قائلة: «حصلت على فرصة إجراء حوار مع محمود عباس، وحتى هذه اللحظة كان الإسلام في نظري كما هو، كنت أشعر أن رجال الحراسة الذين قابلوني قبل التقائي بعباس سيصدرون أوامر بقتلي عن طريق جهاز اللاسلكي».
وأشارت إلى أن سائق تاكسي فلسطينيا اعتنى بها و قدم لها مساعدات عديدة بلا مقابل، مما جعلها تتساءل: «كنت أبكي وأقول لنفسي لماذا يعاملونني هكذا ولماذا يحسنون إليّ، إذاً هم ليسوا إرهابيين».
وتابعت: «قبل مغادرتي لفسلطين اشتريت هدايا تذكارية لعائلتي، واكتفيت بمصحف باللغة الإنجليزية لنفسي».
قامت «لورين» بعد ذلك بزيارة ثانية إلى غزة عام 2008، جعلتها تقرر دخول الإسلام، خاصة أن هذه الزيارة كانت في رمضان،
وقالت «لورين» عن ذلك: «رأيت امرأة لا تملك شيئاً من هذه الدنيا سوى بيت صغير، معلقة على جدرانه بعض الصور،
وسألتها لماذا تصومين؟ فأجابتني: حتى أشعر بالفقراء، وفي هذه اللحظة قلت لو هذا هو الإسلام ..أريد أن أكون مسلمة».
ليبقي السؤال الان لماذا تزامن خبر العربية السعودية "التهكمي" علي إعلان لورين لإسلامها مع الزوبعة التي قامت في بريطانيا ضد دخولها في الاسلام ؟ هل من مجيب ؟