المقاتلة الوطنية التركية.. الطموحات تتحقق وسط موجة تسليح إقليمية

profile
  • clock 22 مارس 2023, 2:54:06 ص
  • eye 365
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يتناول مقال أردا مولود أوغلو، في موقع "بوليتيكس توداي"، الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لحدث مهم في تاريخ صناعة الدفاع والفضاء التركية، وقع في 11 مارس/ آذار 2023، حيث تم تسليم أول طائرة مقاتلة من طراز "إف16 سي فالكون" مجمعة في تركيا بواسطة "توساش" لصناعة الطيران إلى القوات الجوية التركية.

وقد تأسست الشركة في عام 1984 كمشروع مشترك بين "جينرال دايناميك" وشركة "توساش" لتصنيع طائرات "إف16" ولإنتاج المحركات، تم إنشاء مشروع مشترك آخر بين "جنرال إلكتريك" والشركة التركية تحت اسم "توساش لصناعة المحركات"، وقد تم تسليم أول 8 طائرات أمريكية الصنع من طراز "إف16" في عام 1987.

على مدار 35 عامًا، أصبحت "توساش" لصناعة الطيران شركة وطنية، من خلال الاستحواذ على أسهم "لوكهيد مارتين" وتوحيد الشركتين، تحت اسم شركة "توساش لصناعات الفضاء"، وصنعت ما مجموعه 308 مقاتلات من طراز "إف 16- 262".

بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة الفضاء التركية بترقية طائرات "إف16" التابعة لسلاح الجو التركي والقوات الجوية الأردنية والباكستانية.

ويضيف المقال ، أنه بناءً على البنية التحتية والخبرات المتزايدة باستمرار، أطلقت الشركة العديد من البرامج المحلية والدولية.

طائرة جديدة

والآن، في الذكرى الخامسة والثلاثين لتسليم أول طائرة مقاتلة من طراز "إف16" محلية الصنع، تستعد الشركة لمعلم رئيسي آخر: إطلاق أول نموذج أولي لطائرة "إم إم يو أو" الطائرة المقاتلة الوطنية.

ويشير الكاتب إلى أنها طائرة تتضمن العديد من التقنيات والقدرات الحديثة مثل إمكانية المراقبة المنخفضة جدًا، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، وأنظمة ربط البيانات، فضلاً عن القدرة على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة الموجهة، وكلها خصائص ميزات الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة.

وبيّن الكاتب أنه سيتم تعزيز قدرات المقاتلة بشكل أكبر من خلال الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي.

وحول برنامج الطائرة أشار المقال إلأى أنه يتكون من 4 مراحل رئيسية: التصميم المفاهيمي، التصميم الهندسي وتأهيل النموذج الأولي، القدرة التشغيلية الأولية والكاملة، والإنتاج التسلسلي.

وقد بدأت المرحلة الأولى بمساعدة شركة "ساب أوتوموبيل" السويدية في عام 2011 واكتملت في عام 2013.

وتم توقيع عقد للمرحلة الأولى من المرحلة الثانية، وهي التطوير الهندسي والتصميم الأولي بين الرئاسة التركية للصناعات الدفاعية وشركة الصناعات الجوية في أغسطس/آب 2016. بعد ذلك، وقعت شركة الصناعات الجوية عقدًا مع "بي إيه إي سيستمز" للاستشارات والمساعدة الفنية في عام 2018، وبدأ الجدول الزمني للمشروع رسميًا في سبتمبر/أيلول 2018.

وحسب الخطة، استمرت المرحلة الأولى لمدة 4 سنوات، تبعتها المرحلة الثانية، والتي كان من المتوقع أن تستمر ما مجموعه 8 سنوات.

وتخطط شركة الصناعات الجوية لطرح النموذج الأولي الأول في أبريل/نيسان 2023، مع التخطيط للرحلة الأولى في نهاية العام نفسه. ويشير المقال إلى أن المقاتلة ستدخل الخدمة في أواخر عام 2020 لتشكل العمود الفقري لأسطول القوات الجوية القتالي، وستعمل حتى حوالي عام 2070.

ثورة الطائرات بدون طيار

يرى المقال أن النجاحات الرائعة في العمليات والتصدير للطائرات التركية بدون طيار جعلت من تركيا لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال؛ حيث تستخدم أكثر من 30 دولة هذه المسيّرات.

ويتم العمل حاليًا على طائرتين مقاتلتين منها تعملان بالطاقة النفاثة، وهي "أنكا3" و"كيزيل إلما"، على التوالي. ويمكن لهما العمل جنبا إلى جنب مع الطائرة الوطنية المقاتلة.

خطط مستقبلية

أثرت إزالة تركيا من مشروع "إف35" بسبب استحواذها على نظام الدفاع الجوي "إس400" بشكل مباشر على خطط التحديث؛ مما اضطر أنقرة إلى إعادة رسم هذه الخطط والتركيز على قدرة شاملة حقيقية للطائرة الوطنية المقاتلة باستخدام مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة، وجميعها مطورة أو قيد التطوير من قبل الشركات المحلية.

ومع ذلك، يشير المقال إلى أن طلب تركيا حوالي 40 طائرة "إف16" ومجموعات الترقية لـ 79 طائرة، مهم لسد فجوة القدرة المحتملة حتى تشغيل الطائرة الوطنية.

ويلفت الكاتب الانتباه لخطورة الوقت، حيث خصصت جميع الدول المجاورة تقريبًا موارد كبيرة لتحديث قواتها الجوية: تسلم اليونان مقاتلات "رافال" من فرنسا وطائرات "إف16" محدثة من الولايات المتحدة، وتشغل إسرائيل أكثر من 30 طائرة من طراز "إف35"، وقد أعلنت مؤخرًا عن خطط شراء لمقاتلة "إف15 إي إكس" المتقدمة.

وفي الوقت نفسه، تقوم مصر بتشغيل "رافال" و"ميج"، وتجري حاليًا مفاوضات مع كوريا الجنوبية للحصول على ترخيص إنتاج الطائرة المقاتلة الخفيفة "فا 50".

وبحسب ما ورد، تسلمت إيران مؤخرًا 24 طائرة "سو35" الروسية، والتي تم إنتاجها في الأصل لمصر.

ولهذا؛ يرى الكاتب أن برنامج  المقاتلة الوطنية أصبح أكثر أهمية؛ لأنه سيكون الأصل الرئيسي للتفوق النوعي المستدام للقوات التركية، وسيسمح للقوات الجوية التركية وتركيا بتحقيق الاستقلال التشغيلي في المجال الجوي.

وستمكّن الخطوة قاعدة صناعة دفاعية وطيران كبيرة من التطور، والتي بدورها ستكون ضرورية لتطوير برامج أكثر تحديًا.

 

 

 

المصادر

أردا مولود أوغلو/ بوليتكس توداي

التعليقات (0)