انتقادات لاذعة ونداء يائس من قلب الأسر

المقاومة تستمر والمعركة السياسية تشتعل.. والواقع الحالي: أرقام صادمة

profile
  • clock 16 أبريل 2025, 7:48:17 م
  • eye 507
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء، أن مجاهديها استهدفوا ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" بالقرب من مستشفى الوفاء شرق حي التفاح بمدينة غزة باستخدام قذائف "الياسين 105" المضادة للدروع.

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات المتواصلة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية رداً على العدوان الإسرائيلي المتجدد، والذي استُؤنف بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.

 

سرايا القدس تبث فيديو لأسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو

 

في تطور لافت على الصعيد الإعلامي، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو يظهر فيه الأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي (21 عاماً) وهو يوجه هجوماً لاذعاً إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

قال الأسير في الفيديو:"دمي في رقبتك يا نتنياهو"، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن استمرار احتجازه وفشل أي صفقة تبادل للإفراج عنه.

 

انتقادات لاذعة ونداء يائس من قلب الأسر

 

خلال حديثه الذي بدا تحت ضغط نفسي شديد، أشار بارسلافسكي إلى أن "غزة باتت مدمرة ولم يبق منها شيء"، محذراً من سقوط القنابل عليه في أي لحظة، ومناشداً نتنياهو إيقاف ما أسماها بـ "الحرب الغبية" التي لا تجلب سوى الموت والدمار.

وأكد الأسير أنه لا يوجد أي أمل لتحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري، مشيراً إلى أن سرايا القدس مستعدة لتفجير أماكن الاحتجاز إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية لاستعادتهم.

كما تساءل بانهيار:"من أنت حتى تختار من يموت ومن يبقى؟ ألسنا بشراً؟".

 

غضب داخلي من ازدواجية معايير الاحتلال

 

انتقد بارسلافسكي تفضيل الحكومة الإسرائيلية للجندي ألكسندر عيدان صاحب الجنسية الأميركية، مستهجناً:

"من هو؟ هل هو أفضل مني؟ أنا لست من الفئة زد Z".كما كشف أنه صوت في الانتخابات لصالح بن غفير، لكنه شعر بالخيانة بعدما تُرك ليموت في غزة.

ووجّه رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متسائلاً عن وعوده التي لم تتحقق بإطلاق سراح الأسرى فور توليه الحكم، كما انتقد عدم تدخله لإيقاف الحرب.

 

اتفاق تبادل الأسرى... ما تحقق وما تعطل

 

كانت الفصائل الفلسطينية قد نفذت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، الذي استمر 42 يوماً، بإطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً (25 حياً و8 جثامين) مقابل إفراج الاحتلال عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم مئات من أصحاب الأحكام المؤبدة.

إلا أن قوات الاحتلال تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، لتستأنف عدوانها على غزة، الذي خلف أكثر من 51 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر 2023.

 

الواقع الحالي: أرقام صادمة

 

عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة: 59 أسيراً (منهم 24 على قيد الحياة بحسب تقديرات الاحتلال).

عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: أكثر من 9500 أسير.

تقارير حقوقية تؤكد تعرضهم لـ التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل السجون.

 

 المقاومة تستمر والمعركة السياسية تشتعل

 

في ظل التصعيد العسكري والإعلامي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مواجهة انتقادات داخلية وخارجية متصاعدة، وسط فشل استراتيجي في استعادة الأسرى، وتآكل الثقة بين القيادة السياسية وجنودها.

من جانبها، تتمسك المقاومة الفلسطينية بخياراتها الميدانية والسياسية، وتؤكد أن أي إفراج عن الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا عبر صفقة تبادل مشرفة، كما جرت العادة في تجارب سابقة.

التعليقات (0)