المقاومة تعيد تدوير 7500 طن ذخائر غير منفجرة في استهداف قوات الاحتلال

profile
  • clock 1 يوليو 2024, 1:49:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 لا تدخر المقاومة في قطاع غزة جهدا لاستغلال كل ما يقع بين يديها من إمكانيات، لصالح دعم مجهودها العسكري في مواجهة قوات الاحتلال التي تواصل التوغل والعدوان في عدد من مناطق القطاع.

في هذا السياق، تعيد المقاومة تدوير القنابل والقذائف التي ألقاها الاحتلال على رؤوس المدنيين في عموم قطاع غزة، ولم تنفجر، رغم انطواء هذه الخطوة على مخاطر كبيرة، إذ إن جزءا منها مخصص أساسا لنصب أفخاخ، بحيث تنفجر عقب ساعات أو أيام من إطلاقها.

كمائن بقنابل إسرائيلية

استخدمت المقاومة قنابل إسرائيلية غير منفجرة مرات عديدة في نصب كمائن لجنود وأرتال قوات الاحتلال في قطاع غزة، وقبل يومين أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، عن نصبها كمينا محكما لقوات الاحتلال في شارع بغداد بحي الشجاعية، باستخدام صاروخ كبير لم ينفجر، أطلقته طائرة "أف 16".                                        واستخدمت كتائب القسام هذه الطريقة مرارا في عدد من الكمائن، كان آخرها نصب كمين لدبابة إسرائيلية في حي تل السلطان برفح، بواسطة ألغام أرضية لم تنفجر، يستخدمها الاحتلال عادة في نسف المباني والمنشآت السكنية.                                                                                                                                                            
ألقى جيش الاحتلال 79 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 360 كيلومتراً مربعاً، بما يعادل تقريباً 220 ألف كيلوغرام من المتفجرات لكل كيلومتر مربع، وهو ما يعادل تقريباً 5 أضعاف القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما باليابان، إبان الحرب العالمية الثانية في السادس من أغسطس 1945، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.                           

ما نسبة القنابل التي لم تنفجر؟
كشفت تقرير للأمم الأمم المتحدة، عن وجود ما يقرب من 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب العدوان المتواصل، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإزالتها لما تمثله من خطر على المدنيين.

وقالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، إن "هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء غزة، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها".

بدورها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال مؤخرا أن غزة تلقت منذ بدء الحرب أكثر من 50 ألف قنبلة، 5% منها لم تنفجر، لكن تقديرات عسكرية دولية تشير إلى 10- 15% من القنابل لا تنفجر عادة خلال الحروب.

وحذرت الإذاعة من أنه "يمكن لحركة حماس استخدام القنابل التي لم تنفجر لبناء صواريخ جديدة"، مشيرة إلى أنه في حال التوصّل إلى تهدئة طويلة في إطار صفقة تبادل فستنجح حركة حماس في بناء قدرات صاروخية كبيرة".

ماهي أنواع القنابل التي ألقيت على غزة؟

استخدمت  قوات الاحتلال نوعيات عديدة من القنابل الفتاكة في قصف قطاع غزة، معظمها أمريكية الصنع غالبيتها من طراز "MK" الأمريكية، وهي تحتوي على مواد شديدة الانفجار، ومنها أنواع متعددة الأحجام والأوزان، وهي "MK82" ويبلغ وزنها 500 كيلوغرام، و"MK83" ووزنها 750 كيلوغرامًا، و"MK84" بوزن طن، وهي الأكثر فتكا وتدميرا.

هذه الأنواع الثلاثة، ألقتها مقاتلات جيش الاحتلال بغزارة على غزة، ما أدى إلى تدمير أحياء وتغيير معالم مناطق مدنية بأكملها.

واستخدم جيش "الاحتلال" قنابل مجنحة من نوع "GPU31"، و"GPU38"، و"GPU10"، في قصف بعض الأحياء المدنية أيضا.

وإلى جانب هذه القنابل، تستخدم قوات الاحتلال بكثافة قذائف المدفعية الثقيلة من عيار "155 ملم"، والتي تضرب فيها الأحياء السكنية، وتشكل عبرها حزاما ناريا لعزل بعض المناطق.

ويضاف إلى هذه القنابل؛ الألغام المتنوعة التي تستخدم من قبل قوات الهندسة التابعة للاحتلال في نسف وتدمير المنشآت والمنازل في قطاع غزة.
كيف تعيد المقاومة استخدام هذه القنابل؟

ليس من السهل التعامل مع الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة، خصوصا أنها قنابل متطورة، وبعضها معد سلفا لنصب أفخاخ وكمائن، فمنها ما يمكن تفجيره عن بعد عقب إطلاقه بوقت طويل، ومنها ما يمكن أن ينفجر بمجرد محاوله نقله أو التعامل معه، وقنابل أخرى "توقيتية"  تنفجر بعد وقت محدد من إطلاقها.

ورغم ذلك فقد أصبحت المقاومة في غزة تمتلك خبرة واسعة في التعامل مع هذه الذخائر، بل وتتمكن من الاستفادة منها، بحيث يجري إدخالها في تصنيع العبوات الناسفة، والقذائف الصاروخية مجددا.

 

التعليقات (0)