- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
المناضل جورج عبد الله إلى الحرية: لن أندم.. لن أساوم.. سأظل أقاوم
المناضل جورج عبد الله إلى الحرية: لن أندم.. لن أساوم.. سأظل أقاوم
- 15 نوفمبر 2024, 4:30:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي ومديرة مكتب بيروت
أعلنت اليوم المحكمة الفرنسية عن إطلاق سراح المناضل جورج عبد الله، ابن بلدة القبيات شمال لبنان، والذي استمر اعتقاله طوال 40 سنة.
وقد أصدرت محكمة تنفيذ الأحكام في فرنسا "القرار بالإفراج عنه ابتداء من الـ 6 من كانون الأول/ديسمبر المقبل بشرط مغادرة فرنسا وعدم العودة اليها."
اعتقل جورج عبد الله في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1984، بعد أن لاحقته السلطات الفرنسية في مدينة ليون "فرنسا" ترافقها مجموعة من الموساد بالتعاون مع اليد اللبنانية من عملاء "إسرائيل".
لحظة اعتقال المناصل جورج عبدالله
رفع "عبدالله" شعار :"لن أندم... لن أساوم... سأظل أقاوم" وهو رمز من الرموز الوطنية لحركات اليسار والمقاومة.
ناضل في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم انضم للمقاومة الفلسطينية، وكان عضواً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد أصيب أثناء الاجتياح الإسرائيلي في عام 1978 لجزء من جنوب لبنان.
أدين بتهمة اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر فرنسي في العاصمة الفرنسية، نسبت عملية الاغتيال إليه وإلى المقاومة.
ويعتبر الأسير جورج عبد الله من أقدم الأسرى في المعتقلات غير العربية.
ومع بداية عملية "طوفان الأقصى"عام 2023، وأثناء المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والعدو الصهيوني لإتمام صفقة تبادل الأسرى، التقى وفد من الحزب الشيوعي اللبناني بقيادات حركة حماس، وطلب تبني مسألة إطلاق سراح جورج عبد الله في أي صفقة تبادل مقبلة.
كما طالبت العديد من المنظمات خلال سنوات اعتقاله بالإفراج عنه، منها منظمات فرنسية مثل الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، وجمعيات وأحزاب لبنانية كانت توجه الدعوات للاعتصام أمام السفارة الفرنسية في لبنان، للمطالبة بالإفراج عنه وخصوصا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار التاريخي لمرفأ بيروت.
إلا أن كل هذه المطالبات لم تمنع من الاستمرار في اعتقاله التعسفي، إلى أن "وهب" هذا اليوم حريته... "أنا مقاتل عربي".