- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
النائب عباس الجبوري يكتب: العراق بين (جارتين وأغنيتين)
النائب عباس الجبوري يكتب: العراق بين (جارتين وأغنيتين)
- 12 يناير 2023, 6:47:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
١-العراق الجديد
يعزو ماتعرض له من غزو ارهابي وداعشي تسلل له عبر الحدود السورية العراقية
٢-سوريا تعزو ما تعرضت له من هجوم متطرف ومسلحين تسلل عبر الحدود السورية التركية
٣-العراق وسوريا يشكوان من قصف اعلامي وعصف فضائي يتعرضان له من دول جوار وغير جوار عربية تحت يافطات الربيع والخريف والشتاء والصيف العربي في مقاطع زمنية متعددة خلال العقدين الماضيين
٤-نستنتج مما تقدم ان مايحدث في هذه البلدان يؤثر على بعضه البعض بقصد اوبدون قصد نتيجة التداخل الجغرافي والاجتماعي والامني والسياسي والديني والاقتصادي بين هذه الدول
٥-الان بعد جلاء غبار المعارك وغشاوة الايام تتطلع هذه الدول لبداية فصل جديد من العلاقات والمصالح بعيداًعن عوامل الايدولوجيا وذكريات الخنادق
٦-سوريا والعراق قاتلا عدو مشترك هو(دولة العراق والشام)وهما يتحسران على حدودهما التي يصعب التمييز بينهما خصوصاً بعد ان ازالت داعش بليلة واحدة كل مايفصل بين البلدين من اشارات واسلاك ومخافر ونقاط مراقبة ودوريات شرطة لتصبح (دولةداعش)واحدة بجناحيها السوري والعراقي وهو درس للجميع (لماذا لم تستطع الدولتان ان تحقق من زمن بعيد ما حققته داعش في قفزة واحدة )
٧-والان ايضاً تهرول تركيا باتجاه سوريا لصفحة جديدة كلفتها الكثير من قطرات الكبرياء وحياء المسؤولية لتعيد علاقة وترمم ثقة تلاشت على اوهام الطمع والانتفاخ وسراب الامنيات لتعود الى ساحة المصالح والواقعية وحسن الجوار
٨-ماذا لو اجتمع اردوغان والاسد ووقعا اتفاقيةً لعلاقة مصالح وحدود وفتح اسواق وهما البلدان الذين شكى منهما العراق في سنوات سابقة واين يتموضع العراق من هذا الحراك
٩-لماذا لم يلعب العراق دوراً بين البلدين ويجد لنفسه مكاناً بينهما وهما يقتربان من الحل خصوصاً وان العراق الان يتمتع بعلاقات جيدة بين الطرفين يمكن استثمارها في هذا الموضوع وبالتالي يصنع اويساهم العراق بصناعة حل ٍتحت عينيه تراعى به مصالحنا بعيداًعن الشكوك وهواجس الغياب
١٠-مشاركة العراق في انتاج حلول لمشاكل الجيران او الاخوان ليست ترفاً سياسيا او اعلامياً وانما صورة من صور الدور القائد الذي يرعى ويخفف ويساعد في اطفاء الحرائق وتنقية الاجواء وهو شرف ما بعده شرف للمسؤول وللبلد وتلك مهمة الكبار في حياة الامم
١١-ستبقى الهواجس الامنية قرب الحدود قائمة لفترة من الزمن بين هذه البلدان لتراكم الذكريات المؤلمة ولكن يمكن التخفيف منها بالاقتراب منها ومعالجتها بعقل بارد ومصالح محددة وخرائط الجغرافيا الوطنية ودفقة صراحة بطعمٍ ٍمسؤول
١٢-على العراق ان لايغيب عن صناعة العلاقات وان يذهب الى انقرة ودمشق اويدعوهما الى بغداد وان يجهر بنواياه ويصدح بمصالحه قبل ان تطلع الشمس وتسير القوافل وتلتقي الوفود ونبقى ننتظر شريط الاخبار من صحيفة غير محايدة او من ألسنة المحللين التي أدمنت على اجترار سلبية الحياة وتساهم في ارهاق المواطن العائد من خليج البصرة بحفنة تفاؤل وفولكلور سفرة الطعام الممتدة من الموصل الى البصرة بقطار ًمظفر النواب العائد ب(حمد)ليهنئ السوداني على نجاح خليجي ٢٥