- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"الناتو" يجري مناورة عسكرية في النروج بالتزامن مع الحرب على أوكرانيا
"الناتو" يجري مناورة عسكرية في النروج بالتزامن مع الحرب على أوكرانيا
- 12 مارس 2022, 4:27:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يبدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشركاؤه، يوم 14 آذار/ مارس، تدريبات عسكرية كبيرة في النروج لاختبار قدرتهم على مساعدة إحدى الدول الشريكة في حالة حرب عليها، وذلك في ظل احتدام الحرب في أوكرانيا، كانت مقررة قبل الحرب لكنها ستتزامن معها.
ويشارك في تمارين "كولد ريسبونس 2022" الأكبر لحلف شمال الأطلسي هذا العام نحو 30 ألف عسكري و200 طائرة وحوالي خمسين بارجة من 27 دولة، وستساعد الجيوش الغربية في أن تكون أكثر صلابة في القتال في البرد القارس برا وبحرا وجوا، بما في ذلك بالمنطقة القطبية الشمالية.
هذه المناورات مقررة من فترة طويلة، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا يعطيها بعدا خاصا.
وصرح وزير الدفاع النروجي، أود روجر إينوكسن، لوكالة "فرانس برس" أن "التدريب مهم للغاية لأمن النروج والحلفاء".
وأشار إلى أنه "لا ينظم بسبب الهجوم الذي شنته السلطات الروسية على أوكرانيا، ولكنه يكتسب أهمية إضافية بسببه".
تعد النروج حارس الحدود الشمالية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ويريد البلد الاسكندنافي اختبار قدرته على استقبال تعزيزات من الحلفاء بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف الذي يلزم جميع أعضائه بمساعدة عضو آخر في حالة تعرضه لهجوم.
تشارك السويد وفنلندا أيضا في مناورات "كولد ريسبونس 2022" التي تستمر حتى الأول من نيسان/ أبريل، وهما دولتان غير منحازتين رسميا ولكنهما شريكتان تزدادان قربا من حلف الأطلسي.
ويؤكد رئيس قيادة العمليات النروجية الجنرال، ينجفي أودلو، الذي يقود التمارين "أجد أن من الطبيعي تماما، ربما الآن أكثر من أي وقت، أن نتدرب معا لإظهار قدرتنا وإرادتنا في الدفاع عن قيمنا وأسلوب حياتنا".
على الجانب الآخر من الحدود الروسية النروجية البالغ طولها 196 كيلومترا في القطب الشمالي، توجد شبه جزيرة كولا الروسية مقرّ أسطول الشمال القوي وحيث تركز هائل للأسلحة النووية ومنشآت عسكرية كثيرة.
يقول وزير الدفاع النروجي "لا يوجد حاليا تهديد عسكري واضح ضد حلف شمال الأطلسي أو الأراضي النروجية... لكن الوضع في أوروبا لم يكن متقلبا بهذه الدرجة منذ فترة طويلة".
لتجنب أي التباس، تم إخطار موسكو على النحو الواجب بتمارين "كولد ريسبونس 2022" ذات الطبيعة "الدفاعية البحتة"، وستظل على مسافة محترمة من روسيا.
وتحدث الجنرال أودلو مع الجنرال، ألكسندر مويسييف، قائد أسطول الشمال، لكن روسيا رفضت مقترحا بإرسال مراقبين.
كما قالت السفارة الروسية في أوسلو إن "تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قرب حدود روسيا لا يساهم في تعزيز أمن المنطقة".
في ظروف مماثلة في الماضي، لم تكتف روسيا بالتنديد وعبّرت عن استيائها من خلال التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وعن طريق الإعلان عن اختبارات صواريخ وبالتالي حظر الوصول إلى بعض المجالات البحرية والجوية الدولية.
فاجأ غزو أوكرانيا معظم الخبراء، ويتساءل بعضهم الآن إن كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يفكر في أن يهاجم مناطق أخرى سابقة في الاتحاد السوفياتي مثل دول البلطيق.
ويؤكد الجنرال الفرنسي، إيفان جوريو، من "قوة الرد السريع-فرنسا" أن هذه التمارين "تسمح لنا بإتقان تدريبنا وإظهار وحدتنا ورغبتنا في العمل معا في بيئات قاسية يمكن أن تكون بيئات موجودة أكثر شرقا".
وشدد على أن "للتمرين أهمية بالغة في السياق الحالي".
تشارك فرنسا بحوالى 3300 عسكري تحت غطاء مزدوج: بمفردها عبر حاملة المروحيات البرمائية ديكسمود التي تنقل عسكريين ومعدات، وكذلك ضمن قوة الرد السريع التابعة للحلف الأطلسي التي تقودها باريس هذا العام.
غادر قسم آخر من هذه القوة إلى رومانيا كجزء من تعزيز الحلف الأطلسي لجناحه الشرقي.
وتراجع عدد المشاركين في "كولد ريسبونس 2022" عما كان مخططا سابقا، فقد أعلن في البداية عن مشاركة أكثر من 40 ألف عسكري، لكن كوفيد وحالة الطوارئ الجيوسياسية أعادت خلط الأوراق.
بذلك، تم إبقاء حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان والقطع البحرية المرافقة لها في بحر إيجه، على مسافة غير بعيدة من أوكرانيا.