تكبير الخط تصغير الخط

لمخاوف أمنية، حظر مجلس النواب الأمريكي "تيك توك" من أجهزة أعضائه وموظفيه، في أحدث خطوة لتقييد التطبيق الذي تملكه شركة صينية.

وصدر أمر حذف التطبيق عن كاثرين سزبيندور كبيرة المسؤولين الإداريين بالمجلس، والتي حذر مكتبها في أغسطس/آب الماضي من أن التطبيق يمثل "خطرا كبيرا على المستخدمين".

وبحسب مذكرة حصلت عليها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أمرت سزبيندور جميع المشرعين والموظفين ممن لديهم هواتف تابعة لمجلس النواب بحذف تطبيق "تيك توك".

ووفق الشبكة، نصت المذكرة على أنه "يحظر على موظفي مجلس النواب تحميل تطبيق تيك توك على أي من أجهزة الهواتف التابعة له. إذا كان لديكم تطبيق تيك توك على أجهزة هواتف مجلس النواب الخاصة بكم، سيتم التواصل معكم لحذفها".

من جانبه، أكد مجلس النواب، في بيان أمر الحظر، قائلًا: "نؤكد أن لجنة الشؤون الإدارية بمجلس النواب أذنت مكتب كبيرة المسؤولين الإداريين للأمن السيبراني لبدء حذف خدمة تيك توك للتواصل الاجتماعي من جميع الأجهزة التي يديرها مجلس النواب".

عالي المخاطر

في أغسطس/آب الماضي، أصدر مكتب كبيرة المسؤولين الإداريين إرشادات سيبرانية تصنف تيك توك بالتطبيق عالي المخاطر بسبب "افتقاره إلى الشفافية بشأن كيفية حمايته لبيانات العملاء".

وقالت الإرشادات إن "تيك توك"، الذي تمتلك شركة "بايت دانس" ومقرها بكين، "يجمع بنشاط محتوى البيانات التعريفية" ويخزن بعض بيانات المستخدمين في الصين. وقال "تيك توك" إن بياناته لا يحتفظ بها في الصين، بل في الولايات المتحدة وسنغافورة.

وتأتي خطوة كبيرة المسؤولين الإداريين وسط عدة محاولات للحد من استخدام الحكومة والموظفين الولائيين لتيك توك. كما مرر الكونغرس الشهر الماضي مشروع قانون للإنفاق بقيمة 1.7 تريليون دولار، والذي يتضمن بندا يحظر "تيك توك" من الأجهزة الحكومية.

وسيدخل الحظر حيز التنفيذ بمجرد توقيع الرئيس جو بايدن على التشريع ليصبح قانونا. وبحسب وكالة "رويترز"، حظرت 19 ولاية أمريكية على الأقل التطبيق من الأجهزة التي تديرها الولايات بسبب مخاوف أمنية.

وقال "تيك توك"، في بيان، بعد قرار الكونغرس بالحظر إن الخطوة "بادرة سياسية لن تفعل شيئا لتعزيز مصالح الأمن القومي".

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، كشف السيناتور الأمريكي ماركو روبيو عن مقترح تشريعي لحظر "تيك توك" من الولايات المتحدة تماما، معتبرا أنه حان الوقت "لحظر (تطبيق) تيك توك الذي تسيطر عليه بكين نهائيا".