- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الهجمات الاستيطانية تتصاعد في الربع الأخير من دعاية “الكنيست”
الهجمات الاستيطانية تتصاعد في الربع الأخير من دعاية “الكنيست”
- 28 أكتوبر 2022, 11:32:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة – القدس – “القدس العربي”:
لم توقف سلطات الاحتلال ولا الجماعات الاستيطانية المتطرفة، هجماتها ضد الفلسطينيين، خاصة مع استمرار موسم قطف ثمار محصول الزيتون، الذي يترقبه السكان، على أمل تحسن وضعهم الاقتصادي، حيث استغلت الجماعات الاستيطانية الأيام المتبقية لانتخابات “الكنيست” لتصعيد الهجمات، والتي اشتملت على سرقة المحاصيل، فيما كانت قوات الاحتلال تعمل على إرضائهم من خلال توفير الحماية لهم، والإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة، تلتهم مساحات جديدة من أراضي المواطنين.
ويرى المستوطنون، أن دعم هذه الهجمات من قبل قادة الأحزاب المتنافسة على مقاعد “الكنيست”، هي التي تحدد ولاءاتهم القادمة يوم الاقتراع القريب، وهو أمر يستغلوه كل موسم جيدا خاصة خلال الدعاية الانتخابية التي تشارف حاليا على الانتهاء، والتي خلالها يقدم قادة الاحزاب كل فروض الولاء والطاعة لهذه الجماعات المتطرفة، على أمل كسب أصواتها.
وقد ترافقت كل هذه الهجمات، مع الاستمرار في تنفيذ المشاريع الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال تزوير تاريخها، والتي باتت هدفا رئيسا لخطط الاحتلال الأخيرة، تحت مسميات تحسين “البنى التحتية”، والتي تركزت مشاريعها على تسهيل حركة المستوطنين، وربط المستوطنات ببعضها البعض، علاوة عن تغيير طابع الشوارع التاريخي.
وفي هذا السياق، لم توقف بلدية الاحتلال الإسرائيلي مخطط السيطرة على حي الشيخ جراح، وطرد سكانه بالقوة، لصالح توسيع مشاريعها وزيادة اعداد المستوطنين، ولذلك كشف النقاب عن عزم البلدية إعداد ثلاث خطط استيطانية للموافقة عليها، تتضمن إقامة مبنى سكني جديد، ووحدات استيطانية، ومباني تجارية.
وتشمل المخططات، إقامة مبنى سكني جديد للمستوطنين، وهدم مبنى حالي وإقامة آخر بدلًا منه، وأيضًا مبنى تجاري سيقام بمحاذاة الشيخ جراح، حيث كشف بان من يقف وراء هذه المشاريع ما يسمى “صندوق أرض إسرائيل”، الذي أسسه نائب رئيس بلدية الاحتلال أرييه كينغ، حيث ينشط المسؤولون في الصندوق على وضع اليد على أراضي الفلسطينيين، عبر تزوير وثائق ومستندات طابو، وتحضير عقود بيع وشراء وهمية، وشراء الأراضي عبر صفقات مزورة.
ولم تتوقف عند هذا الحد الخطط الاستيطانية ضد القدس، حيث أقرت ما يسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء خططا لشمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، تتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات في البنى التحتية وربطها بمخطط (القدس الكبرى).