الي مولانا فؤاد حداد.. قصيدة جديدة لإبراهيم عبدالفتاح

profile
  • clock 12 أبريل 2021, 12:20:18 ص
  • eye 1020
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إلى الحاضر دوما 

مولانا ودليلنا فؤاد حداد 


إذا اشتد برد الشتا ع الصبايا

تخيم عليهم بصدرك عبايا 

ويبقى الحوار احتقان الحنايا 

فتشعل حطب الانتظار بالقصايد 

يدفينا شعرك

تغني 

نغني

فهل يفرح القدس بالعائدين

وكل النجوم اللي دبلت ضيا بالغياب


بيرفرف الشعر ف عيونك زي طير مسجون

فتهدهده وتهدده 

وتقربه وتبعده 

وتسيده وتعبده 

وتقول له كن فيكون


الشعر سر الكون

زاد المسافر 

والهوى

وخبر الأحبة


وانت طفولة العشق وبلوغه ورجولته 

وانت رجولة الشعر ربانه وسفينته

وانت اللي دايما متجه للبحر جاوبني 

سنارتك الموعودة هل

ملت نجاة الصيد ومل 

سمك البحار الطعم وال

إشتهاء عجز وقل

صارعت وجع الموج فكل

ورجعت حاضن شوكة السمكة

تصعد بصاري المركبة ع التل


يامتجه للبحر جاوبني

وانت اللي قولك في بئونة ضل

يامين يرجع للشجر ضله 

ويفك طوقنا عن حلوقنا نحس


حولت عينك باتجاه الشمس

بصيت لها بصت 

عاندتها عاندت 

قسيت عليك حميت 

كابرت 

وطلقت سهمك في عينيها جرحتها 

سال دمها

بكيت

ضحكت

لا مرة قدرت تهزمك 

أو تكسر الرمش العفي

وانت اللي قبلك مرة واحدة بس

بصلها وخفي 

قلبك حفي 

جوة الشوارع والأزقة الضيقة

تخطف في ساعة فجر لحظات اللقا 

في يمينك السيف الدهب

راكب علي حصان من دهب

من عالم الحواديت

نقرت ع التوابيت 

تنده علي خيول النعاس

قبل ان يحاصرها النحاس

تنده يدوي في الفضا صوتك

لكنها بتنعس وتتواكل 

وان صحصحت بتدس رأسها في العلف تاكل 

تنعس وتتواكل وصهيلها مهما يتحد كالهمس 

يامتجه للشمس جاوبني 

مهرك برك من وحل أيامنا

والا الرفاقة كرهتها فرحلت 


حولت عينك باتجاه الصمت

وطلقت طيرك بعد عمر سجون

بابك قفلته بوجه هذا الكون

وسرحت في دنيا السكون وتركتنا 

الليل مقرفص في العيون

والقمر واقف علي باب حينا

مش لاقي سكة للدخول

تخرج بنات الحي للحور ينشدوا 

ويدقوا غطيان الحلل ويعددوا 

سيبوا قمرنا لا الليالى تطول

مين السنة دي يسحر الفقرا 

يوهب ضلوعه للولاد فوانيس


وانت اللي قولك م الصبا 

" أن الفجر لمن صلاه "

وانت اللي فوق صدرك حبا 

أجيال تقولك بالقلوب الله

وانت اللي مت ف كلمتك عايش

فاخترت بالموت الحياة .

التعليقات (0)