انهيار منازل وتوقف الدراسة في غرب ليبيا بسبب الأمطار

profile
  • clock 2 أكتوبر 2023, 11:34:56 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء الأحد على غرب ليبيا في خسائر مادية كبيرة أبرزها انهيار 4 منازل، قبل أن تعلن السلطات تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة.

وقال عميد بلدية أوباري الليبية أحمد ماتكو، الإثنين، إن مدينة أوباري (جنوب غرب) شهدت مساء الأحد أمطار غزيرة تسببت بانهيار عدد من المنازل في منطقة المشروع، دون حصر عددها.

وأضاف أن منزلا سقط على أصحابه في منطقة المشروع، وتم إسعاف العائلة المتضررة ونقل رب البيت لمدينة سبها (جنوب غرب)، لتلقي العلاج نظراً لوضعه الحرج"، فيما تم إسعاف بقية أفراد الأسرة في المكان.

وزاد أنه "تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة"، دون تحديد تاريخ لاستئنافها.

ويبلغ عدد سكان منطقة المشروع (تسمى حي تيلاقين وأغلب سكانه من الطوارق) 10 آلاف نسمة، وهي أكثر المناطق تضرراً نتيجة الأمطار، وذلك لأن أغلب المنازل فيها مبنية بالطوب، إضافة إلى تضرر منازل في حي التبو (غربي أوباري)، وفق المسؤول الليبي.

ولفت ماتكو إلى أن الكهرباء مقطوعة بالمدينة بشكل كامل منذ الأمس، ويرجع ذلك لتضرر بعض المحطات الموجودة فيها، ومن المتوقع وصول فرق الصيانة اليوم الاثنين لإجراء الصيانات اللازمة وإعادة الكهرباء للمدينة.

وأوضح أن "المدينة لا يمكن لها الصمود أمام الكوارث الطبيعية نظراً لانعدام الامكانيات وأن البلدية شكلت عدة لجان للطوارئ".

 

 

وأردف أنهم على تواصل مباشر مع حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس والحكومة الليبية ببنغازي (المكلفة من مجلس النواب) وتم إبلاغهم بالخسائر المسجلة حتى الآن.

ولاحقا، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي انهيار 4 منازل في مدينة أوباري، دون وقوع أي خسائر بشرية.

وأكد الجهاز في بيان، أن "العمل متواصل لحصر الاضرار وتقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين".

والسبت، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية، عبر تنبيه جوي "تأثر مناطق جنوب غرب ليبيا بخلايا من السحب الرعدية خلال هذه الأيام".

وذكر أن "الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة"، محذرا "المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية بضرورة أخذ الحيطة والحذر".

وعقب ذلك، وجه رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع أضرار بشرية ومادية أو أي خسائر محتملة نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في منطقة غات جنوب غرب البلاد.

 

 

يأتي ذلك وسط تخوفات من تكرار ما حدث من فيضانات وسيول شرق البلاد في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى بجانب دمار كبير.

وفي 10 سبتمبر/أيلول، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وحينها، جرفت الفيضانات كل شيء في طريقها وتسببت في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، حسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي 24 من نفس الشهر، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت 3868 حالة وفاة، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.

وتشهد ليبيا انقساما منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وتتولى شؤونها حكومتان متنافستان: واحدة في طرابلس يترأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق برئاسة، أسامة حماد، وهي مدعومة من البرلمان ومن الجنرال القوي المشير خليفة حفتر.

التعليقات (0)