تكبير الخط تصغير الخط

صادقت رئاسة الكنيست اليوم، الثلاثاء، على طرح مشروع قانون حل الكنيست بالقراءة التمهيدية في الهيئة العامة، غدا، وبعد مصادقة لجنة الكنيست على ذلك. وسعى حزب "ييش عتيد" إلى المصادقة على حل الكنيست بجميع القراءات غدا، إلا أن حزب الليكود والمستشارة القضائية للكنيست اعترضا على ذلك.

وفي هذه الأثناء تحاول أحزاب العمل وميرتس و"يسرائيل بيتينو" تمرير مشروع قانون يمنع متهما بمخالفات جنائية من تشكيل حكومة، قبل حل الكنيست. لكن يبدو أنه لا توجد أغلبية في الكنيست تؤيد هذا القانون.

وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس، حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات عامة، بسبب فشل حكومته بالمصادقة على تمديد سريان قانون الأبارتهايد، الذي يفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات والمستوطنين، وينتهي سريانه في نهاية الشهر الحالي. وجاء قرار بينيت بعد أن أوضحت له المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف – ميارا، أن قانون الأبارتهايد سيمدد تلقائيا في حال حل الكنيست قبل نهاية الشهر الحالي.

من جانبه، قال رئيس حزب الليكود والمعارضة، بنيامين نتنياهو، خلال محادثات أجراها مع مقربين منه، مؤخرا، إنه سيرشح نفسه في الانتخابات وفي حال فوزه بتشكيل الحكومة فإن هذه ستكون ولايته الأخيرة في منصب رئيس الحكومة، بحسب موقع "واللا" الإلكتروني.

وقال نتنياهو في هذه المحادثات إنه "في تشرين الأول/أكتوبر المقبل سأكون في سن 73 عاما، وهذه ستكون الولاية الأخيرة. وأريد أن أسلم الدولة لخلفي في وضع صلب من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية". لكن مكتب نتنياهو نفى بشدة هذه الأقوال المنسوبة له.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن معسكر نتنياهو، الذي يضم الليكود والصهيونية الدينية والحزبين الحريديين شاس و"يهدوت هتوراة"، لن يحصل على أغلبية في الكنيست، وتوقع الاستطلاع الأخير، الذي نشرته إذاعة 103 اليوم، حصوله على 59 مقعدا. ورغم ذلك، فإن معسكر نتنياهو يقترب من 61 عضو كنيست.

ويتوقع إجراء انتخابات داخلية سريعة على رئاسة الليكود، الشهر المقبل. وعضو الكنيست الوحيد الذي أعلن أنه سينافس نتنياهو هو يولي إدلشتاين. وفي الانتخابات الداخلية الأخيرة على رئاسة الليكود، في نهاية العام 2019، فاز نتنياهو بأكثر من 70% على منافسه غدعون ساعر.

بدوره، قال عضو الكنيست يسرائيل كاتس، وهو رئيس سكرتارية الليكود، لموقع "واينت" الإلكتروني اليوم، إنه سيقترح على حزبه المصادقة على استمرار رئاسة نتنياهو للحزب من دون إجراء انتخابات داخلية.

ونفى كاتس إمكانية ضم القائمة الموحدة إلى حكومة يشكلها نتنياهو. وقال إن رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، "يستجدي كي نضمه. وهو مستعد لتشكيل حكومة الآن، ونحن نقول له لا". وصرّح عباس أمس بأنه قائمته ستنضم إلى أي حكومة تتشكل بعد الانتخابات. وكان قد اتفق مع نتنياهو عشية تشكيل الحكومة الحالية على انضمام الموحدة لحكومة برئاسة نتنياهو، لكن هذا لم يحدث بسبب معارضة شديدة من جانب رئيس كتلة الصهيونية الدينية، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، بالانضمام إلى حكومة يشارك فيها حزب عربي.