- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بدء التحقيق في حادث اليونيفيل.. ميقاتي يأسف وحزب الله يتبرأ
بدء التحقيق في حادث اليونيفيل.. ميقاتي يأسف وحزب الله يتبرأ
- 15 ديسمبر 2022, 1:56:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي" أسفه العميق للحادث الأليم الذي تعرضت له الدورية الأيرلندية التابعة لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في منطقة العاقبية (جنوبي البلاد)، في الوقت الذي تبرأ "حزب الله" من المسؤولية.
والخميس، أعلن الناطق باسم "يونيفيل" وفاة جندي أيرلندي تابع لقوة حفظ سلام، ليل الأربعاء، وإصابة 3 آخرين، في "حادث" وقع في منطقة خارج منطقة عمليات "اليونيفيل" في العاقبية.
وقال المتحدث إنه حتى الآن، فإن التفاصيل حول الحادث "متفرقة ومتضاربة"، مشيراً إلى أن "يونيفيل، تنسّق مع القوات المسلحة اللبنانية"، وأنها "فتحت تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط".
من جانبه، أعرب "ميقاتي" عن حزنه العميق وعن تعازيه لمقتل أحد أفراد الدورية، متمنيًا الشفاء للجرحى منهم.
وشدد على ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلًا، مناشدًا جميع الأطراف التحلي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن.
فيما نوه بالتضحيات التي تبذلها قوات "يونيفيل" في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس إستقرارًا لأهل المنطقة وللبنان عمومًا.
وأجرى "ميقاتي" اتصالين بقائد الجيش العماد "جوزيف عون"، والقائد العام لليونيفيل الجنرال "آرولدو لازارو"، واطلع منهما على ملابسات الحادث.
كما أبرق إلى رئيس أيرلندا "مايكل دانيال هيغينز" والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" معزيًا ومعبرًا عن تضامنه معهما في هذا الحادث الأليم.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، أنها تدين "بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في العاقبية والذي أودى بحياة جندي من الكتيبة الأيرلندية، وتتقدم بأحر التعازي من أيرلندا حكومة وشعبا".
وأضاف البيان: "كما تتابع الوزارة باهتمام كبير مع السلطات اللبنانية المعنية كافة واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه".
وأكدت الخارجية اللبنانية احترامها وتقديرها العالي لعمل الكتيبة الإيرلندية ولجميع قوات "اليونيفيل" في الجنوب، وتشدد على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة جميع القوات الدولية العاملة في لبنان.
من جهتها، نشرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "يوانا فرونتسكا"، تغريدة لها عبر حسابها على "تويتر"، جاء فيها: "حزنت كثيراً لوفاة الجندي الإيرلندي التابع لليونيفيل".
وأضافت: "أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء أرولدو لازارو، وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان.. أتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وتابعت: "إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأسوية أمر بالغ الأهمية".
من جانبه، تبرأ "حزب الله" اللبناني من حادثة مقتل عنصر "اليونيفيل".
وطالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب "وفيق صفا" بـ"عدم إقحام الحزب في الحادثة التي وقعت بين الأهالي وإحدى سيارات اليونيفيل في العاقبية".
وتابع حديثه قائلا: "نتقدم بالتعزية لقوات اليونيفيل لسقوط قتيل"، متمنيا "الشفاء للجرحى في الحادث غير المقصود الذي وقع بين أهالي بلدة العقابية وأفراد من الكتيبة الأيرلندية".
وكانت قوات الدفاع الإيرلندية، ذكرت في بيان الخميس، أن جندياً إيرلندياً من بعثة "يونيفيل" لقي حتفه في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عندما تعرضت قافلة مكونة من مركبتين مدرعتين، تقل ثمانية جنود وكانت متجهة صوب بيروت، لنيران أسلحة خفيفة.
وأضاف البيان أن فرداً آخر من قوة (اليونيفيل) حالته خطرة بعد أن خضع لعملية جراحية بعد الواقعة، بينما يتلقى جنديان آخران العلاج من إصابات طفيفة. ولم يصب الأربعة الباقون بأذى.
وقالت قوات الدفاع الإيرلندية "نؤكد ببالع الأسى وفاة أحد جنودنا في قوات حفظ السلام في واقعة خطرة في لبنان الليلة الماضية"، وأضافت أن "تحقيقاً مستفيضاً سيبدأ".
وقال وزير الدفاع الأيرلندي "سايمون كوفيني" الموجود في نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه سيلتقي بالأمين العام للمنظمة الدولية "أنطونيو جوتيريش" في وقت لاحق الخميس، لمناقشة الحادث.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية بينها صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله"، فإن شباناً من منطقة العاقبية تعقّبوا آلية اليونيفيل، التي "سلكت الطريق البحرية بخلاف العادة" التي تقضي بأن تسلك مواكب القوة الأممية الطرقات السريعة.
وأضافت الصحيفة أن "مرور الآلية في وقت متأخّر وخارج منطقة جنوبي الليطاني بمسافة بعيدة، أثار حفيظة الشبان الذين حاولوا إيقافها، إلا أنّ السائق رفض الوقوف وداس على أقدام أحد الشبان، ما أحدث غضباً بين الجموع الذين حاصروا الآلية".
ولفتت إلى أنه في تلك الأثناء، "سُجّل إطلاق نار لم يُحدّد مصدره، ما زاد غضب الجموع، ودفع بالسائق إلى القيادة بينهم بسرعة، قبل أن يصطدم بأحد المحال الملاصقة للطريق".
من جهته، أشار موقع "المركزية" إلى أنه تم اعتراض الدورية "لاعتمادها مساراً غير مسارها العادي، ما أدى إلى وقوع حادث سير تسبب بانقلاب الآلية. وتطور الأمر إلى إشكال وإطلاق نار من قبل اليونيفيل، وأثناء محاولة الانسحاب من موقع الإشكال صدمت الدورية مواطناً من أهالي المنطقة، لكن إصابته طفيفة".
وتضم قوة "يونيفيل" التي تأسست في 1978، حالياً أكثر من 10 آلاف جندي حفظ سلام عسكري، من 48 دولة مساهمة بقوات، بالإضافة إلى حوالي 800 موظف مدني.
وجدد مجلس الأمن الدولي في 31 أغسطس/آب تفويض قوّة الأمم المتحدة لسنة واحدة.
وتضمن قراره تعديلاً يتعلق بحركة قوات "اليونيفيل"، لناحية منحها حرية الحركة، من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ما أثار انتقادات صدر أبرزها عن "حزب الله" القوة السياسية التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة.
وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لـ"اليونيفيل" ومناصري "حزب الله" في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم، وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.