- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
برسالة-واضحة-تركيا-تطمئن-روسيا-قبل-زيارة-أردوغان-لأوكرانيا
برسالة-واضحة-تركيا-تطمئن-روسيا-قبل-زيارة-أردوغان-لأوكرانيا
- 3 فبراير 2022, 6:37:13 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل أيام من زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى أوكرانيا، أرسلت أنقرة رسالة طمأنة إلى موسكو عبر تأكيد علني نادر على دعمها لمعاهدة بحرية مهمة لحماية حقوق روسيا في البحر الأسود.
وشدد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" على التزام أنقرة باتفاقية "مونترو" لعام 1936، وهي إحدى المعاهدات التأسيسية للجمهورية التركية الحديثة التي تقيد بشكل صارم وصول قوات "الناتو" إلى البحر الأسود.
وقال وزير الدفاع التركي، في خطابه أمام كبار ضباط الجيش في 31 يناير/كانون الثاني المنصرم: "لقد أكدنا دائما أن الوضع الذي توفره مونترو مفيد لجميع الأطراف في ظل ظروف اليوم".
وتأتي تصريحات "أكار" قبل زيارة "أردوغان" المرتقبة إلى أوكرانيا لتشير إلى أن تركيا غير معنية بالتصعيد، بالرغم من بيع طائرات مسيرة تركية إلى أوكرانيا.
وأدى استخدام كييف للطائرات المسيرة التركية في ضرب الانفصاليين المدعومين من روسيا في دونيتسك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى توتر بين أنقرة وموسكو وهو ما تجلى في مكالمات هاتفية منفصلة بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ووزير الخارجية "سيرجي لافروف" مع نظيريهما في تركيا "أردوغان" و "مولود جاويش أوغلو".
وتمثل تصريحات "أكار" أيضا تحولا عن التصريحات السابقة لـ "أردوغان" ومسؤولي الحزب الحاكم الآخرين الذين طرحوا المعاهدة للنقاش في محاولة لحشد الدعم لمشروع قناة اسطنبول.
وفي أواخر العام الماضي، تفاخر "أردوغان" بأن قناة إسطنبول ستكون "بالكامل تحت السيادة التركية"، على عكس اتفاقية مونترو التي تحد من الوصول العسكري للدول غير الساحلية.
وتحاول أنقرة استغلال الوضع الحالي لتحقيق مكاسب من واشنطن وعواصم غربية أخرى ووقف التدهور المتسارع في العلاقات بين الجانبين.
وتعكس تصريحات "أكار" الجديدة حول اتفاقية "مونترو" جهود أنقرة للنجاة من المواجهة المحفوفة بالمخاطر بين روسيا وأوكرانيا.
وتهدد الحرب المحتملة بتقويض التوازن الذي تمارسه تركيا في علاقاتها بين موسكو وحلفائها في "الناتو" لا سيما الولايات المتحدة.
وبالرغم من بعض الانتكاسات الكبيرة بما في ذلك استبعادها من برنامج "إف-35" بعد شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، تمكنت أنقرة حتى الآن من الحفاظ على بعض التوازن بين بيع الأسلحة لأعداء الكرملين الإقليميين وتعاونها المستمر متعدد الجوانب مع روسيا في نفس الوقت.
المصدر | المونيتور