تكبير الخط تصغير الخط

تراجعت أسعار النفط، الإثنين، وسط علامات على ضعف الطلب وزيادة قوة الدولار، ومؤشرات فنية رئيسية وضعت حدا لموجة الارتفاع الأخيرة في الأسعار، ما دفع بعض مصافي النفط الآسيوية إلى دراسة تخفيض كمية الخام التي تقوم بتكريرها مع تراجع هوامش الربحية.

يأتي ذلك فيما تزداد المخاوف بسبب عوامل الضعف في أسواق الديزل العالمية، مع انتظار الأسواق تصريحات المتحدثين باسم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حسبما أوردت وكالة بلومبرج.

وقال تاماس فارغا، المحلل في شركة "بي في إم أويل أسوشيتس"، إن القلق بشأن تذبذب نمو الاقتصاد العالمي واستمرار ارتفاع التضخم يتجاوز جهود رفع الأسعار. وسوف يكون تجاوز مزيج برنت حاجز 90 دولارا للبرميل مهمة صعبة في المستقبل القريب".

ومثلت المؤشرات الفنية رياحا معاكسة أخرى بالنسبة إلى النفط، إذ وضع ارتفاع الأسعار، على مدى 4 أسابيع، الخام في منطقة التشبع الشرائي، في إشارة إلى احتمال موجة تصحيح في المدى القصير.

وأخفق الخام المعياري الأمريكي في اختراق مستوى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم خلال الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الوقت يتم تداوله عند مستوى أقل.

وقال دينيس كيسلر، نائب أول رئيس شؤون التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز": "إن الأسعار تحتاج إلى متنفس بعد صعودها الأخير على مدى 4 أسابيع".

فالعقود الآجلة في معظمها دخلت منطقة التشبع الشرائي، مما تسبب في اتخاذ المتعاملين هذا الأسبوع "موقفا حذرا"، بحسب بلومبرج.

وتعافت أسعار النفط من الأزمة المصرفية التي انتشر تأثيرها بمختلف الأسواق في مارس/آذار الماضي، ودفعت أسعار العقود الآجلة إلى أدنى مستوى في 15 شهرا.

وعزز انخفاض مخزون الولايات المتحدة في مخازن منطقة كاشينغ الرئيسية في ولاية أوكلاهوما، وعدم انتظام الإمدادات من إقليم كردستان العراق من مشكلة نقص المعروض في الأسواق العالمية.