- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بعد رفض تسليح أوكرانيا.. 4 تغييرات إسرائيلية بضغط أمريكي أوروبي
بعد رفض تسليح أوكرانيا.. 4 تغييرات إسرائيلية بضغط أمريكي أوروبي
- 26 يونيو 2023, 2:17:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحت ضغط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غيَّرت إسرائيل موقفها بشأن أربع نقاط على الأقل فيما يتعلق باحتمال تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية في مواجهة حرب روسية مستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وفقا للصحفية الإسرائيلية رينا باسيست في تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor)
وأضافت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اتصل بنظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الأربعاء الماضي، "على الأرجح بفضل الضغط الأمريكي على حكومة (بنيامين) نتنياهو لتقديم مساعدة عسكرية إلى كييف".
وتبرر موسكو غزوها لجارتها أوكرانيا بأن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، إنه "تم إطلاع جالانت على التطورات على الأرض، وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في أوكرانيا، وناقش الطرفان التهديد المشترك الذي تشكله إيران وتأثيرها على الحرب في أوكرانيا، فيما أطلع جالانت نظيره ريزنيكوف على تطوير نظام الإنذار الصاروخي الإسرائيلي المتوقع تسليمه إلى أوكرانيا في سبتمبر/ أيلول المقبل".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتنفي طهران اتهامات بتزويدها موسكو منذ بدء الحرب بطائرات بدون طيار تستخدمها في ضرب البنية التحتية الأوكرانية.
وقالت رينا إنه "في حين أن البيان الإسرائيلي لم يذكر طلبات الجانب الأوكراني للمساعدة العسكرية، كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios) أن الاتصال الهاتفي جاء بناء على طلب وزير الدفاع (الأمريكي) لويد أوستن خلال لقائه الأسبوع الماضي مع جالانت في بروكسل، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو".
وبحسب "أكسيوس"، ناقش جالانت مع أوستن المساعدة الإنسانية والدفاعية الإسرائيلية لأوكرانيا، وكرر موقف تل أبيب المعارض لتزويد كييف بالأسلحة. ونقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله إن واشنطن تتفهم الموقف الإسرائيلي.
ومنذ بداية الحرب، عرضت إسرائيل على أوكرانيا مساعدات إنسانية وليس عسكرية، إذ تراعي تل أبيب عوامل منها قناة الاتصال الحيوية بين الجيشين الإسرائيلي والروسي التي تمَّكن الطائرات الإسرائيلية من مهاجمة أهداف تابعة لجماعة "حزب الله" اللبنانية وإيران في سوريا، وعضوية روسيا الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى علاقة موسكو بطهران، والجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.
نظام إنذار
ومرارا، قالت إسرائيل إن حليفتها واشنطن، الداعمة لكييف، تتفهم خطوطها الحمراء بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا واحتمال استفزاز روسيا. لكن منذ الغزو، غيَّرت إسرائيل موقفها بشأن أربع نقاط على الأقل على ما يبدو بعد ضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، وفقا لرينا.
وأوضحت أن أول هذه التغييرات أنه في أبريل/ نيسان 2022، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس أن تل أبيب سترسل إلى أوكرانيا معدات حماية مثل الخوذات والسترات، ليتم توزيعها على قوات الإنقاذ المحلية والمنظمات المدنية.
كما كشف تقرير لصحيفة "ذا نيويورك تايمز" (The New York Times) الأمريكية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أن إسرائيل تزود أوكرانيا بشكل غير مباشر بمعلومات استخبارية عن الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع التي يستخدمها الجيش الروسي ضد السكان الأوكرانيين.
وفي مارس/ آذار الماضي، وافقت إسرائيل على تقديم نظام تحذير لأوكرانيا لهجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار، ويتم الآن اختبار النظام المستخدم في إسرائيل لعدة سنوات وتكييفه مع الظروف الأوكرانية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه وتركيبه في أوكرانيا في الخريف.
أما نقطة التغيير الرابعة، بحسب رينا، فهي أنه خلال اجتماعه في 2 مايو/ أيار الماضي مع المفوض الأوروبي للجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مشروعا إسرائيليا جديدا لإزالة الألغام من المناطق المنكوبة بالحرب في أوكرانيا.
إحباط أوكراني
ومنذ أن أعلن نتنياهو أنه سيتم تزويد كييف بنظام إنذار مدني، هدأ الضغط الأوكراني على إسرائيل إلى حد ما، لكن في الآونة الأخيرة، جددت كييف وواشنطن مطالبهما، بحسب رينا.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" (The Times of Isreal)، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، أعرب رئيس الأركان الأوكراني أندري يرماك عن إحباطه من رفض إسرائيل المستمر لتزويد بلاده بالمساعدة العسكرية، قائلا: "لا أحد سوى إسرائيل يمكنه توفير معدات لمكافحة الهجمات التي تشنها الطائرات الإيرانية بدون طيار".
ومحاولا إثارة مخاوف الإسرائيليين لدفعهم إلى التعاون مع أوكرانيا، تابع يرماك: "يمكننا أن نرى ديكتاتور الكرملين (يقصدر الرئيس فلاديمير بوتين) يلتقط صورا مع القادة الإيرانيين ثم يتم استخدام هذا السلاح الإيراني (الطائرات بدون طيارب) ضدنا وضدكم".
وتساءل: "لا أستطيع أن أفهم لماذا سعدنا حتى الآن بالترحيب بالعديد من قادة العالم في أوكرانيا، لكن ليس بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي؟".