- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
بعد زيارة أردوغان لمصر.. ما تأثير ذلك على القضية الفلسطينية؟ خبراء يجيبون
بعد زيارة أردوغان لمصر.. ما تأثير ذلك على القضية الفلسطينية؟ خبراء يجيبون
- 14 فبراير 2024, 8:35:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
البشبيشي لـ"180 تحقيقات": نتمنى أن يتدخل أردوغان لإرجاع إسرائيل عن اقتحام مدينة رفح
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي، اليوم، بمطار القاهرة الدولي الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقرينته .
وبحث أردوغان في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، وكانت مباحثات أردوغان حول القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، وخاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووافقت تركيا على تسليم مسيّرات قتالية إلى مصر، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي.
وكانت القضية الفلسطينية التى شغلت العالم الأشهر الماضية محور نقاشنا مع الخبراء والمحللين، وهل ستسفر الزيارة عن نتائج إيجابية أم لا ..
قالت الدكتورة هبه البشبيشي أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمصر مهمة للغاية لأنها توطد العلاقات بين البلدين التى بدأت بالتحسن، بعد دعوة الرئيس السيسي لزيارة تركيا والان في انتظار زيارة أردوغان التى تأتى في وقت مهم للغاية.
وأشارت "البشبيشي" في تصريح خاص لــ (180 تحقيقات)، تأتى هذه الزيارة في ظل تهديدات إسرائيل باقتحام مدينة رفح الفلسطينية والدخول لمحور فيلادلفيا بقوات عسكرية ضد الرغبة المصرية ، وهذا التحرك سيقابله ردا من الجيش المصري.
وأكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس التركى هامة لقوة علاقته بإسرائيل في نفس الوقت دعمه بقوة للقضية الفلسطينية، ولكنه يستطيع الضغط على حكومة نتنياهو لتهدئة الأوضاع مع مصر لأن الاجتياح البري لمحور فيلادلفيا يعنى ضرب القضية الفلسطينية، وضرب العلاقات مع مصر ويمكن أن يدخلوا في حالة حرب .
وأشارت، أعتقد أن زيارة أردوغان لمصر سيكون لها تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية بحيث تمنع إسرائيل من فكرة الإجتياح البري، ونتمنى أن يقوم بدور الوسيط لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين.
من جانب آخر، قال الدكتور محمد الشنتناوى المتخصص في الشأن الإسرائيلي، زيارة أردوغان لمصر طبيعية للغاية بعد عودة العلاقات تدريجيا على المستوى الرسمي، فالمصالح المشتركة تحتم عودة العلاقات بين الدول مهما طال الأمد، فلا توجد قطيعة مدى الحياة.
وأضاف الشنتناوي في تصريح خاص لــ "180 تحقيقات"، أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فحجم التجارة بين تركيا وإسرائيل ضخم للغاية وبالتالي فإن الدعم التركى لفلسطين ماهو إلا فرقعة إعلامية نراها من فترة لأخرى ، فهى ورقة يستخدمها أردوغان من فترة لأخرى لكي يظهر وكأنه "خليفة للمسلمين" على غير الحقيقة، فكل الطيران الحربي التركى يجرى له صيانة بإسرائيل ، بالإضافة للمناورات المشتركة التى لم تتوقف، كما أن العلاقات التجارية لم تتوقف، فموقف تركيا مجرد تصريحات إعلامية ولا يوجد نتيجة ملموسة على الأرض.
وأكد، أعتقد أن الزيارة ربما تأتى بنتائج ملموسة فهى لاتكون ضغط بقدر ماتكون تنسيق مواقف، بعد تهميش دور أردوغان في القضية والدور الوحيد الموجود هو موقف مصر وتلويحها بتعليق اتفاقية السلام إذا دخلت إسرائيل لمعبر رفح او احتلال محور صلاح الدين وهو ماجعل إسرائيل تتراجع.
وأشار، لن نقول أن الرئيس التركى سيزور مصر من أجل "الشو الإعلامي" ولكن نتمنى أن يتم الضغط على إسرائيل، رغم عدم تفاؤلي بوقف إطلاق النار في غزة بعد ماقام به رجال المقاومة الإسلامية (حماس) في هدم أسطورة المخابرات الإسرائيلية رغم اختلافنا أحيانا مع حماس إلا أن أى مقاومة تجاه المحتل ندعمها .
واختتم الشنتناوي، الدعم الحقيقي الذي تحتاجه القضية الفلسطينية هو دعم المدنيين العُزل على كل المواقع العالمية، فالشعوب هى التى تحركت على مستوى العالم، فزيارة الرئيس التركى هو تنسيق مواقف تجاريا واقتصاديا بين البلدين.
أردوغان يعلن موقف تركيا من القضية الفلسطينية
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" وقال إنها ترتكب "جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي في غزة"، مكررا موقفه بأن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ليست منظمة إرهابية.
وفي حديثه أمام المشرعين في البرلمان، دعا أردوغان أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "راحل" عن منصبه.
وقال أردوغان: "إذا واصلت إسرائيل مجزرتها فإن العالم بأسره سيدينها بوصفها دولة إرهابية". واصفا حماس بأنها حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون.
وتابع الرئيس التركي: "هناك إبادة جماعية ترتكب في غزة وستتخذ تركيا خطوات على الساحة الدولية لوقفها". مضيفا: "تركيا ستعمل على الساحة الدولية لضمان اعتبار المستوطنين الإسرائيليين إرهابيين".
ويذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت استدعاء جميع الموظفين الدبلوماسيين الإسرائيليين من تركيا ، بعد الانتقادات التركية للعمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة.