- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بعد مراجعة قانون إلزامية الحجاب.. إيران تعلن حل شرطة الأخلاق
بعد مراجعة قانون إلزامية الحجاب.. إيران تعلن حل شرطة الأخلاق
- 4 ديسمبر 2022, 1:41:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت إيران، حل "شرطة الأخلاق"، بعد أسابيع من الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد، عقب وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني" (22 عاما).
جاء ذلك في إعلان للنائب العام الإيراني "محمد جعفر منتظري" الأحد، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
والسبت، كشف "منتظري"، أن البرلمان والسلطة القضائية في إيران، يراجعون القانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس، والذي أطلق شرارة احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين.
ويعد قرار إلغاء شرطة الأخلاق ومراجعة قانون ارتداء الحجاب، تراجعا إيرانيا أمام التظاهرات المتأججة في البلاد منذ قرابة الشهرين، وتنحيا من حكومة الرئيس "إبراهيم رئيسي" عن إرضاء المتشددين.
وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة "أميني"، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق"، لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد 3 أيام.
وتخلّلت الاحتجاجات إحراق متظاهرات حجابهن، كما تم إطلاق هتافات مناهضة للحكومة. ومنذ وفاة "أميني" يتزايد عدد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب، خصوصاً في شمال إيران.
وأصبح الحجاب إلزامياً في إيران اعتباراً من إبريل/ نيسان 1983، أي بعد 4 سنوات على الثورة الإسلامية التي أطاحت نظام الشاه.
وشرطة الأخلاق أو دوريات "الإرشاد" التي تقوم بها هذه الشرطة، التي تعرف بـ"غشتي إرشاد"، مهمتها "ضمان احترام الأخلاق الإسلامية واحتجاز النساء اللواتي يُنظر إليهن على أنهن يرتدين ملابس "غير لائقة".
ويقال أن "أميني" لم تكن تغطي شعرها كاملاً عندما ألقت الشرطة القبض عليها في طهران في 13 سبتمبر/أيلول.
وتستند قواعد عمل "شرطة الأخلاق" إلى تفسير النظام الإيراني للشريعة الإسلامية، ما يعني في نهاية المطاف ضرورة ارتداء الرجال والنساء "ملابس محتشمة"، لكن الواقع يشير إلى أن عناصر هذه الشرطة تستهدف النساء في المقام الأول.
واللافت للأنظار هو أنه لا توجد إرشادات محددة بشكل مفصل حيال وصف وتحديد ماهية "اللباس المحتشم" ما يترك مجالا كبيرا للتفسير الشخصي من قبل عناصر "شرطة الأخلاق"، وسط اتهامات ضدها باحتجاز النساء والفتيات في إيران بشكل تعسفي.
تقوم عناصر "شرطة الأخلاق" بإخطار الفتيات أو النساء اللاتي جرى اعتقالهن أو في بعض الحالات يُجرى نقلهم إلى ما يُعرف بـ "مراكز التعليم والإرشاد" وفي بعض الأحيان "مراكز الشرطة"، إذ يُطلب منهن حضور دروس إلزامية حول الحجاب والقيم الإسلامية.
وبعد ذلك، يتعين عليهن الاتصال بأحد أقاربهن لإحضار "ملابس محتشمة" لتمهيد الطريق أمام إطلاق سراحهن.