بعد 7 سنوات.. إعلامية تركية تكشف كواليس اتصالها بأردوغان الذي أفشل الانقلاب

profile
  • clock 15 يوليو 2023, 4:14:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت الإعلامية التركية هاندا فرات، تفاصيل جديدة عن كواليس اتصالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو/تموز 2016، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية في إفشال الانقلاب الذي نفذه عناصر محدودة من الجيش ضده.

وكانت المكالمة بمثابة نقطة تحوّل أدت إلى نزول الأتراك إلى الشوارع ومواجهة الانقلابيين، للدفاع عن الديمقراطية والرئيس المنتخب الذي فاز مؤخرا بولاية جديدة لمدة 5 سنوات.

حلقة وصل

وقالت هاندا في مقابلة أجرتها مع صحيفة الشرق القطرية، إن رئيس ديوان رئاسة الجمهورية حينها، حسن دوغان، كان هو حلقة الوصل بينها وبين الرئيس أردوغان وكان الإثنين متواجدين ليلة الانقلاب بمدينة مرمريس.

 وقال الإعلامية التركية أن حالة عدم اليقين حول سلامة الرئيس وعائلته بعد المزاعم المتداولة على وسائل التواصل حول هرب واختطاف وقتل الرئيس دفعتها إلى "اقتراح أن يتم الاتصال بنا على الهواء مباشرة، وأصررت على ذلك.

أوضحت الصحفية أن دوغان علم في ذلك الوقت أن هنالك محاولة لمنع وصول خطاب أردوغان إلى الشعب التركي، مضيفة أن دوغان ردّ على طلبها في البداية بأنه يجب أن يسأل الرئيس عن موضوع المكالمة الهاتفية.

قالت الإعلامية التركية إن دقائق الانتظار التي عاشتها من أجل معرفة موقف أردوغان من المكالمة "مرت وكأنها دهر"، قبل أن يتم إخبارها بأن أردوغان أبدى موافقته.

توصيل صوت الرئيس

أضافت هاندا: أخبرته بأنه يجب أن يكون الاتصال بالفيديو.

وقال: "هل يوجد سكايب؟" فقلت: "كلا، سنتصل عبر برنامج FaceTime. لأنني أعلم أن صورة الرئيس مهمة والبيان الذي سيدلي به مهم، وكنا نقضي ليلة مخيفة حقاً في تلك اللحظة.

وأضافت أنه بعد أن "وافقوا على استخدام التطبيق تم الاتصال، وكان في الشاشة حسن دوغان وخلفه أردوغان".

في تلك اللحظة تقول هاندا إنها فكرت بشكل سريع، وأخرجت ميكروفون البث المباشر ووضعته أمام الهاتف لكي توصل صوت أردوغان بوضوح إلى الشعب، وكانت حينها التغطية مستمرة من إسطنبول، وبدأت بالصراخ "يجب على إسطنبول أن تقطع بثها وتنقلنا، دع البث يستمر عبرنا".

أضافت هاندا: بدأ جميع الزملاء بالعمل بشكل سريع، واتصلوا بإسطنبول ليقولوا: قوموا ببث هاندا، وفي هذه الأثناء، قمنا بهذا البث من خلال تثبيت الهاتف أمام الكاميرات واستخدام ميكروفون استوديو البث المباشر".

طلب واستجابة

وأخبر زملاء هاندا في تلك الأثناء بأن "القنوات الإخبارية حول العالم تنقل حوارك مع الرئيس في بث مباشر".

 وقالت إنه "بفضل استجابة المواطنين لدعوات الرئيس استعادت الدولة زمام الأمور".

في المكالمة الهاتفية التي ظهر بها أردوغان، قال حينها: أريد من كل من يؤمن بالديمقراطية أن ينزل إلى الشارع، وأنا سأنزل للشارع، من خلال قوات الأمن سنرد بقوة، وأقول للجيش إن كل ضابط وكل جندي عليه أن يحترم الشرعية وعدم التعاون مع هؤلاء الخونة"

وتابع أردوغان "أحث الناس على الاحتشاد في الساحات والمطارات، دعونا نرى من سيكون قادراً على معارضة قوى الشعب، لا شيء أقوى من إرادة الشعب، نحن على قناعة بأننا قادرون على التعامل مع هذا الاستفزاز.

هاتف الحرية

وقالت هاندا إنه عقب إتمام مكالمتها مع أردوغان بنجاح ذهبت إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي ظهر اليوم التالي، ووجدت مئات رسائل التهنئة من جميع أنحاء العالم، ولكن معظمها من العالم العربي؛ وأطلقوا على هذا الهاتف اسم "هاتف الحرية".

كشفت هاندا أن رجل أعمال سعودي، وصحفي، ورجل أعمال آخر عرضوا مبلغ 250 ألف دولار مقابل الهاتف، ثم زاد العرض من أسماء أخرى.

 وعقبت أنها بعد ذلك تلقت اتصالا من رجال أعمال أتراك قالخ أحدهم "السيدة هاندا، رجاءً لا تقومي ببيع الهاتف للآخرين، سنشتريه ونقيمه وفقاً لذلك".

لكن الصحفية أبدت رفضها لجميع عروض البيع، وقالت: "قلتها دائماً وأقولها مرة أخرى هذا الهاتف ليس للبيع، قيمة هذا الهاتف ليست مادية، بل معنوية بالطبع".

 

التعليقات (0)