بمناسبة إشادة لواء إسرائيلي بالجيش المصري .. نفتح دفاتر حرب 6 أكتوبر ..ذكريات أبطال كبدوا إسرائيل أكبر هزيمة في تاريخها

profile
  • clock 29 ديسمبر 2024, 3:36:25 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اللواء حسان أبو علي يسرد كواليس ماقبل الحرب:

 جاءتنا أوامر بالتحرك مساء يوم 5 أكتوبر تحت مسمى مناورات الخريف ولم نكن نعلم بساعة الصفر 

سرية صاعقة استطاعت منع الجيش الاسرائيلي من احتلال بورفؤاد 

حائط الصواريخ كان له الدور الأعظم في مواجهة الطيران الاسرائيلي 

اللواء جمال مظلوم: توقيت الحرب كان مثاليا 

استخدمنا أجهزة لعرقلة اتصالات العدو 

الرئيس السيسي لم يعتمد على مصدر واحد للسلاح 

 

خاص 180 تحقيقات

 

منذ ايام قليلة اعترف احد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوة  الجيش المصري،  حيث قال اللواء احتياط إسحق بريك لصحيفة معاريف: " تمتلك مصر الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، فلديها 4000 دبابة، منها 2000 دبابة حديثة، ومئات الطائرات المقاتلة المتطورة، وأقوى قوة بحرية في الشرق الأوسط. وجميع تدريبات الجيش المصري موجهة ضد إسرائيل. لقد أنشأ المصريون أكثر من مئة ممر تحت قناة السويس وفوقها لتسهيل نقل قواتهم بسرعة إلى سيناء. 
وأكد إسحاق بريك ان المصريين شيّدوا طرقات سريعة جديدة داخل سيناء في اتجاه إسرائيل وأنشأوا مستودعات وقود، ونقلوا الذخيرة إلى سيناء، وينشرون عديد قوات في سيناء يفوق كثيراً العدد المسموح به بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفي ضوء ذلك  نسترجع  ذكريات حرب أكتوبر واكبر هزيمة تكبدها جيش الاحتلال على مر التاريخ، عبر نشر تصريحات قادة الحرب وأبطال النصر.

قال اللواء حسان ابو علي قائد كتيبة سام 6 في حرب أكتوبر، بالنسبة لإعداد الجنود معنويا وخصوصا في فترة حرب الاستنزاف التى استمرت 6 سنوات، أن العالم فوجئ بقدرة المصريين على تخطي المحنة بعد أيام قليلة من النكسة بشن غارة للقوات الجوية بسيناء والتى سميت بمعركة رأس العش وهي نقطة جنوب بورفؤاد بحوالي 11 كيلو متر، بعد احتلال سيناء توجهت القوات الاسرائيلية لاحتلال بورفؤاد وتصدت لها سرية صاعقة ومنعت الدبابات الاسرائيلية من دخول بورفؤاد ودارت المعركة بمنطقة رأس العش.

وأضاف، كان لي الشرف  العبور ليلا عبر البحر للانضمام لكتيبة الشرقاوي التى لها الشرف بوقف التقدم ببورفؤاد، فقمت باحتلال أسطح المنازل هناك وفوجئنا بطيران اسرائيلي يشتبك معنا في معركة جديدة تسمى "إيلات" في 21 أكتوبر 1967 ، فأذهلنا  العالم بهاتين المعركتين بعد النكسة بثلاثة أشهر فقط، وهذه كانت مقدمات لحرب الاستنزاف، وبدأت قوات المراقبة الجوية في التدخل لمناشدة مصر بوقف الضرب وإنقاذ الغرقى الاسرائيلين وهذا درس إنساني يتعلمه الأجيال من أخلاق ومبادئ الجيش المصري من عدم ضرب الأسرى والضعفاء وبالتالي توقفنا لكي يستطيعوا انقاذ غرقاهم في موقعة إيلات .

 

أما كواليس الأيام السابقة ليوم السادس من أكتوبر فذكر ابو علي، في نهاية سبتمبر 1973 أي قبل الحرب بأيام جاءت لنا خرائط وتعليمات بالتحرك تجاه القنال تحت مايسمى بمناورات الخريف ، ووضعت خطة خداع استراتيجية كالإعلان عن خروج الظباط والجنود للعمرة وفتح  الأجازات السنوية واستجمام الجنود على شاطئ القناة فأوهمنا الجانب الشرقي للقناة وهو العدو الاسرائيلي أن الجيش المصري في أجازة ولم يجهز للحرب حاليا ، فالخداع الوجه الآخر للحرب .

 

وكنت نائب  قائد كتيبة " سام 6 " برتبة رائد بالجيش الثاني الميداني وجاءتنا أوامر بالتحرك تجاه القناة مساء يوم 5 أكتوبر تحت مسمى مناورات الخريف، وفي العاشرة صباح يوم السادس من أكتوبر جاء لي ظرف مغلق مكتوب فيه " تحددت ساعة الصفر لتكون اليوم الساعة 2 ظهرا " أي قبل اندلاع الحرب بـــ 4 ساعات ، فقمت مع قائد الكتيبة بإبلاغ الجنود الذين صاحوا وهللوا من الفرحة وبدأوا في تجهيز أنفسهم للحرب ، وقامت الضربة الجوية الأولى وعادت وكنا مستعدين لمواجهة الطائرات الاسرائيلية ولم تستطع طائرة واحدة للعدو عبور قناة السويس، جاءت لهم تعليمات بعدم الاقتراب من القناة حتى لايتساقطوا بفعل حائط الصواريخ .

 

وكان لنا أيضا لقاء قصير مع اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي والذي رحل عن عالمنا قبل شهور قليلة، الذي عرف نفسه بإيجاز قائلا، في 1967 كنت برتبة نقيب في سلاح الإشارة بكتيبة الرادارات الموجودة في سيناء، وفي حرب أكتوبر 1973 كنت من ضمن سلاح الحرب الإلكترونية التي أنشئت حديثا بعد نكسة 1967، وكان لي الشرف أن أكون مسؤولا عن جزء كبير من عمليات الحرب الإلكترونية في جبهة القناة والبحر الأحمر، كان لنا دور كبير في جمع معلومات عن العدو الإسرائيلي، ورصد نشاطه، واستخدام أجهزة الحرب الإلكترونية في عرقلة الاتصالات والأجهزة الحديثة اللاسلكية والرادارية والإلكترونية للعدو الإسرائيلي.

أما عن دوره في حرب أكتوبر فقال مظلوم، كنت مسئولاً عن جمع المعلومات ووفقنا الله في جمع المعلومات عن العدو سواء عن قواته وواقع تمركزه سواء برية أو بحرية وجوية، وكان القادة يتخذوا القرارات بناءا على تلك المعلومات .

وأشار، كنا نرصد تحذيرات العدو للطيارين بعدم الاقتراب من القناة على بعد مسافة عشرين كيلومترا، ورصدنا صرخات العدو أثناء القتال من ضربات قواتنا المسلحة، وكنا نعرف خسائر العدو أثناء الحرب بدقة، وهذه المعلومات كانت عنصرا رئيسيا لرفع المعنويات لقواتنا المسلحة بمعرفة النتائج واستمراره في القتال.

وعن توقيت الحرب قال اللواء مظلوم، درسنا كل شئ عن العدو، وهذا لم يحدث في 67، واختيار يوم الحرب كان نتيجة دراسة للتاريخ اليهودي، والمناسبات والأعياد المقدسة، حرب الغفران، يوم الصلاة والعبادة ومحرم فيه الحركة، اختيار التوقيت كان مهما، السؤال الذي يجب أن يعرفه المصريون لماذا اختارت القيادة السياسة والعسكرية الساعة 2 ظهرا، والحكمة أن الشمس تكون في الجانب الشرقي أمام اليهود، واختيار التوقيت اللازم لعبور القوات للضفة الشرقية.

أما عن رأيه في صفقات السلاح التى قام بها الرئيس السيسى مع روسيا وفرنسا خاصة بعملية التسليح.

فقال إن الجيش  كان مسلحا بأسلحة شرقية وأسلحة غربية ولكن الرئيس السيسى لجأ لبدائل وقام بتغيير مصادر الأسلحة فتعاون مع روسيا وفرنسا ، وهذا جيد لعدم الإعتماد على دولة واحدة ومصدر واحد للسلاح .

فعلى سبيل المثال فى حرب الخليج الثانية احتاجت مصر إرسال قوات للمشاركة وكان عليها أن تختار أسلحة ووحدات مسلحة بأسلحة غربية نظرا لأن معظم الدول المشاركة فى الحرب كانت دولا غربية.

التعليقات (0)