- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
بن غفير يرضخ لتهديدات غزة..
تراجع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الفاشي إيتمار بن غفير، عن عزمه اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب جلسة عقدها مساء اليوم، الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو؛ في حين أشار إلى أنه يعتزم تنفيذ تهديده باقتحام الأقصى بصفته وزيرا في حكومة الاحتلال "خلال الأسابيع المقبلة".
جاء ذلك بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأكده وزير البناء والإسكان في الحكومة الإسرائيلية السابقة، عضو الكنيست، زئيف إلكين، وذلك في ظل التحذيرات التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأن اقتحام بن غفير سيؤدي إلى "تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبحسب القناة الـ7 العبرية فان بن غفير أجل صعوده الى الحرم القدسي بسبب تهديدات حماس.
وأفادت القناة بأن المؤسسة الأمنية حذرت نتنياهو من أن صعود بن غفير إلى الحرم القدسي في هذا الوقت قد يؤدي إلى تصعيد أمني على شكل إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وبحسب موقع واللا العبري: قال مقربون من بن غفير إنه لا يزال مصممًا على الاقتحام لكنه أجلها للأسابيع المقبلة، وزعموا أن نتنياهو لم يطلب منه الامتناع عن القيام بذلك.
وأشار موقع 0404 العبري إلى تصريحات لبن غفير موجهة لنتنياهو قال فيها: "لا يجب الرضوخ لتهديدات حماس".
وفي وقت سابق، اليوم، اعتبر رئيس المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، عزم رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، اليميني المتطرف بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى "استفزازا سيؤدي إلى عنف"، داعيا إلى منعه عن ذلك.
وقال لبيد في تغريدة على تويتر: "يجب أن لا يصعد (يقتحم) إيتمار بن غفير إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي)، فهذا استفزاز سيؤدي إلى عنف وسيعرض حياة الناس للخطر ويودي بحياة البشر".
وفي إشارة الى رئيس الحكومة الجديدة، نتنياهو، قال لبيد: "رغم كون نتنياهو ضعيفًا أمام (ابتزازات) شركائه، عليه هذه المرة أن يقف ويخبره: لا تصعد إلى جبل الهيكل لأن الناس سيموتون".
والأحد، أعلن بن غفير في تغريدة، عزمه اقتحام المسجد الأقصى في الأيام المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي"، رافضا الإعلان عن موعد محدد، في حين أشارت التقارير إلى أنه أبلغ المسؤولين في شرطة الاحتلال، أنه يعتزم تنفيذ ذلك يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته عضوا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية بصورة أحادية عام 2003 باقتحام المستوطنين للمسجد دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ ذلك الحين دعت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) إلى وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، لكن دون أن تجد استجابة من السلطات الإسرائيلية.