- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بوبيولار ميكانكس: أغرب 15 قاعدة عسكرية في العالم
بوبيولار ميكانكس: أغرب 15 قاعدة عسكرية في العالم
- 22 مايو 2021, 11:15:53 م
- 783
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت مجلة «بوبيولار ميكانكس» الأمريكية التي تهتم بالشؤون العلمية والتقنية، مقالًا لـ كريس سويني، كاتب ومحرر صحفي، تناول فيه 15 قاعدة عسكرية تُعد الأغرب والأكثر تحصينًا في العالم، موضحًا أن مجموعة القواعد العسكرية المتنوعة في العالم تُشغِّل سلسلة كاملة تبدأ من الحصون الخطرة الواقعة على قمم الجبال، وتنتهي بالمخابئ الموجودة تحت الأرض، والتي تبدو غير قابلة للاختراق.
وبدأ الكاتب في سرد القواعد العسكرية الخمسة عشر، كما يلي:
1- محطة إيركسون الجوية
بدأ الكاتب بهذه المحطة التي تقع على جزيرة شاميا الصغيرة التابعة لجزر ألوشيان. وقد استُخدِمت هذه المحطة باعتبارها رادارًا للصواريخ الباليستية في سبعينيات القرن الماضي، ولا يزال هذا النظام القديم قيد الاستخدام، بينما يُستخدَم مهبط الطائرات باعتباره منطقة هبوط طارئة نشطة.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أن موقعها يبعد 1.200 ميل (1931.2 كم) ناحية الغرب عن مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا، وتقع على مسافة 200 ميل (321.86 كم) فقط شرق روسيا؛ مما يعطي هذا الموقع المُقفِر بعضًا من الغرابة والغموض.
وعلى هذا الموقع، وضعتْ الولايات المتحدة رادار الصواريخ الباليستية «كوبراد دين» على الجزيرة في السبعينيات، وبينما عفا عليه الزمن الآن، إلا أنه لا يزال قيد الاستخدام، إذ ذكرت بعض التقارير أن النظام يراقب المجال الجوي لكوريا الشمالية الآن من خلاله. وتُستخدَم القاعدة أيضًا باعتبارها محطة للتزود بالوقود ومدرجًا للطوارئ، كما أن استخدامات محطة إيركسون الجوية المتنوعة مفيدة للغاية في شمال المحيط الهادئ.
2- كواجالين أتول
تقع هذه القاعدة العسكرية على جزر مارشال. وهي واحدة من أكبر الجزر المرجانية في العالم، وقد أقامت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية هناك خلال الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أنه بعيدًا عن الكميات الهائلة من الشعاب المرجانية التي تتميز بها الجزر، تشكل الصواريخ جزءًا كبيرًا آخر من هذه الجزيرة المرجانية الواقعة في المحيط الهادئ. وتضم كواجالين أتول موقع اختبار للرادارات وأجهزة التتبع وقاذفات الصواريخ وكثيرًا من التقنيات الأخرى. والجدير بالذكر أن سبيس إكس أطلقت بنجاح أول صاروخ لها، فالكون 1، من على أرض كواجالين أتول.
وتستأجر الولايات المتحدة 11 من أصل 97 جزيرة صغيرة تشكل الجزيرة المرجانية وتحيط ببحيرة مركزية مناسبة تمامًا لإعادة دخول العناصر المحمولة جوًّا. ويساعد الموقع النائي في إجراء كثير من الاختبارات من جميع الأنواع بعيدًا عن الموجات اللاسلكية للسفن أو الراديو. كما أن القاعدة حاليًا تمثل موقع «سياج الفضاء/Space Fence»، وهي مجموعة رادارات مصممة لاكتشاف المُخلَّفات الفضائية والأقمار الصناعية الصغيرة وتتبعها
3- فورت ديتريك
يلفت التقرير إلى أن هذه القاعدة تقع في مدينة فريدريك بولاية ماريلاند. واستُخدِمت في البداية باعتبارها معسكرًا في أربعينيات القرن الماضي، وسرعان ما تحولت إلى موطن طويل الأمد للجيش الأمريكي.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في انضمام المزارع في ولاية ماريلاند معًا لتصبح إلى فورت ديتريك، موقع برنامج الأسلحة البيولوجية للولايات المتحدة، مما يعني أن هذا البرنامج الذي أُنشئ في عام 1942، والذي طُوِّر بعد الهجوم على بيرل هاربور بمدة وجيزة، كان بمثابة ساحة لبعض التجارب البرية للسموم البيولوجية وكثير من الأشياء الأخرى التي لا نريد أن نتطرق إليها.
وباستخدام إبداعات العلماء في هذه القاعدة، نفَّذت البحرية الأمريكية ست هجمات تجريبية على مدينة سان فرانسيسكو، وأَرسلتْ السفن قبالة شاطئ المدينة الأمريكية لإطلاق المحاكاة في الهواء. وبمجرد انتهاء برنامج الحرب في عام 1969، تحوَّل الموقع إلى مقر لبرنامج الدفاع البيولوجي الأمريكي.
4- قاعدة أولاف سيفيرن البحرية
تقع هذه القاعدة في النرويج، وبُنيت في الأصل لتكون قاعدة بحرية أثناء الحرب الباردة. وبعدما باعت النرويج الموقع، أجَّرَهُ الروس في نهاية المطاف واستخدموا المساحة لإجراء «الأبحاث».
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في الخلفية الدرامية بين النرويج وروسيا التي كانت سببًا في تدشين الموقع، والذي آلت ملكيته إلى روسيا التي تشغل الآن السفن والطائرات داخل النرويج. ويُعد الموقع نفسه موقعًا رائعًا. وتضم القاعدة، المحفورة في قلب الجبال، مباني ومناطق مقاومة للقنابل داخل الأرض وأحواض سفن وموانئ كثيرة.
5- ميناء الذخيرة البحرية على الجزيرة الهندية
يقع هذا الميناء في ولاية واشنطن، وهو عبارة عن جزيرة صغيرة قبالة سواحل ولاية واشنطن، وكانت البحرية الأمريكية قد اشترت أرضه على الجزيرة الهندية في عام 1939. وقدَّم الميناء الخدمة العسكرية للسفن البحرية باعتباره المحطة الأخيرة قبل المحيط الهادئ منذ ذلك الحين، وأُطلِق عليه مؤخرًا اسم ميناء الذخيرة البحرية على الجزيرة الهندية، ويُعد واحدًا من أصغر القواعد العسكرية في سلاح البحرية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أنها مرفق الذخائر والمعدات الحربية الأخير المتبقي في المياه العميقة على الساحل الغربي دون قيود تحول دون الوصول إليه. وصِغَر حجم الجزيرة يساعد السفن –مهما كانت كبيرة مثل حاملات الطائرات من فئة نيميتز – في تحميل الذخيرة وتفريغها.
ويحتوي الموقع على أكثر من 100 «مخزن» لتخزين الأسلحة، وتقع تحت الأرض داخل هضاب مقببة. وتُزوِّد الجزيرة جميع السفن التي تغادر المنطقة الشمالية الغربية؛ إذ إن الجزيرة تتمتع بالقدرة على تقديم جميع الخدمات العسكرية بدءًا من زوارق دوريات خفر السواحل الأمريكية ومرورًا بالغواصات وانتهاءً بحاملات الطائرات.
6- نهر سياشين الجليدي
تقع هذه القاعدة في الهند وباكستان، ولطالما تنازعت الهند وباكستان على ملكية نهر سياشين الجليدي، وهو أيضًا موطن للجيش الهندي وعمره يربو على أربعة عقود.
ويتمثل السبب في أن القاعدة فريدة من نوعها في وقوع نهر سياشين الجليدي على ارتفاع يزيد عن 21.000 قدم (6.400.8 متر)، وهو ليس موقعًا عسكريًّا عاديًا؛ حيث يقع في أعالي الجبال شمال ولاية جامو وكشمير (الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند).
وقد تنازعت الهند وباكستان على الموقع، على الرغم من وجود قاعدة تابعة للجيش الهندي وحصة غالبة تتيح له السيطرة على اثنين من الممرات الجبلية الرئيسة. وفي ظل العواصف الهوائية والثلجية وقلة الأكسجين ودرجات الحرارة المتجمدة، لا يُعد تشغيل الموقع مكلفًا فحسب، بل يمكن أن تبلغ التكلفة أيضًا حد التضحية بالبشر.
7- جبل الطقس
تقع هذه القاعدة في ولاية فرجينيا، وقد سَمِع الجمهور لأول مرة عن هذا الموقع السري للغاية الذي تديره الآن وزارة الأمن الداخلي في عام 1974، لكنه ظل يعمل لمدة أطول من ذلك، إذ يرجع تاريخ الطقس إلى القرن التاسع عشر واستُخدِم خلال الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أن تاريخ جبل الطقس يحتوي على كثير من المؤامرات والدسائس، وقصته الأصلية غير معروفة تمامًا. وفي الوقت الذي أُقِيمت فيه هذه القاعدة باعتبارها محطة طقس في القرن التاسع عشر ثم أصبحت معسكرًا خلال الحرب العالمية الثانية، من المحتمل أن يكون الجزء الموجود تحت الأرض من المنشأة قد بُنيَ في عام 1960 تقريبًا، وأُنشِئت به ساحة تدريب في حوالي عام 1980.
وفي الآونة الأخيرة، أدارت وزارة الأمن الداخلي المنشأة السرية واستخدمتها مركز عمليات يضم مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى خلال أوقات الطوارئ، مثل نائب الرئيس ديك تشيني أثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
كما استخدمتها الوزارة باعتبارها موطنًا لنظام الإذاعة الوطنية التابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، ولم يكن موقع سلسة الجبال الزرقاء معروفًا على نطاق واسع حتى تحطمت إحدى الطائرات في عام 1974 بالقرب من الموقع؛ مما لفت انتباه الجمهور إليه عندما لم يُسمح للصحفيين بالاقتراب منه.
8- كابوستين يار
تقع هذه القاعدة في الكيان الفيدرالي أستراخان أوبلاست، جنوب شرق مدينة فولجوجراد في روسيا. وقد كانت قاعدة كابوستين يار أحد أول مواقع اختبار الصواريخ والقذائف في الاتحاد السوفيتي. وقد أُنشِئت القاعدة في 13 مايو (آيار) 1946، وبعد مرور عام واحد، بدأ اختبار الصاروخ الألماني A-4 (V-2). وأُطلِقت أولى القذائف التي جرى الاستيلاء عليها في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 1947.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أنه بالإضافة إلى اختبار الصواريخ الباليستية المبكرة، كانت كابوستين يار موقعًا لبعض الرحلات الجوية دون المدارية الأولى للحيوانات في الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1966، تحولت القاعدة السرية إلى قاعدة فضائية ولا تزال تعمل حتى اليوم.
وأطلق السوفييت عددًا من الكلاب في الغلاف الجوي للأرض في ستينيات القرن الماضي، بما في ذلك الجراء كوساتشيكا (Kusachka) وأتفاظنايا (Otvazhnaya). وكان موقع اختبار الصواريخ أيضًا موقعًا لخمس تجارب نووية في الغلاف الجوي وهو موقع لعدد من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs) في الحقبة السوفيتية. وهو معروف للكثيرين باسم «روزويل الروسية».
وأُنشئت بلدة زنامينسك المجاورة سرًا لدعم العلماء والمهندسين الذين عملوا في كابوستين يار. ولم يُسمح لأي شخص بزيارة القاعدة دون تصريح حكومي ولم تكن القاعدة موجودة على أي خرائط رسمية.
9- منشأة نشاط اختبار دفاع هارفي بوينت
تقع هذه القاعدة في ولاية نورث كارولينا. وقد كانت هذه القاعدة موقعًا عسكريًّا سابقًا في أربعينيات القرن الماضي، ومن ثم اكتسبت هوية جديدة بعد أسابيع من غزو خليج الخنازير عام 1961. وقد تحوَّلت إلى منشأة لاختبار الأسلحة، كما استُخدمت باعتبارها ميدان تدريب ومدرسة للتجسس.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أنها اشتهرت باحتوائها على مُجسَّم لمنزل أسامة بن لادن في الموقع لكي تتدرب عليه قوات ناڤي سيلز البحرية، وقوات هارڤي بوينت. والمنشأة مُخبَّأة خلف أسوار أمنية وأشجار السرو الإسبانية المليئة بالطحالب، واستُخدِمت باعتبارها موقعًا لوكالة المخابرات المركزية (CIA) لعقود؛ مستترة برداءاتٍ سرية.
ونظرًا لأن المزيد من الأشخاص بدأوا في إفشاء أسرار هارڤي بوينت، ظهر استخدامها ليس باعتبارها منشأة لاختبار الأسلحة فحسب، ولكن أيضًا باعتبارها منشأة للتدريب، حيث يمر الجميع من قوات المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ومسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وقوات العمليات الخاصة الابتدائية للبحرية الأمريكية (SEALs) ووحدات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم بالموقع.
10- قاعدة رايت باترسون الجوية
يواصل التقرير مع هذه القاعدة التي تقع في مدينة دايتون بولاية أوهايو. وقد بدأ استخدامها منذ عام 1917، وشهدت نموًا سريعًا إبَّان الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أن الهندسة العكسية دائمًا ما تبدو غامضة للغاية. كانت قاعدة رايت باترسون الجوية واقعة خارج مدينة دايتون بولاية أوهايو، وتُستخدَم في الهندسة العكسية للطائرات طوال تاريخها الممتد لمئة عام، وخاصة خلال الحرب الباردة.
أضف إلى ذلك حقيقة علاقة حظيرة الطائرات رقم 18 (Hangar 18) بحادثة روزويل (تحطَّم بالون مُراقبة عسكري للقوات الجوية في مزرعة مواشي بالقُرب من مقاطعة شافيز بولاية نيومكسيكو) إذ يستمتع أصحاب نظرية المؤامرة بغموض وغرابة رايت باترسون (زَعَمت الادعاءات بأنها سفينة فضائية من خارج كوكب الأرض).
11- ميناء تولون العسكري
تقع هذه القاعدة بمدينة تولون في فرنسا. وقد أصبح الموقع ميناءً لأول مرة تحت حكم لويس الثاني عشر في عام 1514، وأُضيفت إليه ترسانة حربية في عام 1599 وجَرَت عليه التحديثات منذ ذلك الحين.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أنها أول قاعدة بحرية في أوروبا وهي الآن موطن لأكثر من 70 في المئة من القوات البحرية الفرنسية، واستمرت الترسانة على الساحل الشرقي في النمو والتطور على مر القرون. وشهد الموقع بناء أول سفن حديدية في البلاد وأول غواصات حديثة في العالم.
12- قاعدة يولين البحرية
تقع هذه القاعدة على جزيرة هاينان في الصين. وقد أُنشئِت على الأرجح في مرحلة ما خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد حوّل الصينيون الكهوف إلى قاعدة بحرية قادرة على الاحتفاظ بغواصات نووية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في استيلاء الصينيين على جزيرة منتجعية وتحويل الأنفاق تحت الماء إلى مدخل لقاعدة بحرية تحت الأرض. وهذه القاعدة البحرية تحت الماء، التي تستخدم التكنولوجيا الشائعة في صناعات التعدين والبترول، تسمح للغواصات بالدخول إلى المخازن دون أن يكتشفها أحد، محوّلة الكهوف والمرافئ إلى منازل لعشرات الغواصات النووية.
13- قاعدة ثول الجوية
تقع هذه القاعدة في بلدية كاسويتسوب بجزيرة جرين لاند، على بعد 800 ميل (1.280 كم) من الدائرة القطبية الشمالية، مما يجعلها منشأة عسكرية في أقصى شمال الولايات المتحدة. ومن بين التحديات العديدة التي يفرضها مناخ المنطقة أن ميناء القاعدة لا يمكن الوصول إليه إلا لمدة ثلاثة أشهر كل عام، ولذلك يجب شحن الإمدادات الرئيسة خلال فصل الصيف.
وقد تكون القاعدة متجمدة وبعيدة، لكن سرب التحذير الفضائي الثاني عشر يعمل بنظام إنذار مبكر للصواريخ الباليستية العابرة للقارات من ثول، في حين أن الجناح الفضائي الحادي والعشرين مسؤول عن عمليات المراقبة الفضائية.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها فيما أوضحه براد شولز، نائب المدير للهندسة المعمارية الفيدرالية في شركة HNTB للإنشاءات المعمارية والذي عمل مؤخرًا في مشروع استبدال عنبر للنوم في قاعدة ثول، أن أطقم البناء تحتاج أساسًا إلى البناء على أكثر طبقات التربة دائمة التجمد استقرارًا وثباتًا قدر الإمكان.
ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون -60 فهرنهايت، فإن الحفاظ على دفء القوات أمر بالغ الأهمية. إحدى الميزات الأكثر إثارة للاهتمام الخاصة بالطقس هي أن جميع المرافق موجودة فوق سطح الأرض، لأنها إذا كانت تحت الأرض، فسيكون من الصعب جدًّا الوصول إليها بسرعة إذا حدث خطأ ما.
يقول شولز: «لا تدفن أي خطوط مائية أو خطوط اتصالات أو حتى خطوط صرف صحي في باطن الأرض. إنها كلها معزولة ومُغلفة بأشرطة ثلاثية باستخدام الحرارة». ويشير شولز أيضًا إلى أن جميع المباني الموجودة في القاعدة مجهزة بما يسمى بردهات القطب الشمالي، والتي توفر إمكانية الوصول إلى المأوى على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع مع ضمان الحفاظ على أمن المباني.
14- داجواي بروفينج جراوند
تقع هذه القاعدة في صحراء سولت لايك، بحيرة كبيرة جافة، بولاية يوتا. وقد خصَّص الرئيس فرانكلين دي روزفلت، بعد شهرين من الهجوم على بيرل هاربور، أول 127.000 فدان لبناء قاعدة دوجواي بروفينج جراوند في صحراء سولت ليك بولاية يوتا. وعلى مدار الستين عامًا الماضية، توسع الموقع إلى ما يقرب من 800.000 فدان، أي ما يقرب من حجم ولاية رود آيلاند.
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها في أن قوة داجواي الضخمة تتيح لها أن تكون الموقع الأول لاختبار أنظمة الدفاع ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، فضلًا عن القنابل الدخانية العسكرية. وخلال الحرب العالمية الثانية، لعبت المنشأة دورًا حيويًّا في تطوير القنابل الحارقة.
من أجل اختبار الأسلحة المسببة للحريق، ونجحت أطقم العمل في داجواي في بناء نسخ طبق الأصل من القرى الألمانية واليابانية، حتى أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك لملء المباني النموذجية بأثاث مماثل لتلك الموجودة في البلد المعني. واليوم، تظل بقايا القرية الألمانية مؤهلة لإدراجها في السجل الوطني الأمريكي للأماكن التاريخية (NRHP).
15- مرفق دعم البحرية على جزيرة دييغو غارسيا
تقع هذه القاعدة على جزيرة دييغو غارسيا المرجانية التابعة لإقليم المحيط الهندي البريطاني (BIOT) في أرخبيل تشاجوس. وتقع هذه العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على جزيرة مرجانية صغيرة على بعد 1.000 ميل (16 كم) من الهند ومكلفة بتقديم الدعم اللوجستي للقوات في أفغانستان والعراق
ويتمثل السبب في أن هذه القاعدة فريدة من نوعها فيما يقوله شولز: «هناك قدر معين من الصعوبة اللوجستية» بالنسبة للمرافق البعيدة جدًّا مثل دييغو غارسيا، ويمكن أن تكون مواد الشحن مكلفة. ومع ذلك، فإن بُعد دييغو غارسيا يتيح لها أن تكون مركزًا رئيسًا لتتبع الأقمار الصناعية، وهي واحدة من خمس محطات مراقبة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
بالإضافة إلى ذلك، تُعد الجزيرة واحدة من عدد قليل من المواقع المجهزة بنظام مراقبة الفضاء العميق الكهروضوئي الأرضي لتتبع الأجسام في الفضاء السحيق. وبصفتها جزيرة مرجانية، تتشكل أرضها نفسها على نحو غريب أيضًا. ويبلغ طول دييجو جارسيا إجمالًا 34 ميلًا (54.4 كم)، لكن مساحتها الإجمالية 11 ميلًا مربعًا (28.48 كم2) فقط.
موضوعات قد تهمك:
أكبر مناورات للناتو من ربع قرن.. إنزال أمريكي قرب الحدود الروسية