- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
بوساطة تركية ورعاية أممية.. روسيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية صادرات الحبوب
بوساطة تركية ورعاية أممية.. روسيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية صادرات الحبوب
- 22 يوليو 2022, 4:20:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بوساطة تركية وبإشراف الأمم المتحدة، وقعت روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الجمعة، اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، في خطوة انتظرها العالم طويلا وتزيد الآمال في إمكانية تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
ويقضي الاتفاق، الذي تم توقيعه في قصر دولمة بهتشة الرئاسي، بإعادة فتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط.
وحضر مراسم التوقيع كلا من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".
وفيما ينعكس انعدام الثقة بين موسكو وكييف، وقع البلدان الاتفاق بشكل منفصل؛ حيث وقعه وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" ووزير البنية التحتية الأوكراني "أولكسندر كوبراكوف" مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" ووزير الدفاع التركي "خلوصي أكار".
وقال "جوتيريش" بعد التوقيع على الاتفاق: "يوجد اليوم منارة على البحر الأسود.. منارة للأمل، منارة للإغاثة في عالم يحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف مخاطبا الوفدين الروسي والأوكراني: "لقد تغلبتم على العقبات، ونحيتم الخلافات جانبا؛ لتمهيد الطريق من أجل مبادرة تخدم المصالح المشتركة للجميع".
وزاد: "من دون هذه الاتفاقية، لن نتمكن من مساعدة الفئات الهشة في العالم، وإعادة الاستقرار إلى أسعار الغذاء التي بلغت مستويات قياسية حتى قبل الحرب وأصبحت هاجسا يقض مضاجع العالم الثالث"، مضيفا أن "الاتفاقية لم تكن سهلة".
وتوقع "جوتيريش" أن الاتفاق سيفتح الطريق أمام تصدير كميات كبيرة من المواد الغذائية التجارية من 3 موانئ أوكرانية رئيسية على البحر الأسود هي أوديسا وتشيرنومورسك ويوجني.
واستطرد: "سيساعد ذلك على استقرار أسعار الغذاء العالمية، التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب، وهو كابوس حقيقي للبلدان النامية".
وستمكن الصفقة أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى ظل عالقة لشهور في موانئ البحر الأسود بسبب الحرب.
وينص الاتفاق على أحكام تتعلق بالمرور الآمن للسفن؛ إذ سيتم إنشاء مركز تحكم في إسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون لإدارة وتنسيق العملية.
كما ستجري عمليات تفتيش على السفن المغادرة والمتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في أحد موانئ إسطنبول. لكن لم يتضح من سينفذ العملية المعقدة وسط مخاوف موسكو التي تريد التأكد من أن سفن الشحن لن تجلب أسلحة إلى أوكرانيا، قبل أن تعود محملة بالقمح وحبوب أخرى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) أن الاتفاقية سارية لمدة 120 وقابلة للتجديد.
وفي إشارة إلى الحساسيات التي تؤثر على الصفقة، قال "ميخايلو بودولياك"، مستشار الرئيس الأوكراني، في رسالة عبر "تويتر"، إن أوكرانيا لن توقع اتفاقا مباشرًا مع روسيا، بل توقعها مع تركيا والأمم المتحدة. وقال إن روسيا ستوقع اتفاقية موازية.