تكبير الخط تصغير الخط

في الذكرى الرابعة عشرة لثورة 25 يناير المجيدة، يتوجه حزب البناء والتنمية بتحية إجلال وإكبار للشعب المصري العظيم، الذي صنع بتضحياته واحدة من أعظم ثورات العصر الحديث، وأرسل رسالة حضارية أبهرت العالم بتأكيدها على القيم السامية والمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

إن ثورة يناير التي انطلقت في ميدان التحرير وكل ميادين مصر ما زالت تعبر عن تطلعات الشعب المصري وآماله في بناء دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامة المواطن.

إن أهداف الثورة في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لا تزال قائمة، وستظل تمثل الطريق الذي ينشده الشعب المصري لتحقيق التغيير المنشود.

في هذه المناسبة نؤكد على التمسك الكامل بكل قيمها وعلى رأسها السلمية التي توجتها، ونعبر عن رفضنا لكل ما يمس هذا النهج الحضاري الذي أثبت قوته وقدرته على تحقيق التغيير.

كما نؤكد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها العامة باعتبارها ملكاً للشعب، مع المطالبة بإصلاحها لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمواطن بعيداً عن أي انحراف أو توظيف سياسي.

كما نؤكد على أهمية دور الجيش المصري كمؤسسة وطنية راسخة، تتولى حماية حدود البلاد وأمنها القومي، بعيداً عن أي تدخل في الحياة المدنية أو السياسية، بما يعزز مكانته كرمز للوحدة الوطنية.

لقد أكدت ثورة يناير أن إرادة الشعوب هي القوة الحقيقية القادرة على تغيير الواقع وتحقيق آمال الأمة. واليوم، ونحن نحيي ذكراها، ندعو إلى التمسك بقيمها ومبادئها والعمل بجد لتحقيق أهدافها، لتظل الثورة نبراساً يهتدي به كل من يسعى إلى الكرامة والحرية.

إن حزب البناء والتنمية يدعو كافة القوى الوطنية والسياسية، على اختلاف توجهاتها، إلى توحيد الجهود والعمل المشترك لإعادة بناء المسار السياسي اللائق بمصر وتحقيق طموحات شعبها. إن اللحظة الراهنة تستوجب تجاوز الخلافات والعمل من أجل مصلحة الوطن العليا.

وفي الختام.. فإننا في حزب البناء والتنمية نؤكد التزامنا الثابت بمبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها، ونؤمن أن هذه الثورة ستظل رمزاً للإرادة الشعبية الحرة، ومصدراً للإلهام لكل من يسعى لتحقيق العدالة والحرية والكرامة.
كما أننا نترحم على جميع شهداء الثورة ومن لحقهم على درب العزة والكرامة

حفظ الله مصر وشعبها، ووفقنا جميعاً لما فيه خير هذا الوطن العزيز.

"القادة السابقون لحزب البناء والتنمية بالخارج"