بيان من أسرة الصحفي توفيق غانم بشأن اعتقاله

profile
  • clock 27 مايو 2021, 4:16:12 م
  • eye 631
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 في ظهر يوم الجمعة ٢١ مايو 2021، قامت قوات الأمن المصرية باعتقال الإعلامي والصحفي توفيق غانم من منزل الأسرة بمدينة 6 أكتوبر - غرب محافظة الجيزة، وقامت بتفتيش المنزل ومصادرة عدد من متعلقاته الشخصية منها هاتفة الشخصي وجهاز كومبيوتر محمول، ولم يتم توضيح سبب اعتقاله أو التهم الموجهة له، وقد تم اقتياده إلى جهة غير معلومة.

 وطوال الفترة الماضية لم نكن نعلم مكان احتجازه أو الجهة التي تحقق معه، بالإضافة لقلقنا على صحته، حيث إنه مصاب بمرض السكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، حيث يبلغ من العمر 66 عاما، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي.

 وقد أُبلغنا أنه تم عرضه يوم أمس -26 مايو 2021- على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة - التي قامت بتوجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية له، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق. وخلال التحقيق لم يتم سؤاله عن أي وقائع محددة تتعلق بالاتهام، بل على العكس، تم استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية. وحتى كتابة هذا البيان لا نعلم مكان احتجازه، علما بأن أسرته تقدمت ببلاغات بالواقعة عقب القبض عليه  لتمكينه من التواصل معها ومع محاميه قبل التحقيق معه.

تقلد الأستاذ توفيق غانم -الصحفي الهادئ كما يصفه كل من حوله- العديد من المناصب الصحفية على مدى مسيرة امتدت أكثر من ٣٠ عاما، ترك فيها بصمته الخاصة في العمل الصحفي التي تميزت بالحرص طول الوقت على الالتزام بالقواعد المهنية، واستحضار آراء جميع الأطراف، وتحري الدقة، وتقديم المعلومة الموثقة.

 ترأس غانم عددا من المؤسسات الإعلامية أبرزها "ميديا انترناشونال" التي أدارت موقع إسلام أون لاين ١٠ سنين، وهي المدرسة الصحفية الرائدة في النشر الرقمي، والتي تخرج منها عشرات الصحفيين، الذين يحتلون اليوم مكانة بارزة في صحف، كالمصري اليوم والشروق، وعدد من القنوات التلفزيونية المصرية والعربية، بالإضافة لوكالات الأنباء العالمية، وشغل أيضا منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تركه وتقاعد عام ٢٠١٥.

 يعرف الجميع أن الأستاذ توفيق غانم من المحاربين للعنف والتطرف، ويُعرف عنه أيضا دعوته الدائمة لتغليب المصلحة الوطنية والوصول لحلول عبر الحوار.

 وتشعر أسرة الأستاذ توفيق غانم وأصدقاؤه وزملاؤه بقلق بالغ بشأن سلامته وصحته، ونطالب السلطات المصرية بإطلاق سراحه على ذمة التحقيقات حتى ولو كان ذلك مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، لا سيما أنه ليس له نشاطات من أي نوع وبالمعاش منذ عام 2016.

التعليقات (0)