تبرئة قاتل هشام الهاشمي.. هل يخضع القضاء العراقي لسيطرة المليشيات؟

profile
  • clock 27 مارس 2024, 2:28:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلط معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الضوء على قضية قتل المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي، بعد الحكم ببراءة أحد القتلة وإغلاق الملف.

وأوضح المعهد، في تحليل له نشره على موقعه، أن قاتل الهاشمي، تمت تبرئته من قبل القضاء العراقي الخاضع للمليشيات، ولفت إلى أن قضية الهاشمي تعود إلى عام 2020، حين انتقد كتائب حزب الله العراق، على شاشة التلفزيون، تحديدا القيادي فيه أبو علي العسكري.

ولفت المعهد إلى أن الهاشمي نشر قبل اغتياله بأيام، بحثا مفصلا حول الابتزاز الذي تمارسه نقاط التفتيش غير القانونية حول بغداد التابعة لـ"كتائب حزب الله" ومليشيا بارزة أخرى هي "عصائب أهل الحق".

وكانت الداخلية العراقية، اعتقلت منفذ الاغتيال في ذلك الوقت، وهو ضابط شرطة يدعى أحمد حمداوي الكناني، واعترف بأن مليشيا دفعته إلى العملية مقابل المال.

وقال المعهد إن الكناني اختفى بعد تغيير الحكومة في أكتوبر 2022، عندما صادق ائتلاف "الإطار التنسيقي" الذي ضم "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ومن ثم، فهو لم يكن حاضرا عندما حكمت "محكمة جنايات الرصافة" في بغداد عليه بالإعدام غيابيا في 7 مايو 2023.

ولفت إلى أنه تحت الضغط الذي مارسته "كتائب حزب الله"، لم تسع الحكومة إلى إعادة القبض على الكناني المفرج عنه بشكل غير قانوني والمتواجد خارج العراق، ربما في لبنان.

وفي 2 يناير 2024، ألغت "محكمة التمييز الاتحادية"، التي يديرها القاضي فائق زيدان المدعوم من المليشيا، حكم الإعدام وأحالت القضية مجدداً إلى محكمة ذات درجة أدنى لإعادة المحاكمة.

التعليقات (0)