- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تجدد الاقتتال في الخرطوم.. ونقابة الأطباء تحذر من انهيار القطاع الصحي
تجدد الاقتتال في الخرطوم.. ونقابة الأطباء تحذر من انهيار القطاع الصحي
- 1 يوليو 2023, 9:47:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تجدد الاقتتال، السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وسط تحذيرات من جانب نقابة الأطباء السودانية من انهيار القطاع الصحي.
وقصف الجيش مواقع لتمركز قوات الدعم السريع شرقي الخرطوم بالمدفعية الثقيلة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي في سماء العاصمة، وفقا لما أوردته شبكة "سكاي نيوز عربية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن مسرح المعارك شهد تقدما لصالح الجيش، عقب إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر قوات الاحتياطي المركزي منذ أيام.
وكان الجيش قد نفذ منذ الجمعة قصفا جويا مكثفا، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل على أجزاء واسعه من العاصمة.
وشمل القصف مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وشارع السيد علي وكافوري في الخرطوم بحري، ومحيط القيادة والقصر الجمهوري وشارع الستين في الخرطوم.
وحسب شهود عيان، فقد استمرت القوات الخاصة للجيش بالتمدد من سلاح المهندسين جنوبي أم درمان شمالا وغربا بمحيط شارع الأربعين ومنطقة العباسية، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي أعلنت عن تصديها لهجوم من الجيش السوداني على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.
يأتي ذلك فيما حذرت نقابة أطباء السودان المركزية من خطورة استمرار اغتيال الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات بسبب الاقتتال الذي دخل شهره الثالث وسط مخاوف من انهيار كامل للنظام الصحي في البلاد.
وأكدت النقابة، في بيان، أن "المآسي لن تتوقف طالما الحرب مستمرة بكل فداحة"، وأشارت إلى أنها ستسعى للعمل مع حلفاء العمل الطوعي لتوفير المساعدة قدر الإمكان لإنقاذ الحالات الحرجة برغم صعوبة التواصل.
واغتالت قوة مسلحة، الجمعة، أخصائي مختبرات في إحدى المستشفيات بمنطقة "الدروشاب" شمالي الخرطوم، ليرتفع عدد الضحايا من الكوادر الطبية منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان إلى نحو 23 طبيبا وعاملا في القطاع الصحي.
وإزاء ذلك، يتواصل خروج المستشفيات في العاصمة وولايات دارفور عن الخدمة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، ويعاني القطاع الصحي في المدن والمناطق الأقل خطورة من نقص حاد في الكوادر الطبية والإمدادات العلاجية والدوائية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات وأيام طويلة.
وألقت الحرب بتبعات كارثية على القطاع الصحي بالسودان، حيث خرج نحو 70% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة بسبب القصف المتواصل أو نتيجة لعدم قدرة الكوادر الطبية على الوصول إلى المستشفيات أو نقص المعينات الطبية.
ويعمل الأطباء والكوادر الطبية في كل أنحاء السودان وسط ظروف كارثية بالغة التعقيد لإنقاذ المرضى والمصابين وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي الذي صار مسرحا لساحات المعارك والقتال.