تحدث عن فجر باكستان الجديد ومهمة صعبة في انتظاره.. من هو الأوفر حظًا لخلافة خان في قيادة الحكومة؟

profile
  • clock 10 أبريل 2022, 8:00:46 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اسلام آباد-  حتى منتصف ليل أمس كان الوضع السياسي والأمني على السواء متأزما في باكستان، التي تمتلك سلاحا نوويا والبالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

ففي تلك الدولة التي لم يكمل أي رئيس حكومة ولايته، أضحى عمران خان أول رئيس للوزراء يقال من منصبه بحجب الثقة عبر البرلمان.

وأتى تصويت البرلمان هذا عقب أزمة سياسية استمرّت أسابيع عدة، دفعت بعض حلفاء خان في الائتلاف الحاكم، فضلا عن أعضاء في حزبه “حركة انصاف” إلى التصويت لصالح ” الإطاحة به”، وبعد لقاء جمع رئيس الوزراء المقال بقائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا أمس السبت، وفق تقرير” العربية نت”.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان يوم غد الاثنين لانتخاب رئيس جديد للوزراء.

فمن هو الأوفر حظاً لخلافة عمران خان الذي لم يمض سوى 3 سنوات ونيف في منصبه؟

الشقيق الأصغر لنواز شريف

يعتبر زعيم المعارضة شهباز شريف المرشح الأبرز لقيادة باكستان، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب ثلاث مرات.

كما يرأس الرجل البالغ من العمر 70 عاما “حزب الرابطة الإٍسلامية الباكستانية”.

إلى ذلك، يعرف عن المعارض البارز تميزه في المهارات الإدارية.

فجر جديد

وفي كلمة له عقب التصويت على حجب الثقة عن خان، تحدث شهباز عن بداية مبشرة في البلاد، قائلا إن “فجراً جديدا بدأ في باكستان”.

كما وعد بـ ” بلسمة جراح الأمة”، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

يشار إلى أنه ليس من المقرر إجراء انتخابات بحلول أكتوبر 2023 ، على الرغم من أن المعارضة كانت أعربت في السابق عن تأييدها إجراء انتخابات مبكرة بعد رحيل خان فقط، الذي صعد إلى السلطة عام 2018، بدعم من الجيش.

نجم الكريكيت السابق

وكان نجم الكريكيت السابق، فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.

كما أشيع بأن الرجل الذي انتُخب في 2018 مستفيدا من نفور الناخبين من “حزب الشعب الباكستاني” و”حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية” المؤسسين حول سلالات عائلية كبيرة هيمنت على الحياة السياسية الوطنية لعقود قبل أن تصبح رمزا لفساد النخبة.

ولعل ما زاد من تلك القناعة، عدم تدخل الجيش لحل الأزمة في الأيام الأخيرة، علما أنه يعتبر مفتاح السلطة السياسية في البلاد.

في حين اتهمت أحزاب المعارضة خان بالفشل في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، وعدم الإيفاء بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.

في المقابل، اتهم رئيس الحكومة المقال المعارضة بالتواطؤ ضده مع الولايات المتحدة، بسبب سياساته المناوئة لواشنطن مؤخرا سواء في أفغانستان أو العراق، فضلا عن تقربه من روسيا.

مهمة ضخمة بانتظار خلفه

لكن أيا تكن هوية خلف خان، فإن المهمة التي تنتظره ضخمة، والتحديات كثيرة بدءا بتصحيح مسار الاقتصاد الذي يعاني معدل تضخم مرتفع وتراجعا متواصلا لسعر صرف الروبية وعبء مديونية مقلق.

كما يشهد الوضع الأمني تراجعا أيضا، في ظل تكثيف حركة طالبان الباكستانية هجماتها خلال الأشهر الأخيرة مدعومة بعودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان بأغسطس الماضي.

يذكر أن باكستان اعتادت الأزمات السياسية، فقد شهدت تلك الجمهورية المسلحة نوويا، أربعة انقلابات عسكرية وأمضت أكثر من ثلاثة عقود تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1947.

 


 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)