تكبير الخط تصغير الخط

أثار خروج شركة مصر للطيران المملوكة للحكومة من قائمة أفضل 10 شركات عربية وأفريقية، وما نتج عن ذلك من خسائر بلغت نحو 30 مليار جنيه، ردود فعل واسعة.

وخرجت الشركة من قائمة أفضل 100 شركة طيران عالمية، و10 شركات عربية وأفريقية، في استطلاع أجرته “سكايتراكس”، وهي شركة متخصصة في تصنيف خطوط الطيران، وعلى آراء العملاء في أكثر من 325 شركة طيران حول العالم، بين شهري سبتمبر/ أيلول عام 2022، ومايو/ أيار عام الماضي، لتحديد أفضل شركات طيران في العالم.

هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب المصري، تقدمت بطلب إحاطة، قالت فيه إن الشركة الوطنية (مصر للطيران) تواجه  تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، هي الأصعب منذ تاريخ إنشائها؛ بداية من تداعيات جائحة كورونا التي كبدت شركات الطيران حول العالم خسائر تقدر بـ314 مليار دولار، وفقًا لتقارير عالمية.

وبينت البرلمانية أنه لم يكن الحال أفضل بالنسبة للشركة الوطنية “مصر للطيران”، حيث تكبدت الشركة خسائر واسعة بعد أن شهدت حركة السفر عليها هبوطا بنسبة 66 في المئة.

ولفتت إلى تكبد الشركة خسائر تقدر بنحو 30 مليار جنيه منذ بداية أزمة كورونا في مارس/ آذار 2020 وحتى نهاية عام 2022، وأن الخسائر الشهرية للشركة تراوحت بين 700 و800 ألف دولار.

وتابعت: “ما نحتاج أن نتوقف أمامه أن ما شهدته شركة مصر للطيران من تحديات تكاد تكون مشابهة لنفس التحديات التي تواجه شركات الطيران العربية والأفريقية، ومع ذالك، نجد أن شركتنا الوطنية خرجت من قائمة أفضل 100 شركة عالميا، وجاءت في المركز الحادي عشر عربيا”.

وأكملت: “على مستوى شركات الطيران الإفريقية، نجد أن مصر للطيران تراجعت كثيرا بعد أن تذيلت القائمة، التي تصدرتها الشركة الإثيوبية”.

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، علق على خروج الشركة من التصنيف وتكبدها خسائر فادحة، وغرد على تويتر قائلا: “احتكار مصر للسياحة بدلا من فتح السماء لكل الشركات وزيادة الرحلات العالمية إلى مصر”.

كان وزير الطيران المصري محمد عباس حلمي، أعلن في فبراير/ شباط الماضي خلال اجتماع في لجنة النقل بمجلس الشيوخ، عن أن خسائر الشركة القابضة لمصر للطيران بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو/ حزيران 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.