- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تحليل إسرائيلي: سحب تسهيلات “رمضان” ستكون مكافأة لحماس
تحليل إسرائيلي: سحب تسهيلات “رمضان” ستكون مكافأة لحماس
- 23 مارس 2022, 1:53:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر المراسل والمعلق الإسرائيلي اليئور ليفي في موقع واي نت العبري، أن أي تراجع إسرائيلي حاليًا عن التسهيلات المعلنة للفلسطينيين قبل الدخول في شهر رمضان فعليًا، عقب عملية بئر السبع التي أدت لمقتل 4 إسرائيليين أمس الثلاثاء، والاستجابة للمطالب الشعبية في إسرائيل بذلك، ستكون بمثابة خطوة للخلف ومكافأة لحركة حماس التي تسعى لتشجيع مزيد من الهجمات في القدس وداخل الخط الأخضر.
وبحسب ليفي في تقرير تحليلي له عبر الموقع العبري، فإن الهجوم أمس فاجأ السلطة الفلسطينية التي أعرب كبار المسؤولين فيها خلال محادثات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين كبار، عن أسفهم للهجوم، ولكنهم أوضحوا بأنهم لا يستطيعون إدانته رسميًا خوفًا من رد شعبي قاسٍ ضدهم من قبل الشارع الفلسطيني.
ووفقًا للمعلق الإسرائيلي، فإن الفترة التي وقع فيها الهجوم قبل أيام رمضان المتفجرة، تسببت ولا تزال تثير اضطرابات في أوساط القيادة برام الله، وقواتها الأمنية التي تحاول الحفاظ على الاستقرار وإن كان هشًا، خوفًا من فقدان السيطرة وإشعال الأوضاع في الضفة الغربية، ما قد يؤدي إلى تقويض السلطة وشرعيتها الدولية. وفق قوله.
وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة وقعت عدة هجمات لا سيما في القدس لكن لم تكن نتائجها خطيرة، لكن هجوم أمس يختلف من ناحيتين رئيسيتين، الأولى أنه نجح في تجاوز التوقعات ما قد يشجع الآخرين على تنفيذ هجمات ناجحة مماثلة، والآخر أن الهجوم كان مخططًا له فيما يبدو وبدأ بالدهس ثم بالطعن وهي عمليات حظيت بشعبية كبيرة في موجة مماثلة وقعت ما بين عام 2015 و2016، وهذه العملية قد تدفع إلى تكرارها.
وادعى ليفي، أنه في الأسابيع الأخيرة كثفت قوات أمن السلطة الفلسطينية أنشطتها في الضفة الغربية ضد ما وصفها بـ “عناصر متمردة” مرتبطة بشكل رئيسي بحماس والجهاد والشعبية، في محاولة لضمان مرور شهر رمضان بهدوء نسبي، بالإضافة إلى ذلك كثف كبار المسؤولين في قيادة السلطة وفتح حواراتهم مع أقاليم التنظيم وخاصة في الخليل وجنين وشرقي القدس لمحاولة جذب الانتباه إلى احتياجاتهم.
وبين أنه في الأيام الأخيرة اتخذت إسرائيل أيضًا سلسلة من التسهيلات في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يشمل زيادة تصاريح العمال للقطاع، وفتح معبر كرم أبو سالم على نطاق واسع أمام البضائع التي تدخل القطاع وتخرج منه ، وزيادة إمدادات المياه، وإدخال معدات طبية متطورة وغير ذلك، فيما وافقت بالنسبة للسلطة استيراد حاويات من الأردن عبر جسر اللنبي، واستيعاب ضريبة القيمة المضافة الرقمية وزيادة حصة العمال العاملين في إسرائيل.
ويختم بالقول: “لم يكن توقيت إعلان الإغاثة من قبيل الصدفة، وكان الغرض منه تهدئة المنطقة قدر الإمكان وخطف أي أسباب ممن يريدون إثارة الرأي العام الفلسطيني عشية رمضان .. التراجع عن هذه التسهيلات نتيجة الضغط الإسرائيلي العام في أعقاب الهجوم، قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة تمامًا بما يخدم مصالح حماس التي كانت تبذل قصارى جهدها منذ عملية حرس الأسوار لخلق تقارب بينها وبين عرب اسرائيل، ويجب ألا تقع إسرائيل في هذا الفخ”. كما قال.