- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
تدخل "بينيت" في الأزمة الأوكرانية "مقامرة" قد يكون لها عواقب وخيمة
تدخل "بينيت" في الأزمة الأوكرانية "مقامرة" قد يكون لها عواقب وخيمة
- 6 مارس 2022, 12:09:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصف محللون ومعلقون إسرائيليون تدخل رئيس حكومتهم نفتالي بينيت في الأزمة الروسية الأوكرانية، من خلال محاولة الوساطة بهدف وقف الحرب، بأنها "مقامرة" قد يكون لها عواقب خاصة في حال فشلها. وسلطت وسائل الإعلام العبرية الصادرة، اليوم الأحد، الضوء على رحلة بينيت السرية إلى موسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يُكشف عن تلك الزيارة بعد انتهائها، وتوجهه بعدها إلى ألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتس
وقال المعلق السياسي المختص بالشؤون الدولية نداف إيال في مقال تحليلي له عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في حال نجحت وساطة بينيت، فإن جرأته ستبدو وكأنها "نبوءة"، ولكن إذا اتضح أن بوتين ضلله مثل ما فعل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فسيكون لذلك ثمن باهظ يتجاوز بكثير السخرية السياسية،
وعلى سبيل المثال سيضر ذلك بالعلاقات مع الولايات المتحدة. واعتبر أن هناك 4 حقائق لابد من تفهمها، أنه ليس هناك ما هو أهم من الاستقرار في العالم ووقف الحرب في أوكرانيا، وثانيًا أن هذه الحرب ليست نتاجًا لسوء فهم أو مشاكل أمنية مقلقة لروسيا، وما يجري هو نتيجة رغبة تاريخية في إعادة أوكرانيا والدول المحيطة بها إلى سيطرة موسكو، وثالثًا الشخص الوحيد الذي يستطيع إنهاء الحرب بقرار واحد بسيط وسريع هو بوتين، والرابع أن الحرب لا تسير كما هو مخطط لها من قبل الروس.
واعتبر إيال أن هذه الحقائق هي السياق الذي تجري فيه أي محاولة لوقف التصعيد الخطير في أوروبا، بما في ذلك مبادرة الوساطة الواسعة التي يقودها بينيت، والتي بدأت كبويضة لم تولد بعد، وأصبحت موضوعًا متكررًا للمحادثات مع قادة العالم خلال الأسبوع الماضي، ونضجت قبل يومين في رحلة الوساطة المفاجئة والمتسارعة ما بين تل أبيب وموسكو وبرلين.
وشكك المعلق الإسرائيلي في أن يكون البيت الأبيض بارك تحركات بينيت، مشيرًا إلى أنه قد يكون تم التنسيق بشأن تحركاته، لكن الشكوك حول مباركة تلك الخطورات واردة، وأنه فقط من خلال بيان للخارجية الأميركية أو الإدارة في واشنطن قد يظهر فعليًا مباركة تلك الخطوة من عدمه، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تحتفظ بنفسها لرغبة إنكار ذلك، خاصة وأن بعض المسؤولين شككوا في نجاح محاولات بينيت، ولكنهم لم يشككوا في حسن نواياه، متشبثين بتقديرات المخابرات الأميركية أن بوتين لن يتوقف قبل استعباد أوكرانيا بموجب خطته الأصلية، وأنه (أي بوتين) يستخدم القادة الغربيين لبث الشكوك في الغرب حول نواياه الحقيقية.
وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هو الثالث من نوعه خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
هيئة البث الإسرائيلي “كان” أوضحت أن بينيت أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس السبت، في أعقاب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، موضحة أن بينيت توجه بعدها إلى ألمانيا، ليجري محادثات مع المستشار أولاف شولتس.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن في وقت سابق أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في الكرملين، كرساه لبحث الوضع في أوكرانيا.
وذكر بيسكوف أنه من غير المقرر أن تصدر تصريحات لوسائل الإعلام عقب المحادثات بين بوتين وبينيت.
في سياق متصل أفادت وكالة الأنباء الألمانية بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي الأوضاع في أوكرانيا مع الرئيس الألماني أولاف شولتز أمس السبت، وقبل ذلك التقى بينيت خلال زيارته لموسكو أمس السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت مباحثاتهما نحو 3 ساعات دون عقد أي مؤتمر صحفي في ختامها.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أنهما بحثا الوضع في أوكرانيا وكذلك المفاوضات الجارية في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.